الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

342 ميدالية نسائية في آخر 5 سنوات من بينها 4 ذهبيات عالمية

342 ميدالية نسائية في آخر 5 سنوات من بينها 4 ذهبيات عالمية
20 مايو 2013 00:36
ربما من الإجحاف أن يكتب الرجل عن المرأة. الرجل يواصل السطوة حتى في التعبير عنها. هو غالباً من يدير ومن يقرر ومن يمنح ومن يمنع. اللجان الأولمبية حول العالم يديرها رجال. وهيئات الشباب والرياضة تنضح بالذكورة. الاتحادات يرأسها الرجال إلا ما ندر. ولدينا، الأندية للرجال والرياضة للرجال والإعلام كذلك. كأنهم بلا أم ولا أخت ولا ابنة. لهذا نراوح أنفسنا. لأننا نحن من يتكلم نيابة عنهن. نبدل «نون النسوة» بـ «ميم الذكورة». نعتمد نظرية «التغليب» والحقيقة أننا نسطو عليهن. لعله لهذا السبب.. كثير أن يكون أيضاً من يكتب عنهن «الرجال». لكننا حريصون على أن تكون الشهادات منهن. فقدر المرأة أنها في عهدة الرجل. «الاتحاد» تفتح الملف «رياضة المرأة .. نصف الحقيقة». أما لماذا «النصف» ؟. فلأن من أشعلها «نيران صديقة». «الاتحاد» ترصد واقع وطموح الرياضة النسائية لأن الأرقام هي اللغة الأصدق، فإنها تستحق أن نبدأ بها، وبرغم ثراء الرقم إلا أنه يبدو كذلك «نصف الحقيقة»، ففي السنوات الخمس الأخيرة ( 2008 - 2012) حققت رياضة المرأة على صعيد المنافسات الخارجية، خليجية وعربية وآسيوية وعالمية 342 ميدالية متنوعة، وذلك من واقع كشوف المكرمات في حفل تكريم أصحاب وصاحبات الإنجازات الرياضية، وتوزعت هذه الميداليات ما بين 137 ميدالية ذهبية و75 فضية و130 برونزية. وكان العام 2011 الأعلى من حيث عدد الميداليات المسجلة لفتاة الإمارات، إذ شهد تحقيق 112 ميدالية متنوعة، من بينها 47 ذهبية، و21 فضية، و44 برونزية، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى كثرة المشاركات في هذا العام الذي شهد دورة الألعاب الخليجية الثانية لدول مجلس التعاون بأبوظبي، والبطولة العربية لرفع الأثقال بالمغرب، ودورة الألعاب العربية الثانية عشرة بالدوحة، والبطولة العربية للرماية بالأسلحة الهوائية في الأردن، وبطولة المدارس الآسيوية للشطرنج بالهند، وبطولة العالم للشباب للكراسي المتحركة والبتر بدبي، والألعاب العالمية لذوي الإعاقة. وشهد عام 2008، تحقيق 46 ميدالية، بواقع 16 ذهبية و13 فضية و17 برونزية، فيما حققت فتاة الإمارات 21 ميدالية فقط في 2009، بواقع 6 ذهبيات و7 فضيات و8 برونزيات، وحققت فتاة الإمارات 63 ميدالية في 2010، منها 28 ذهبية، و21 فضية، و14 برونزية، أما العام الماضي 2012 فشهد تحقيق 100 ميدالية متنوعة، بواقع 40 ذهبية و13 فضية و47 برونزية. أما لماذا يعكس هذا الرقم «نصف الحقيقة»، فالسبب الأول أن معظمه تحقق بفضل فارسات الإرادة من ذوات اإعاقة، واللاتي ضربن بقوة في العديد من الفعاليات، أبرزها بطولة العالم للشباب لألعاب القوى لذوي الإعاقة الحركية والبتر بالتشيك في العام الماضي، وقبلها في 2011 بدبي، والألعاب العالمية لذوي الإعاقة الحركية والبتر بالشارقة في 2011، ودورة الألعاب العالمية للكراسي المتحركة بالهند في 2009، وقبلها دورة الألعاب العالمية للكراسي المتحركة وكانت بالهند أيضاً. ويعود السبب الثاني إلى خارطة توزيع الميداليات التي حققتها المرأة الإماراتية، والتي تعكس قراءتها واقع الحال بشكل كبير، فجل ما تحقق من إنجازات، حدث على الصعيد الخليجي وتحديداً الدورة الرياضية لرياضة المرأة لدول مجلس التعاون، إضافة إلى دورة الألعاب الرياضية بالدوحة