الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات غذائية بالبلقان تتوسع في إطلاق منتجات «الحلال»

19 مايو 2013 22:19
سراييفو (ا ف ب) - سعيا لمواجهة الأزمة الاقتصادية، ينطلق منتجون غذائيون في البلقان في صنع منتجات حلال تستهدف في الوقت نفسه الأسواق الغربية، وكذلك أسواق العالم الإسلامي التي يتزايد فيها الطلب باستمرار. وأكد أمل كوفاسيفيتش المسؤول عن معرض منتجات الحلال في سراييفو «أن سوق الحلال يقدر بأكثر من مليار شخص في العالم، وهو سوق فتي يملك قدرة شرائية كبيرة ويتزايد الطلب فيه بنسبة 10% إلى 20% سنويا». ومعرض المنتجات الحلال الذي نظم من 15 إلى 17 مايو للمرة الأولى في منطقة البلقان، استقبل نحو ثلاثين عارضا من المنطقة. وعرضت في أجنحته منتجات أساسها اللحوم والأجبان والحلويات والمعجنات وحتى مستحضرات التجميل الحلال. ولفت كوفاسيفيتش إلى أن منطقة البلقان تتميز بموقعها الجغرافي في حوض البحر المتوسط، ما يسمح لها بتسويق منتجاتها في الأسواق الغربية وبلدان العالم الإسلامي في آن واحد. وقال «في هذه الأزمة الاقتصادية والمالية التي تهدد وجود العديد من الشركات لابد من الاستفادة من موقعنا عند ملتقى الشرق والغرب. لدينا الأرض والهواء المناسبين وكذلك اليد العاملة الرخيصة. إنها فرصة للتنمية الاقتصادية في هذه المنطقة». وعلى الصعيد العالمي قدر «المنتدى العالمي للحلال» سوق الأغذية الحلال في العام 2009 بنحو 635 مليار دولار (490 مليار يورو). واعتبر عاصم بايراكتاريفيش مدير مصنع برايلوفيتش لتحويل اللحوم قرب سراييفو أنه «يجب عدم النظر إلى الحلال على أنه أمر سيسرع تلقائيا الإنتاج وسيزيد الأرباح بين ليلة وضحاها». وأوضح «أنها طريقة لتحسين نوعية المنتجات وتوفير الظروف للنمو عندما سنصل إلى أسواق أخرى في الخارج». وقد حصل مصنع برايلوفيتش الذي تقدر قدرته الإنتاجية بـ 15 ألف طن في اليوم، على شهادة أهلية كمنتج حلال قبل ثلاثة اشهر. وهو بين حوالى 150 منتجا غذائيا في البلقان قرروا احترام معايير واحدة لصناعة اكثر من ألفي منتج. وأشار أمير ساكيتش مدير وكالة للتصديق على منتجات الحلال في سراييفو إلى أن عدد الشركات التي تحصل على شهادة أهلية لصنع منتوجات حلال وكذلك عدد المنتجات يتزايد بما بين 30% و40% سنويا، فيما يقدر رقم الأعمال بـ 550 مليون يورو. ومفهوم «الحلال» مهم جدا بالنسبة للمسلمين خصوصا لجهة الطريقة التي يذبح فيها الحيوان. كما يتوجب أن يذبح الحيوان مع لفظ عبارة «باسم الله» من قبل مسلم، كما قال ساكيتش. والوكالة الذي يديرها والتي أصبحت مرجعا إقليميا لنوعية الحلال، أنشئت في 2006 بدعم الطائفة الإسلامية المحلية في بلد يشكل فيه المسلمون اكبر طائفة الى جانب المسيحيين. ويمثل المسلمون نحو 40% من التعداد السكاني المقدر بـ 3,8 مليون نسمة في البوسنة، لكن قدرتهم الشرائية متواضعة فيها لذلك يعول المنتجون كثيرا على التصدير. وجزء كبير من الشركات التي طلبت الحصول على شهادة أهلية لإنتاج «الحلال» هي من كرواتيا وصربيا ومونتينجرو أو مقدونيا البلدان المجاورة للبوسنة، حيث يشكل المسيحيون الغالبية. وأكد كالين بابوسكو وهو مسؤول في مصنع «ماماز» المقدوني الذي ينتج المربيات وهريسة مصنوعة من الفليفلة والباذنجان الشعبية جدا في البلقان «إننا نصدر منتجاتنا إلى عشرين بلدا. وهذه السنة حصلنا على شهادة حلال وذلك يساعدنا كثيرا على زيادة مبيعاتنا خصوصا في الدول الاسكندينافية». وأضاف «قبل الحصول على الشهادة, كنا نصدر إلى السويد شاحنة منتجات كل ثلاثة أشهر. واليوم نصدر إليها شاحنة كل شهر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©