السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الهواتف الذكية تواصل الرنين

الهواتف الذكية تواصل الرنين
7 أكتوبر 2016 21:04
ترجمة: حسونة الطيب عادة ما تكون الفعاليات التي تطلقها آبل، مصحوبة بحماس وتطلعات المستهلكين لاقتناء أحدث ما تنتجه الشركة الأميركية العملاقة. كما يبيت الناس في حالة ترقب، للحظة التي يظهر فيها مدير الشركة للإعلان عن المنتج الجديد. لكن الفعالية الأخيرة التي جرت في السابع من الشهر الماضي، شابها الكثير من الفتور. ورغم أن آي فون 7، الهاتف الذكي الجديد لأبل، مزود بكاميرا أفضل ورقاقة أكثر سرعة وصورة أكثر وضوحاً، لكنه خلا من أي عمليات تطوير جديدة. وتتمثل الميزة الرئيسة الجديدة، في خلو الجهاز من المنفذ التقليدي لسماعات الرأس، التي ينبغي توصيلها في المنفذ المُعد للشحن أو تشغيلها لاسلكياً. لكن ربما يقوض غياب التألق، ولاء المستهلكين، مع أن للجهاز الجديد المقدرة على تجسيد المزاج العام السائد حالياً في سوق الأجهزة الذكية. وبعد مرور ما يقارب العشر سنوات من النمو الجامح، حيث شهدت البداية إطلاق أول جهاز آي فون في منتصف 2007، بدأت وتيرتا النمو والابتكار، تصاب ببطء واضح خلال السنوات القليلة الماضية، في وقت لم يكن فيه أداء الأسعار بالأفضل أيضاً. وفي غضون ذلك، بدأ البعض في الحديث عن انقضاء حقبة الأجهزة الذكية، كما هو الحال عندما انقضت فترة الكمبيوتر الشخصي قبل سنوات قليلة. وعلى الصعيد العالمي، تجد مبيعات الهواتف الذكية صعوبة ملحوظة في النمو. وتفي الأجهزة المتوفرة في الأسواق حالياً، بمتطلبات المستهلك، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة استخدام الهواتف الذكية في البلدان الغنية 90%. لكن ما تزال الأرقام المطلقة، مثيرة للإعجاب، حيث تم شحن نحو 1,46 مليار وحدة خلال العام الجاري ونحو 1,76 مليار متوقعة بحلول 2020. ومثل هذه الأرقام، كفيلة بجعل شريحة الهواتف الذكية، أكثر الأجهزة الإلكترونية طلباً في العالم. وفي واقع الأمر، شهدت مبيعات الأجهزة القابلة للارتداء مثل، الساعات وأسورة اللياقة، نمواً قوياً، ومن المنتظر أن تدر عائدات قدرها 14 مليار دولار في 2016. لكن يعتبر الرقم متواضعاً مع مبيعات الأجهزة الذكية البالغة 347 مليار دولار. كما نجحت ما يطلق عليها السماعات الذكية مثل، إيكو من أمازون التي تسمح للمستخدم بعزف الموسيقا، في خطف الأضواء، بجانب توقعات بزيادة الطلب في قطاع التجارة الإلكترونية بفضل استخدام تطبيق أوامر الصوت. لكن يبدو أن هذه الأجهزة ربما تواجه صعوبة في شق طريقها صوب المستهلك، وربما لن تكن بذات سهولة الاستخدام التي تُحظى بها أجهزة يمكن وضع الواحد منها بكل سهولة في الجيب. وفي حالة استمرت الهواتف الذكية، على رأس أولويات المستهلك، يتبادر للذهن الكيفية التي يمكن عبرها تطوير السوق، حيث بات تطوير الأجهزة أكثر تدرجاً. ومن المرجح، تزويد الهواتف الجديدة بشاشات أفضل ومعالجات أسرع، بجانب استخدام مواد جديدة في تصنيعها. لكن يَعد حقل آخر يتمثل في الذكاء الصناعي، بتقدم أكثر سرعة. ومن المتوقع استثمار المؤسسات لمبالغ أكبر بهدف تحسين مساعداتها الرقمية مثل، سيري التابعة لأبل وجوجل ناو، لتصبح الأجهزة المحمولة ذكية بحق وقادرة على جمع بيانات من الأجهزة لتسهيل عمليات مثل، حجز المطاعم عبر الأوامر الصوتية وبكلمات قليلة للغاية. وتحفز الحاجة للاستثمار، على عقد المزيد من عمليات الدمج. ومن الأسماء المرشحة لفرض سيطرتها على القطاع، آبل وهواوي الصينية وسامسونج الكورية الجنوبية. ومن المرجح، اختفاء معظم العلامات التجارية الأخرى، أو توجهها نحو خدمة قطاعات متخصصة. وليس من المعقول، توقع، كما هو حال البعض، تحول شركات الهواتف الذكية الكبيرة، إلى أخبار في الماضي. وربما تكون آبل، تخطط لمفاجأة القطاع بطرح منتج مختلف في الذكرى السنوية المقبلة لإطلاق جهاز الآي فون. نقلاً عن: ذا إيكونوميست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©