القطرية في 2011، والبطولة العربية للرماية بالأسلحة الهوائية في الأردن عام 2011 أيضاً، والبطولة العربية للرماية في الكويت في 2010، وذات البطولة بالدوحة، ودورة الألعاب الآسيوية البارالمبية بالصين 2010، وبطولة العرب الفردية بسوريا في 2009، وبطولة العرب لرفع الأثقال بالعراق في أكتوبر 2010، وعدد من الفعاليات العربية والخليجية المتنوعة، التي وإن شهدت إنجازات إلا أنها تعكس طبيعة المنافسة والتي لا تختلف كثيراً عن الحلبة المحلية. وإذا ما اخترنا الميدانين الآسيوي والعالمي باعتبارهما المحك الأولى بالاهتمام والكاشف للقدارات الحقيقية، فقد شهدت السنوات الخمس من 2008 إلى 2012، تحقيق 33 ميدالية على الصعيد الآسيوي، بواقع 6 ذهبيات و11 فضية و16 برونزية، فيما تحققت 31 ميدالية على الصعيد العالمي، منها 4 ذهبيات و10 فضيات و17 برونزية، وهو رقم لا بأس به، لكنه يتواضع كثيراً إذا ما علمنا أن أكثر من نصف الرقم حققته فارسات الإرادة من متحديات الإعاقة، كما أن عدداً كبيراً من تلك الميداليات تحقق للناشئات، وهو ما يعكس قوة القاعدة على عكس رأس الهرم، ولعل هذا موطن التفاؤل، في أنه لدينا ما نبني عليه للمستقبل. من الظل إلى منصات التتويج أما النظرة الأبعد لتاريخ رياضة المرأة في الإمارات، فتحتاج إلى العودة سنوات بعيدة إلى الوراء، لرصد مسريتها من الظل إلى منصات التتويج، ولا يمكن النظر إلى التاريخ الرياضي للمرأة الإماراتية بمعزل عن مسيرتها ككل، غير أنها لم تكن يوماً في المرجعية الإماراتية، مجرد عدد لا يعتد به أو نصفاً خاملاً للمجتمع، وإنما قامت بدور الشريك الأول، واحتلت مكانتها في الواقع قبل الفكر، واستطاعت أن تصل إلى كل موقع في مختلف المجالات بتوجيهات وتأكيدات المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، بعد أن دعا كل فتاة وكل امرأة للمشاركة في صناعة المستقبل الذي تصبو إليه، ومهد أمامها الطريق نحو المشاركة الفعالة في تشكيل المستقبل، اجتماعياً كان أم سياسياً أم رياضياً. وقديماً، وقبل ظهور اتحاد الإمارات على يد المؤسس، لا يمكن رصد حركات رياضية بمفهومها الشامل والمنظم، كما لم يكن هناك أي مظهر من مظاهر العمل النسائي المنظم، فاكتفت المرأة بأن تلعب دورها الكبير في هذا المجتمع التقليدي، وبرعت في بعض الصناعات التقليدية والصناعات المنزلية. ومع قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971م، هبّت رياح التغيير وأشرق عصر جديد للمرأة بإعلان المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن المرأة نصف المجتمع، وأنه لا ينبغي لدولة تبني نفسها أن تُبقي المرأة غارقة في ظلام الجهل أسيرة لأغلال القهر مؤكداً «أنا نصير المرأة في كل ما يضيمها»، وكانت هذه العبارة كفيلة بأن تفتح أمام المرأة الإماراتية كل الأبواب، غير أن باب الرياضة بالذات، ظل عصياً ، ليس لعائق من القيادة أو الهيئات والمؤسسات، وإنما بفعل عادات تأصلت في النفوس، وكانت الأيام وحدها هي الكفيلة بأن تغير منها، وتجعلها مرنة، وأكثر قبولاً لفكرة أن تنافس المرأة الرجل في الميدان الرياضي. ومع إعلان قيام الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس 1975 برئاسة شريكة الدرب ورفيقة زايد، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومع الدعم والمساندة والتأييد الذي لقيه الاتحاد الوليد من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة آنذاك، بدأت رياضة المرأة خطوات، لكنها ظلت خجولة ولا تسير بذات التوازي مع