السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التحقيق في الإساءة لجثث الأفغان يتقدم تحت الضغط

15 يناير 2012
يشهد التحقيق في قضية جنود مشاة البحرية الأميركية (المارينز) الذي تبولوا على جثث تقدما تحت ضغط القادة الأميركيين الذين يريدون تجنب أي تصعيد في الشارع الأفغاني يمكن أن يقضي على احتمالات التفاوض مع حركة طالبان. وفي هذه الأثناء، أصيب جنديان أستراليان بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبتهما في إقليم أوروزجان. وأظهر شريط الفيديو أربعة جنود يرتدون زي الجيش الأميركي وهم يتبولون على جثث ثلاثة أفغان، وهم يدركون أنه يجري تصويرهم. ومنذ عرض اللقطات على الانترنت، أثارت استياء وغضب المسؤولين السياسيين والعسكريين الأميركيين. ووصف وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الحادث “بالمؤسف” ووعد “بإجراء تحقيق فوري ومعمق” عهد به قائد مشاة البحرية التي تشكل قوات النخبة في للجيش الأميركي، إلى إدارة التحقيق الجنائي في المارينز. كما فتح تحقيقا إداريا كلف به جنرال في المارينز. ولم تتأخر النتائج الأولية للتحقيق. وأعلنت ماريان كامينج الناطقة باسم إدارة التحقيق الجنائي أن الشريط صحيح وتم التعرف على جنود المارينز الأربعة واستجوابهم. وينتمي الجنود الأربعة إلى وحدة الرماة في الكتيبة الثالثة من الفوج الثاني للمارينز، وتتمركز في قاعدة لوجون في كارولاينا الشمالية. وقد نشرت وحدتهم في شمال ولاية هلمند جنوب غرب أفغانستان بين مارس وسبتمبر 2011 وهي الفترة التي صور خلالها شريط الفيديو “على الأرجح”. وأعيد اثنان منهم إلى الولايات المتحدة منذ ذلك الحين. ويمكن أن يحاكموا جميعا أمام محكمة عسكرية لانتهاكهم قواعد القضاء العسكري الأميركي واتفاقيات جنيف التي تقضي بأن تعامل جثث الأعداء باحترام. وقالت إدارة التحقيق الجنائي إن “التحقيق ما زال في بداياته”، موضحة أنها تسعى لمعرفة الشخص أو الأشخاص الذين صوروا الفيديو ووضعوه على الانترنت. ويفترض أن يهتم المحققون أيضا بهرم السلطة لتحديد أي ثغرات في وسائل القيادة، كما قال مسؤول عسكري آخر. وأضاف أن قادة الوحدات وهم مسؤولون عن سلوك هؤلاء الجنود، قد يتعرضون للمساءلة. وكان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ندد الخميس بهذه “الفعلة الهمجية” و”الوحشية” مطالبا الحكومة الأميركية “بإنزال أشد عقوبة” بهم. وقد أكد له بانيتا في محادثة هاتفية إنه سيتم إجراء “تحقيق فوري ومعمق” في القضية. وتأتي هذه القضية في مرحلة حساسة لواشنطن التي يبدو دعم الرئيس كرزاي مهما لها لإجراء محادثات مع طالبان. وقبل ساعات من وضع الشريط على الانترنت، عبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن ارتياحها “للتصريحات الإيجابية” لكرزاي الذي كان يرفض من قبل أي حوار مع طالبان، بشأن فتح مكتب للحركة في قطر. وسيزور مارك جروسمان المبعوث الاميركي الى المنطقة، افغانستان وقطر الأسبوع المقبل لإجراء مشاورات في هذا الإطار. ويخشى المسؤولون الأميركيون أن تنسف قضية الشريط كل شىء خصوصا إذا غضب الشعب الأفغاني مما يمكن أن يدفع كرزاي إلى التشدد في موقفه. في القاهرة، أدانت مؤسسة الأزهر المصرية أمس قيام جنود أميركيين بالتبول على جثث أفغان ووصفته بأنه “انتهاك فاضح” لحرمة الموتى. وقال مستشار كبير للإمام الأكبر للأزهر”هذا انتهاك لحرمة الشهداء الأفغان وأمر صادم لأبسط مبادئ التحضر الإنسانية.” وعززت الصور إحساسا في العالم الإسلامي بأن الحملات العسكرية الأميركية في أفغانستان منذ 2001 وفي العراق من 2003 بعيدة عن جلب السلام والديمقراطية وأنها فرصة لتأكيد السلطة الأميركية على الشعوب المسلمة. وقال مستشار الأزهر نقلا عن الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب “يدل ذلك على خواء وإفلاس الحضارة التي ينتسب اليها هؤلاء المعتدون”. من جهة أخرى، أصيب جنديان أستراليان في أفغانستان إثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبتهما في أفغانستان. ونقل الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة الأسترالية أمس عن قوات الدفاع قولها إن الحادث وقع أمس الأول في إقليم أوروزجان. وأصيب الجنديان بإصابات طفيفة في الانفجار. وأصيب 218 عسكريا أستراليا حتى الآن في أفغانستان منذ عام 2001. وكانت وزارة الدفاع الأسترالية قالت في وقت سابق إن هناك زيادة في عدد الجنود الأستراليين الجرحى في أفغانستان في عام 2011 مقارنة بالأعوام السابقة. وتراوحت الإصابات من طفيفة إلى بتر للأعضاء إلى إصابات في الرأس.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©