وثّقت مسوحات نفذها قسم الآثار في إدارة البيئة التاريخية بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لمدافن حفيت الأثرية 122 مدفناً، كما تم تسجيل إحداثية كل مدفن على حدة بواسطة استعمال جهاز "GPS"·
وتم، خلال المسوحات التي دامت أسبوعين ضمن برنامج القسم السنوي في مجال المسح والتنقيب عن الآثار وحماية المواقع الأثرية، قياس قطر وارتفاع كل مدفن من تلك المدافن مع ذكر حالة كل واحد منها، وتثبيت المنقب وغير المنقب منها، كما حرص الفريق على تصوير جميع هذه المدافن·
وقال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن المواقع الأثرية في منطقة جبل حفيت واحدة من عناصر مهمة أخرى، تعول عليها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في استراتيجيتها للاعتماد النهائي لمدينة العين ضمن قائمة التراث العالمي·
يذكر أن المدافن الأثرية في منطقة جبل حفيت كانت من أول المواقع الأثرية التي يتم التنقيب فيها في ستينيات القرن الماضي بعد جزيرة أم النار من قبل بعثة الآثار الدنماركية·
وفي المنطقة الشمالية المحصورة بين ذراعي جبل حفيت الغربي والشرقي، ينتشر جنوب صناعية العين عدد آخر من المدافن تم تثبيتها على الخرائط منذ زمن، وتنوي الإدارة تحديث المعلومات الخاصة بتلك المدافن والاستفادة من الخرائط الحديثة والصور الجوية·
ومن خلال العدد الكبير للمدافن التي تم التنقيب عنها من قبل البعثة الدنماركية والفرق المحلية في منطقة جبل حفيت والمكتشفات الأثرية التي ظهرت فيها، فإن هذه المدافن تؤرخ للمرحلة المبكرة من العصر البرونزي الذي بدأ قبل ما يزيد عن خمسة آلاف عام بقليل
عدد اليوم