الدعم الممنوح لها. والحديث حول تغير أنماط مشاركة المرأة في مجالات الحركة الرياضية بدولة الإمارات ومهامها وأدوارها لا ينتهي عند حد ولا يعرف حدوداً جغرافية معينة دون غيرها، فأولئك الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة من التطور التقني والعلمي، لا زالوا يشكون بشأن مشاركة المرأة في الميدان الرياضي ومجالاته المتعددة ولا يزال هذا الأمر لديهم محل جدل وبحث ونقاش مهم في حالة من عدم الرضا عن واقع رياضة المرأة في مجتمعهم وأولئك الذين في المؤخرة أشد مرارة في شكواهم من قسوة ظروفهم المتمثلة في بعض المعتقدات ونوع من قلة الموارد والتي تحول دون اندماجهم في الوسط الرياضي، وأولئك الذين يقعون في منطقة الوسط لا زالوا حيارى بين الاقتباس وبين الإبداع. وقد سنحت الفرصة لفتاة الإمارات لكي تخطو قدماً نحو المشاركة الفعّالة في مزاولة الأنشطة الرياضية وفي إطار عادات وتقاليد مجتمعها ومن خلال بيئة مساندة من قبل الدولة والمؤسسات والهيئات الأهلية الرياضية على رأسها اللجنة الأولمبية الوطنية. ومثل اتحاد الإمارات للرياضة المدرسية بوابة المرأة صوب الرياضة، فقد عمل مبكراً على تسخير الجهود لتأصيل مشاركة المرأة الإماراتية في الأنشطة البدنية والصحية والرياضية وذلك في إطار نمط جديد من التفكير وتخطيط مستقبلي من خلال استراتيجية زادت خطى المشاركة ثبوتاً ورسوخاً، غير أن الإنجازات الرياضية النسائية ظلت محصورة في القطاع المدرسي، كما أنها عانت من تسرب الرياضيات عند سن معينة. اليوم، يمكن القول إن الرياضة النسائية الإماراتية قطعت شوطا طويلا في كل ميادين المنافسات، انعكاسا لإيمان الدولة بحق المرأة في ممارسة الرياضة سواء في قطاع البطولة، أو في قطاع الممارسة، ودخلت رياضة المرأة على الخط بقوة في السنوات الأخيرة للحاق بقطار النهضة المنطلق في كافة مناحي الحياة بالدولة، لكن كل ما تحقق، لا يزال يمثل «نصف الحقيقة»، فالرقم الذي تحقق في السنوات الخمس الماضية ليس غاية الطموح. وأمام هذا التباين النسبي بين الواقع والطموح، يثور السؤال عن اللجان النسائية في الاتحادات المختلفة وهل أصبحت مجرد تكملة عدد، وهو السؤال الذي نبدأ به ملف «الاتحاد» عن واقع رياضة المرأة، ووضعناه أولاً على طاولة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ورؤساء اللجان النسائية بالاتحادات وجهات الاختصاص للوقوف على الصعاب التي تقف حجر عثرة في طريق تطوير الرياضة النسائية وتوفير عوامل النجاح لها بعد أن كشفت مشاركة منتخباتنا الوطنية المختلفة في النسخة الثالثة لرياضة المرأة بدول الخليج التي أُسدل الستار عليها مؤخراً في البحرين التراجع الكبير في النتائج والترتيب، وذلك لتفعيل عمل هذه اللجان وهل تجربة المقاعد النسائية بالاتحادات المختلفة حققت أهدافها؟، وإيجابيات وسلبيات المرحلة الماضية ورؤية الهيئة لتطوير الرياضة النسائية. البداية باعتراف في البداية، يعترف إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بأن بعض اللجان النسائية في الاتحادات ما زالت تحبو حيث يسير النشاط فيها ببطء مما انعكس على مسيرة الألعاب النسائية بهذه الاتحادات، مبيناً أن الهيئة هدفت من تخصيص مقاعد نسائية في الاتحادات إلى الارتقاء بالرياضة النسائية والعمل بكل جد لنشر الرياضة النسائية حتى يكون لها المرود الإيجابي على رياضة المرأة بصفة عامة ومشاركة منتخباتنا الوطنية بصفة خاصة في المحافل القارية والدولية. وقال: نتطلع للتجديد في الدورة الجديدة 2012 - 2016 من