الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حديث رئيس الدولة لـ الأهرام ينم عن رؤية ثاقبة في قضايا الداخل والخارج

28 نوفمبر 2008 03:32
تناولت نشرة ''أخبار الساعة'' الحديث الشامل الذي أدلى به صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لصحيفة ''الأهرام'' المصرية ونشرته أمس الأول، مؤكدة أن سموه قدم رؤية ثاقبة وواضحة تجاه قضايا الداخل والخارج بحيث إنه يمثل منهاج عمل متكاملاً في التعامل مع هذه القضايا· وتحت عنوان ''رؤية ثاقبة في قضايا الداخل والخارج''، أوضحت ''أخبار الساعة'' أن سموه قدم على المستوى الداخلي تصوراً مفصلاً حول علاج خلل التركيبة السكانية يقوم على مستويات عدة، مؤكداً أن إيمان القيادة بالمشاركة والشورى هو إيمان ثابت لكن ضمن الخصوصيات التي تنسجم مع الظروف والأولويات· ولفتت إلى أن سموه أشار إلى أن تنويع مصادر الدخل هدف استراتيجي والموارد البشرية ''أغلى مواردنا وأثمنها''· وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن كلمات سموه كانت معبرة وذات دلالة كبيرة حينما رد بالإيجاب على سؤال حول وجود تنافس بين إمارات الدولة لكنه حرص على أن يضع الأمور في سياقها الصحيح بتأكيد أنه تنافس شريف من أجل خدمة أبناء الإمارات، وينم عن ثقة بصلابة التجربة الاتحادية وليس العكس· ولفتت إلى أنه على المستوى الخارجي، كانت رؤية الإمارات المعتدلة والحكيمة التي تميز سياستها الخارجية منذ إنشائها ظاهرة بوضوح في حديث صاحب السمو رئيس الدولة حيث أشار إلى سياسة الدولة الثابتة والحضارية في التعامل مع قضية الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران التي تقوم على التمسك بخيار التسوية السلمية عن طريق تحكيم مبادئ القانون الدولي وأحكامه وأن الرهان على فرض الأمر الواقع في الجزر مع مرور الوقت هو رهان خاسر، لأن طول الوقت لن يغير الموقف الإماراتي· وأوضحت النشرة أن سموه لم يشأ أن يحمل الغير مشكلات العرب وأزماتهم، حيث أكد أن الابتعاد العربي عن العراق هو الذي أتاح لقوى إقليمية أخرى الانفراد به والسعي إلى عزله عن محيطه العربي وأنه يجب ألا تتحول القضية الفلسطينية إلى شماعة يعلق العرب عليها أخطاءهم وتقصيرهم في مجال العمل العربي المشترك· وكان سموه واعياً للدرس الذي تقدمه تجارب التكامل الإقليمي في العالم ومعبراً بعمق عن جوهر أزمة العمل العربي المشترك حينما شدد على أهمية أن يكون الاستثمار العربي في مجال الأمن الغذائي المشترك قائماً على اعتبارات اقتصادية وليست سياسية، ومؤكداً أن هذا يشكل ضمانة لنجاحه· وأضافت أن الإمارات كانت دائماً دولة مسؤولة في سياساتها وتوجهاتها وداعية إلى السلام والتعاون والحوار بين الدول والمجتمعات، مشيرة إلى أن هذا ما عكسته بجلاء دعوة صاحب السمو رئيس الدولة إلى عدم جعل ''مضيق هرمز'' موضوعاً للمزايدات السياسية باعتباره ممراً حيوياً للنفط الذي يعد حاجة دولية وليس سلعة تجارية فقط، وكذلك دعوة سموه إلى مواصلة النهج السياسي والدبلوماسي في التعامل مع أزمة ''الملف النووي الإيراني'' ورفضه انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة· ولفتت إلى أن الدعوة إلى السلام لا تعني التهاون في امتلاك وسائل المنعة والقوة والدفاع عن النفس وهنا تأتي أهمية تأكيد صاحب السمو رئيس الدولة أن الإمارات ترفض سباق التسلح في المنطقة لكن هذا لا يعني الانتقاص من حقها في امتلاك أسلحة متطورة تخدم استراتيجيتها الدفاعية· وأكدت ''أخبار الساعة'' أن حديث صاحب السمو رئيس الدولة لصحيفة ''الأهرام'' المصرية ينم في مجمله عن ثقة بالنفس والتجربة ووضوح في التوجهات والسياسات تجاه الداخل والخارج ومنهج لقيادة تعرف أين تقف وإلى أين تسير، ولهذا فإن هذا الحديث يزيد من يقين الإماراتيين والعرب أن الإمارات قادرة على المحافظة على إنجازاتها وتحقيق المزيد والتغلب على أية عقبات يمكن أن تعترضها
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©