وزراء الإعلام العرب يجتمعون في أكتوبر لإقرار مشروع «المفوضية»

قرر مجلس وزراء الإعلام العرب في ختام اجتماعهم الاستثنائي مساء أمس بالقاهرة عقد دورة استثنائية للجنة الدائمة للإعلام العربي بمشاركة خبراء قانونيين وإعلاميين من الدول العربية والمؤسسات والهيئات العربية الممارسة لمهام إعلامية لمناقشة الملاحظات الواردة من الدول العربية على مشروع إنشاء مفوضية الإعلام العربي، على أن يعرض على مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية الثالثة والأربعين في يونيو المقبل، تمهيداً لإقراره في دورة استثنائية لمجلس وزراء الإعلام العرب خلال أكتوبر 2010. وأكد المجلس - الذي ترأس وفد الإمارات في أعماله معالي صقر غباش وزير العمل رئيس المجلس الوطني للإعلام - مواصلة الدول العربية لجهودها الإعلامية لمكافحة التطرف والعنف والطائفية والإرهاب والتحريض عليه مع التمسك بحرية الإعلام والدفاع عنها ورفض محاولات التضييق عليها مع ضرورة التمييز بين الإرهاب وحق الشعب العربي في مقاومة الاحتلال الإسرائىلي. كما أكد احترام الدول مانحة ترخيص البث الفضائي والشركات المشغلة للأقمار الصناعية بالمعايير والضوابط الخاصة بالبث الفضائي. وطلب مجلس وزراء الإعلام العرب من وزراء الخارجية العرب القيام بتحرك عربي في الولايات المتحدة لإظهار الأثر السلبي الذي يمكن أن يحدث في حالة صدور قرار بفرض عقوبات على مشغلي القنوات الفضائية العربية بالتنسيق مع المؤسسة العربية للاتصالات “عرب سات” والشركة المصرية للأقمار الصناعية “نايل سات” وشركة “نور سات”. وكلف المجلس بعثة الجامعة العربية ومجلس السفراء العرب في واشنطن بمواصلة الجهود في الحوار مع الجانب الأميركي وموافاة المجلس بالتطورات حول هذا الموضوع والسعي لدى القنوات الفضائية الأجنبية بعدم بث برامج إعلامية تحريضية ضد العرب والمسلمين. وحول مواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة لتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى، دعا المجلس وسائل الإعلام العربية إلى إبراز أهمية مدينة القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالنسبة للعرب والمسلمين والمسيحيين وكشف المخططات الإسرائيلية للرأي العام العربي والعالمي وتوثيقها. والعمل على حشد الرأي العام العالمي لمناهضة الإجراءات والسياسات الإسرائيلية في المدينة المقدسة ونوايا إسرائيل تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية والعمل على إبقاء القضية الفلسطينية عموماً وقضية القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية خصوصاً حية في عقول وقلوب العرب والمسلمين من خلال برامج التوعية الإعلامية وفق سياسة إعلامية عربية متواصلة وضرورة إيصال رسالة للعالم مفادها أن الاعتداء على هذه المقدسات ستكون نتائجه وخيمة وسيدخل المنطقة في نفق مظلم لا تعرف نهايته. وأعرب مجلس وزراء الإعلام العرب عن حرصه على مواصلة دعم الصومال إعلامياً داعياً مؤسسات وأجهزة الإعلام العربية إلى تأكيد ضرورة خلق الأجواء المناسبة لوقف دائرة العنف والاقتتال في الصومال واللجوء إلى المصالحة الوطنية والحوار سبيلاً إلى استعادة الاستقرار والحياة الطبيعية في ربوعه وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وذلك تعبيراً من الإعلام العربي عن التضامن مع الصومال