جميع الاتحادات مع إدراكنا أن المهمة ليست بالسهولة التي نتصورها حتى تحدث نقلة نوعية في الرياضة النسائية المستفيد الأول منها منتخباتنا الوطنية المختلفة. وأضاف: نتمنى من جميع الاتحادات خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية خلق قاعدة رياضية نسائية من أجل اتساع دائرة المشاركة حتى نستطيع خلق منتخبات قوية تملك مقومات المنافسة في المحافل الخليجية لتحقيق ما تصبو إليه المرأة الإماراتية. وأعرب إبراهيم عبد الملك عن عدم رضاه عن النتائج التي حققتها منتخباتنا الوطنية في النسخة الثالثة لرياضة المرأة بدول الخليج والتي أقيمت مؤخراً بالبحرين بسبب التراجع الذي حدث من المركز الأول في الدورة السابقة إلى المركز الأخير والذي مثل صدمة بالنسبة للهيئة، وقال: كنا نأمل المحافظة على المكتسبات التي تحققت في دورة أبوظبي. وعن رؤية الهيئة لتطوير الرياضة النسائية خلال المرحلة المقبلة، قال الأمين العام إن الهيئة لن تترد لحظة في توفير البيئة المناسبة لجميع الاتحادات من أجل نشر هذه الرياضة، مشيراً إلى أن الاجتماع المثمر الذي عقدته الهيئة مع اللجنة الأولمبية الوطنية ستكون له انعكاساته الإيجابية على مسيرة رياضة المرأة. وكشف أن الهيئة وضعت موازنة مستقلة للرياضة النسائية مما يتطلب من جميع الاتحادات وضع الإستراتيجية الكفيلة بتطوير الرياضة النسائية ورفعها إلى الهيئة من أجل اعتمادها حتى تحقق رياضة المرأة طموحاتها المطلوبة في الدورة الجديدة للاتحادات. انتقدت «نسائية دبي الرياضي» شمسة آل مكتوم: الكلام المعسول أصابنا بـ «السكري» أبوظبي (الاتحاد) - حملت الشيخة شمسة بنت حشر بن مانع آل مكتوم رئيسة اللجنة النسائية بالاتحاد العربي للطائرة مشرفة الطائرة النسائية بنادي الوصل مسؤولية ما يحدث للرياضة النسائية بدبي إلى لجنة رياضة المرأة بمجلس دبي الرياضي قائلة: إن التنظير والكلام المعسول أصابنا بمرض السكري بعد أن أصبح الكلام هباء منثورا مؤكدة أن الرياضة النسائية تدفع فاتورة عدم توفر الموازنات مما جعلها تصطدم بحاجز التطوير والتقدم إلى الأمام في ظل ضعف الإمكانات وغياب الاهتمام. وتساءلت الشيخة شمسة آل مكتوم: هل طبق مجلس دبي الرياضي الاستراتيجيات التي وضعها من أجل تطوير رياضة المرأة على أرض الواقع؟! مشيرة إلى أن هذه الشريحة المهمة في مجتمعنا لم تستفد من كثرة المؤتمرات وتكوين لجنة لرياضة المرأة في المجلس لأداء دورها المنوط بها حيث لم يتغير أي شيء في خريطة الرياضة النسائية مؤكدة أنه «لا حياة لمن تنادي». وقالت مشرفة طائرة الوصل إن فريق الوصل على سبيل المثال بحاجة إلى ربع مليون درهم من أجل توفير عوامل النجاح للعبة للوصول بها إلى الطموحات المطلوبة وخاصة بعد ما تردد أن مجلس دبي الرياضي قد رصد 5 ملايين درهم للرياضة النسائية بالإمارة. وأشارت الشيخة شمسة إلى أن مطالبهن مشروعة وتتمثل في تخصيص موازنات سنوية، وقالت: إننا لا نطالب بكثرة الندوات والخطط والاستراتيجيات مؤكدة أن لجنة رياضة المرأة بمجلس دبي الرياضي لا تعرف المعاناة التي تعاني منها الأندية والتي انعكست سلبا على مسيرة الرياضة النسائية. وتابعت الشيخة شمسة آل مكتوم، قائلة: نبحث عن موازنات من مجلس دبي الرياضي مكتوب عليها «للسيدات فقط» بعد أن شبعنا وعودا وخاصة أن المجلس يطالب مرارا وتكرارا بممارسة الرياضة والاهتمام بألعاب المرأة والمحافظة على اللياقة. وكشفت الشيخة شمسة اعتمادهن على الجهود الذاتية من أجل مواصلة النشاط، مشددة على صعوبة وضع الطائرة النسائية