الأسطورة يسخر من شائعة الـ 34.5 مليون دولار

قلل مارادونا المدير الفني الجديد لفريق الوصل من شأن التقارير التي تحدثت عن حصوله على 34,5 مليون دولار، وهو ما يعادل 128 مليون درهم مقابل التوقيع لتدريب الفريق الوصلاوي، وفي أحدث تصريحاته والتي نشرتها صحيفة “كلارين” الأرجنتينية الشهيرة قال مارادونا: “من فضلكم لا داعي لمثل هذه المبالغات، كم كنت أتمنى أن تكون هذه الشائعات صحيحة، بل إنني أتمنى الحصول على نصف المبالغ التي تتناقلها الصحف، أؤكد أن عقدي مع الوصل لا يختلف كثيراً عن القيمة المالية لعقدي السابق مع الاتحاد الأرجنتيني حينما كنت أتولى تدريب المنتخب، بالإضافة إلى بعض المزايا الأخرى”. وأضاف: “ما دفعني لقبول عرض الوصل هو حالة الاهتمام الكبيرة والحرص الواضح من إدارة هذا النادي على تعييني مديراً فنياً للفريق، فقد كان هناك 27 شخصاً يقدمون العرض ويتفاوضون معي، كما أنني تلقيت وعوداً بالحصول على كثير من المزايا، وهي مزايا متاحة لكل المدربين مثل المنزل والسيارة، بالإضافة إلى أنهم تعهدوا بتلبية جميع مطالبي، وسيكون في مقدوري زيارة حفيدي في إسبانيا في أي وقت، وفي نهاية الشهر الحالي، ومطلع الشهر المقبل سوف نعلن عن جميع تفاصيل العقد، ونبدأ رحلة العمل”. دعاية عالمية من ناحية أخرى تجاوباً مع تواصل الاهتمام العالمي بصفقة توقيع نادي الوصل مع الأسطورة مارادونا لتولي مقاليد إدارته الفنية، التقت صحيفة “دايلي ريكورد” الأسكتلندية مع روي آيتكن المدير الرياضي للأهلي لاستطلاع رؤيته بشأن التأثيرات الفنية والإعلامية والدعائية التي يمكن أن يتسبب فيها وجود مارادونا في الدوري الإماراتي، حيث أكد آيتكن أن مارادونا بما يتمتع به من “كاريزما” خاصة، وحضور إعلامي عالمي لافت سيكون سبباً رئيسياً في وضع الدوري الإماراتي والكرة الإماراتية على الخريطة العالمية خلال المرحلة المقبلة من الناحية الإعلامية على الأقل، وإن ظل الجانب الفني مرهوناً بما قد تتسبب فيه الصفقة الوصلاوية من ارتفاع في مستويات أندية دوري المحترفين وعلى رأسها الوصل. دفعة كبيرة وفي تصريحاته التي نقلتها الصحيفة الأسكتلندية قال آيتكن: “تواجد مارادونا أعطى الكرة في الإمارات دفعة كبيرة، وبعيداً عن شهرته الكبيرة فهو كان قبل عدة أشهر مديراً فنياً لمنتخب الأرجنتين في مونديال 2010، وهو الآن مدير فني لأحد أندية الدوري هنا، وعلى المستوى الداخلي سيكون تواجد مارادونا والاهتمام الكبير به سبباً في رفع درجة المنافسة بين الأندية، أما على المستوى الخارجي فالأمر لا يحتاج إلى المزيد من التوضيح، أعتقد أن مارادونا سوف يضع دوري الإمارات على الخريطة الكروية العالمية، كما أنه سيكون سبباً في جعل الكرة الشرق أوسطية أكثر شهرة على الساحة العالمية، ويضاف إلى ذلك تنظيم مونديال 2022 في قطر، وهو حدث يمنح المجتمع الكروي في المنطقة مكانة أكبر على كل المستويات”. وتحدث آيتكن عن مهمته الجديدة في الأهلي عقب توليه منصب المدير الرياضي، فقال: “أعمل مع المدير التنفيذي للنادي، ومهمتي تتعلق بتنظيم معسكرات الفريق قبل بداية الموسم، ومراقبة اللاعبين الذين نفكر في ضمهم للنادي، والنظر إلى البنية الإدارية العامة في النادي، لم يسبق لي العمل في مثل هذه الأشياء، ولكنني سوف أبذل قصارى جهدي في مهمتي الجديدة، ولن أتردد في تعلم كل ما ينفعني لتحقيق النجاح، خاصة أنني حصلت على ثقة رئيس النادي الذي أقال الجهاز الفني بقيادة دافيد أوليري وأنا معه، ثم أخبرني بعد 48 ساعة إنني مطلوب للعمل كمدير رياضي، وتلقيت عرضاً يمنحني مزايا أفضل من وضعي السابق حينما كنت أعمل مع أوليري، لقد تنقلت كثيراً خلال الـ 20 عاماً الماضية، الآن أرغب في البقاء بمدينة دبي التي أستمتع بها كثيراً”. .. والجدارة تنفي الأرقام الخيالية للصفقة دبي (الاتحاد) - نفى المكتب الإعلامي لنادي الوصل الأنباء التي ترددت حول قيمة العقد المالي للمدير الفني مارادونا، حيث وصل التعاقد بحسب التقارير الإخبارية المتداولة مؤخراً إلى أرقام فلكية. وأشار المكتب الإعلامي إلى أن هذه الشائعات متوقعة في ظل إبرام مثل هذه الصفقة التاريخية مع أبرز أساطير كرة القدم في العالم، متوقعاً أن يستمر الجدل حول قيمة الصفقة، حتى بعد إعلانه الرسمي المرتقب الشهر المقبل، خاصة أن الوصل أصبح مجهر المحلية والعالمية. وأكد رئيس شركة الوصل لكرة القدم مروان بن بيات في وقت سابق أن قيمة الصفقة تليق باسم ومكانة أسطورة كرة القدم العالمية، من دون الإفصاح عن أي أرقام محددة. وأضاف: “أن “تفاصيل التعاقد كافة مع مارادونا سيتم الإعلان عنها خلال مؤتمر صحفي يعقد في الوصل خلال يونيو المقبل وبحضور النجم الكبير”. جاء ذلك إثر حملات “الكرّ والفرّ” الإعلامية التي لم تتوان عن تداول وابلٍ من الشائعات غير الصحيحة والتي تناقلتها بعض المصادر الإماراتية واللاتينية والأوروبية خلال الأيام الماضية، مثيرةً طيفاً من الجدل الإعلامي حول قيمة الصفقة التي تأرجحت بين 10 ملايين دولار و34,5 مليون دولار، أي ما يعادل 128 مليون درهم، الأمر الذي يجعل مارادونا المدرب الثاني الأعلى راتباً في العالم، بعد البرتغالي مورينيو المصنف بالمدرب الأغلى في العالم.