في ظل غياب الاهتمام وعدم توفر الموازنات مما أدى إلى تقلص عدد الممارسات للعبة والذي ستكون له انعكاساته السلبية على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة على صعيد الكرة الطائرة وبقية الألعاب. وقالت: إن لاعبات الطائرة ظللن ينتظرن عيد الرياضيين السنوي، مثمنة دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على دعمهم للرياضة والرياضيين، مؤكدة أن عيد الرياضيين السنوي خفف من إحباط لاعبات الطائرة. وأشارت الشيخة شمسة إلى أن أحد أهداف تكوين المجالس الرياضية بالدولة حل مشاكل الأندية والعمل على تطوير جميع الألعاب، مشيرة إلى أن لجنة رياضة المرأة بمجلس دبي الرياضي المنوط بها توفير أدوات التطوير ظلت تكرر النغمة «ليس لدينا الصلاحيات» متسائلة «أين نذهب في ظل هذا الوضع؟!». وقالت مشرفة الطائرة بنادي الوصل: كل من يطالبنا بتكوين فرق نسائية في الأندية يجب أن ينزل إلى الميدان لمعرفة الواقع المرير الذي تعاني منه هذه الأندية، مؤكدة أنها تتحدث بشافية وواقعية من أجل المصلحة العامة حتى ننجح في تحقيق ما تصبو إليه كل رياضية منتسبة إلى الرياضة النسائية. وأضافت الشيخة شمسة آل مكتوم، إن نشر لعبة الكرة الطائرة مرهون بتخصيص الموازنات وخاصة أننا لا نطالب بالملايين من الدراهم وإنما بمبالغ محددة، مؤكدة عدم تحملها مسؤولية لعبتين جماعيتين في ظل هذه التكاليف الباهظة لأن الوضع لا يحتمل. طالبت الاتحادات بتحمل مسؤولياتها حمدة الشامسي: الحل في العودة إلى المدارس أبوظبي (الاتحاد) - قالت حمدة الشامسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة رئيسة اللجنة النسائية، إن الطائرة بحاجة فقط إلى تفعيل، مبينة أن الإنجازات التي حققتها تؤكد أنها على الطريق الصحيح وأكبر مؤشر للنجاحات التي تحققت خلال المرحلة الماضية. وقالت: يجب على الاتحادات المختلفة أن تلعب دورها المنوط بها في دعم الأندية وتشكيل الفرق النسائية المختلفة من أجل تحقيق هدف واحد يتمثل في الارتقاء بالرياضة النسائية للوصول بها إلى آفاق النجاح والتميز. وتابعت: يجب علينا جميعاً العمل بروح التحدي وفق الإمكانات المتاحة، مشيدة بالمجالس الرياضية في سعيها الجاد لتكوين فرق نسائية بالأندية، مؤكدة أن النجاحات التي حققها منتخب الطائرة لم تأت من فراغ. وأشارت إلى أن المدارس هي أساس النجاح والتطوير، مشددة على أهمية العودة إلى المدارس لتحقيق المزيد من النجاحات خلال الفترة المقبلة من أجل المحافظة على المكتسبات التي حققتها الطائرة خلال المرحلة الماضية. وقالت: كانت الميدالية الذهبية أول الغيث في سجل إنجازات الطائرة النسائية عندما كانت لفتاة الإمارات كلمة مسموعة خلال مشاركتها في النسخة الأولى لبطولة مجلس التعاون لمنتخبات السيدات التي أقيمت بالكويت من 2 إلى 9 نوفمبر 2010 بمشاركة الإمارات، والبحرين، وقطر، وعُمان، وأصحاب الأرض ليشعل المركز الأول فتيل حماس اللاعبات من أجل السير على درب الإنجازات وتحقيق المزيد من النجاحات، حيث كانت المشاركة الثانية في الدورة الثانية التي استضافتها أبوظبي بمثابة التحدي الحقيقي لفتاة الإمارات من أجل تأكيد أن إنجازها الخليجي الأول لم يأت من فراغ ليضاعف القائمون على أمر اللعبة الجهد لتهيئة المنتخب بشكل مثالي للظهور الثاني، وخاصة أن البطولة تقام على أرضنا، لينجح منتخبنا فيما سعى إليه بعد أن كانت اللاعبات في الموعد في أعقاب معانقتهن لذهبية النسخة الثانية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون والتي جرت أحداثها في العاصمة من 7 إلى 12 مارس 2011 بمشاركة منتخبات الإمارات، والكويت، والبحرين، وعُمان. وتابعت: واصل منتخب السيدات السير على الدرب نفسه باحتفاظه باللقب الخليجي في بطولة التعاون التي أقيمت في دبي في نوفمبر الماضي، حيث كان لهذه الإنجازات الخليجية المردود الإيجابي على الطائرة النسائية، حيث أكدت اللعبة أنها تملك مقومات النجاحات ليتعدى منتخبنا إلى الخليجية وإلى العربية محققاً برونزية دورة الألعاب العربية التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة بمشاركة منتخبات الإمارات، مصر، والجزائر، والكويت، وقطر، حيث كانت فتاة الإمارات على الموعد مع إنجازها العربي الأول الذي أكد أن هذه الإنجازات الخليجية لم تأت من فراغ، وإنما كانت نتاج عمل مدروس على كافة الصعد، ما انعكس إيجاباً على مسيرة فتاة الإمارات في بطولة الخليج والدورة العربية. وأضافت: سار منتخب الناشئات على درب الكبار، حينما عانق فضية النسخة الأولى لبطولة مجلس التعاون لمنتخبات الناشئات، والتي أقيمت في الكويت من 12 إلى 19 نوفمبر 2011، بمشاركة منتخبات الإمارات، والكويت، وعُمان، وقطر، والسعودية. وقالت: كانت الطائرة النسائية على موعد مع بصمة جديدة على صعيد فرق السيدات بعد الإنجازات التي حققها المنتخب، حينما نجح فريق سيدات الشارقة في انتزاع ذهبية النسخة الأولى للبطولة العربية للأندية التي أقيمت بنادي سيدات الشارقة من 2 إلى 12 فبراير 2012، كما حصل فريق سيدات عجمان على المركز الثالث والميدالية البرونزية لتفتح أندية السيدات صفحة جديدة ستكون أكبر مؤشر لمشاركة فتاة الإمارات خلال المرحلة المقبلة بطموحات جديدة ونتطلع إلى تحقيق المراد. عدم توفر الصالات وقلة الموازنات أهم المعوقات منى مكي: الرجال يخافون من النساء! أبوظبي (الاتحاد) - أكدت الدكتورة منى مكي رئيسة اللجنة النسائية باتحاد الكاراتيه والتايكواندو، أن عدم توفر الصالات في الأندية وقلة الموازنات المخصصة للرياضة النسائية تعدان أبرز المعوقات، والتي تحد من عملية التطوير. وقالت: الرياضة النسائية وجدت الاهتمام في السنوات الأخيرة بصورة أفضل من السنوات الماضية، مشيرة إلى أن المرحلة الجديدة تتطلب وضع المرأة المناسبة في المكان المناسب، خاصة أن الرياضة النسائية بحاجة إلى الإدارية التي لها باع في مجال الرياضة، حتى لا تلجأ بعض الاتحادات لملء الفراغ في المقاعد النسائية المخصصة من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة. وأشارت إلى أن الكثير من الرجال يخافون من نشاط المرأة بسبب بروزها وتفوقها وتسليط الضوء عليها، ما يحد من عملية التطوير ومطالبة بتفعيل عمل بعض اللجان النسائية في الاتحادات لتحقيق ما تصبو إليه كل رياضية. وقالت: حان الوقت لكي تبدأ الرياضة النسائية من الصفر بالعودة إلى المدارس من أجل قاعدة رياضية نسائية صلبة تحقق الطموحات المطلوبة. وتابعت: لا ألوم الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، مؤكدة أن أمينها العام إبراهيم عبد الملك ظل ينادي مراراً وتكراراً بدعم الرياضة النسائية، مشيرة إلى أن العائق يتمثل في بعض من يشغلون المناصب في اللجنة الأولمبية الوطنية والمجالس الرياضية. وتساءلت رئيسة اللجنة النسائية باتحاد الكاراتيه والتايكواندو في ختام حديثها أين تصرف الموازنات المخصصة للرياضة النسائية؟!. أكدت تفضيل البعض الرحيل عن الاتحادات سحر العوبد: قرارنا بيد غيرنا أبوظبي (الاتحاد) - أكدت سحر العوبد عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى أن غياب الميزانية يمثل العائق الأبرز أمام عمل اللجان النسائية في الاتحادات الرياضية، وقالت: كيف يمكن لأي لجنة أن تعمل أو تخطط أو تحدد آليات عملها من دون تحديد ميزانية خاصة بها لتنفيذ أفكارها، ونحن في النهاية لجنة في الاتحاد لا يمكن فصلها عنه، أو العمل بعيداً عن مظلته. وأضافت: هناك تجاهل كبير للجان النسائية في الاتحادات، وأنا عن نفسي أعاني في اتحاد ألعاب القوى من ذلك، ومتابعتي لمنافسات بطولة الخليج التي أقيمت في الدوحة مؤخراً جاءت بدعوة قطرية دون أن يهتم اتحاد ألعاب القوى بتواجدي في البطولة، وهذا خير دليل على تهميش العنصر النسائي في الاتحادات، وهو أمر يتكرر في معظم الاتحادات حالياً، ولا يقتصر على اتحاد واحد. وقالت العوبد: نحن كلجنة نسائية لا نعقد الاجتماعات لأنه لا يمكن أن نجتمع أو نناقش موضوعات لا نستطيع تنفيذها، ولو حدث واجتمعنا ماذا يمكننا أن نفعل بلا ميزانيات مالية، لأن القرار ليس في أيدينا، وإنما هو بيد غيرنا، ولو وجدنا في اللجان النسائية الاهتمام الكافي سنحقق الكثير، وخاصة أن هناك بعض العناصر النسائية التي لم تحتمل هذا التجاهل وفضلت الرحيل، ولا يتبقى سوى البعض من العناصر القديمة التي تعد على أصابع اليد. طالبت بأن يكون المقعد النسائي بـ «التعيين» منيرة صفر: نسير مثل «السلحفاة» أبوظبي (الاتحاد) - قالت منيرة صفر عضو لجنة رياضة المرأة بمجلس دبي الرياضي، إن الرياضة النسائية لا ترضي الطموحات ومواكبة التطور الهائل الذي يحدث في الدولة بشكل عام، مثمنة الجهد الكبير الذي ظلت تبذله سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» في دعم رياضة المرأة، مشيرة إلى أن توجيهات سموها واضحة في دعم الأنشطة الرياضية النسائية دون استثناء لدفع عجلتها إلى الأمام. وقالت: لا زالت الرياضة النسائية تمشي كالسلحفاة بسبب عدم اهتمام الأندية وبعض الاتحادات باللجان النسائية وعدم توفير أدوات التطوير، مبينة أن اللجان النسائية في بعض الاتحادات أصبحت مجرد تكملة عدد لمجالس الإدارة. ونوّهت صفر إلى أن بعض القيادات النسائية التي لعبت دوراً كبيراً خلال المرحلة آثرت الابتعاد بسبب عدم منحها الفرصة لتحقيق الطموحات المطلوبة. وطالبت منيرة صفر الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بأن يكون المقعد النسائي بالتعيين، وليس بالانتخاب من أجل وضع المرأة المناسبة في المكان المناسب مع تواجد العنصر النسائي القادر على التطوير. وأضافت: أتمنى فتح باب الترشيح للمرأة في الدورة المقبلة 2016 - 2020 لخوض تجربة رئاسة الاتحاد لأنها تملك مقومات النجاح بعد أن أصبحت وزيرة وعضوة المجلس الوطني. وأشارت صفر إلى أن لجنة رياضة المرأة بمجلس دبي الرياضي تسعى دائماً لنشر ثقافة رياضة المرأة في مؤسسات ودوائر حكومة دبي، وقالت: نظمنا دورة الشيخة هند لرياضة المرأة والتي حققت أهدافها المنشودة، مؤكدة أن اللجنة وضعت خطة طموحة لتطوير النشاط النسائي خلال المرحلة المقبلة والتي تتمثل في استحداث ألعاب جديدة أبرزها الاسكواش وكرة الطائرة الشاطئية في أعقاب التعاون المشترك بين لجنة المرأة بمجلس دبي الرياضي، ونادي سيدات دبي، وجمعية النهضة النسائية في دبي. وتابعت: يجب ألا تقتصر رياضة المرأة على الأندية وغيرها، مشيرة إلى أن لجنة المرأة بمجلس دبي الرياضي تسعى لنشر الرياضة المكتبية لتمارسها في مكتبها أو منزلها دون التوجه لأي ناد والاستفادة من الوقت في ممارسة الرياضة مما يؤدي إلى خلق مجتمع رياضي صحي متكامل. ندى عسكر: المرحلة الجديدة تتطلب إعادة صياغة أبوظبي (الاتحاد) - قالت ندى عسكر عضو مجلس إدارة لجنة الإمارات للرياضة النسائية، إن رياضة المرأة ظلت تجد الدعم من القيادة الرشيدة، ما أهلها للوصول إلى منصات التتويج في العديد من المحافل القارية والدولية. وأضافت: الهيئة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية الوطنية والاتحادات المختلفة هي المسؤولة عن توفير عوامل النجاح لتطوير الرياضة النسائية، والتي هي بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والدعم لتحقيق الأهداف المنشودة وفق النهج المرسوم من كل اتحاد. وأشارت إلى لجنة الإمارات للرياضة النسائية تؤدي دورها على أكمل وجه، حيث ظلت تدعم اللجان النسائية المختلفة في جميع الاتحادات لتحقيق طموحاتها المطلوبة. وقالت: لجنة الإمارات لرياضة المرأة لن تترد لحظة في تهيئة المناخ المناسب لتطوير الرياضة النسائية من أجل السير على درب النجاحات وعدم التفريط في النجاحات التي حققتها المرأة خلال المرحلة الماضية، وخاصة أننا نتطلع إلى المزيد من الإنجازات. أكد أن رياضتنا لا تعترف بالتفرقة أحمد الكمالي: إما العمل أو «الشو» أبوظبي (الاتحاد) - دافع المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى عن الاتحادات مبدياً استغرابه عما يتردد عن أن بعض اللجان النسائية لا تجد حظها من الاهتمام، مؤكداً أن كلمة إهمال غير واردة في قاموس أي اتحاد، وقال: رياضتنا لا تعترف بالتفرقة بين الرجال والسيدات وما يتوافر للشباب يتوافر للفتيات لأن الهدف واحد والبرامج واحدة. وقال: استراتيجية أي اتحاد واحدة ولا تفرق بين لجنة وأخرى، خاصة أننا نسعى جميعاً للنهوض برياضتنا إلى الأمام، مؤكداً أن اللجنة الفنية واحدة في أي اتحاد للرجال والسيدات والفرق الوحيد يتمثل في أن اللجنة النسائية تديرها امرأة ومسؤوليتها تكمن في النواحي الإدارية فقط. وأشار الكمالي إلى أن الفتيات يشاركن جنباً إلى جنب بجانب الرجل، حيث لا يجوز الفصل، فالدعم الذي يجده الرياضي يخصص أيضا للرياضية. وقال: ما يتردد من أن اللجان النسائية في الاتحادات مجرد تكملة عدد غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة مبيناً أن دور اللجان النسائية ينحصر في المتابعة الإدارية لأن النواحي الفنية واحدة ومسؤولية الاتحاد أيضاً واحدة، مشيراً إلى أنه في جميع الحالات، فإن البرنامج الموضوع واحد نظراً لأن الخطة موضوعة للرجال والسيدات. وعن ضعف المسابقات وانعكاساتها على مسيرة منتخباتنا الوطنية، أكد الكمالي أن المسابقات القوية تصنع منتخبات قوية مما يكون له المردود الإيجابي خلال مشاركاتها الخارجية على الصعد كافة. وعن فوز منتخب الطائرة بذهبية الدورة الثالثة لرياضة المرأة والنجاحات التي ظلت تحققها ووصول ألعاب القوى إلى منصات التتويج في الدورة نفسها، عزا الكمالي هذه الإنجازات إلى اجتهادات الاتحادين والعمل المنظم، مشيراً إلى أن منتخب الطائرة الذي حصل على الميدالية الذهبية يتكون من فريقين فقط هما الوصل والشباب. وتابع: العمل المدروس وفق إستراتيجية واضحة المعالم سيقود في النهاية إلى منصات التتويج أما غير ذلك فإنه يعد عملاً لـ «الشو» فقط. واختتم رئيس اتحاد ألعاب القوى حديثه بقوله: اللجنة الفنية باتحاد ألعاب القوى هي لجنة واحدة تشرف على الرجال والسيدات، ويترأسها رئيس الاتحاد مؤكداً تحمله لمسؤولية أي إخفاق يحدث لأنه يترأس اللجنة الفنية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©