أعلن جاسم محمد درويش الأمين العام لبلديات الدولة انه سيتم قريباً تعميم حملة ''لغتنا هويتنا'' على جميع بلديات دولة الإمارات لمواجهة التحديات التي تواجهها الهوية الوطنية وبالتالي اللغة العربية وحمايتها من أي تشويه قد يلحق بها بفعل التركيبة السكانية للدولة·
جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الخاص باطلاق الحملة الوطنية لعام 2008 لتعزيز مفهوم الهوية الوطنية تحت شعار ''انا أحب الإمارات'' التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات·
وأوضح درويش أن هذه الخطوة تتم عبر اللجنة القانونية للأمانة العامة التي تدرس عادة الأمر المحلي الصادر عن أي من بلديات الدولة وتعميمه في حال ارتأت ضرورة اعتماده من قبل جميع البلديات·
وكانت بلدية دبي قد أطلقت حملة ''لغتنا هويتنا'' قبل نحو عام بهدف تفعيل حماية اللغة العربية والتصدي ''لتيار اللغة الإنجليزية واللغات الأخرى في دبي''، بالإضافة الى التباحث في أفضل السبل لنشر اللغة العربية وآدابها بين أبناء الأمة الإسلامية بما يستجيب لاحتياجاتهم في عصر العولمة اللغوية والثقافية·
وقال درويش في المؤتمر الذي حضره رئيس بلدية دبي بالإنابة حسين لوتاه وجميع رؤساء بلديات الدولة، إنه لا يخفى على أحد التحديات التي تتعرض لها الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة نتيجة انفتاحها على العالم وتوسع استثماراتها وطموحاتها، وما نتج عن هذا الانفتاح من دخول الدولة أشخاص من جنسيات متعددة شكلت حسبما تقدرها الاحصاءات الرسمية ما يفوق 75% من سكان الدولة أي النسبة العظمى في الدولة، ناهيك عما تحمله من أفكار وعادات وتقاليد ولغات· لذلك أصبحت الحاجة إلى ابراز الهوية الوطنية والعادات والتقاليد التي هي أساس حضارة الدولة ومستقبل أبنائها·
وأكد درويش انه باعتبار هذا العام عام الهوية الوطنية، أخذت الأمانة على عاتقها أن لا يقتصر عام الهوية على سنة واحدة فقط، وأن يصبح البرنامج الخاص بها خطة وطنية بعيدة المدى من خلال وضع البرامج وتشكيل اللجان في مواضيع عدة تشكل عنصراً هاماً في تحقيق رؤى القيادة الرشيدة، ومنها على سبيل المثال اللجان التي شكلت عن الأمانة وضمنت في عضويتها جهات حكومية عدة سواء كانت محلية أو اتحادية لحماية اللغة العربية من أي تشويه يلحقها بفعل التركيبة السكانية في الدولة وذلك باعتبارها مظهراً مهماً من مظاهر الهوية يجب أن يحترم ويعبر عنه بوضوح لا يقبل التشويه·
وتسعى الحملة الوطنية إلى إفساح المجال أمام المواطنين والوافدين للتعبير عن انتمائهم للدولة من خلال مشاركتهم في المشاريع التوعوية التي تخدم المجتمع المحلي والتي تعبر عن مدى حبهم للإمارات· وقامت الحملة بمشاريع عديدة مثل ترشيد استهلاك الطاقة، والمحافظة على البيئة واحترام القوانين وقواعد المرور وسيجري لاحقاً إطلاق مبادرات جديدة تستمر لسنوات وتعمل على تطوير وخدمة المجتمع·
على صعيد آخر، لفت درويش الى أن جميع بلديات الدولة ملتزمة بقانون ونظام واحد لناحية الرقابة الصحية والتفتيش الغذائـــي، لكـــن تطبيق القانون بحذافيره يعتمد على إمكانية كل بلدية في تطبيقه·
وأشار الى أن الأمانة العامة للبلديات قد شكلت اللجنة الوطنية لسلامة الأغذية المكونة من ممثلين عن جميع بلديات الدولة، بالإضافة الى ممثلين عن وزارة الصحة والبيئة لاتخاذ اللازم بشأن أي جديد يتعلق بسلامة الأغذية وتلوثها في الدولة· وأضاف الى أن اللجنة البيطرية في الأمانة العامـــة تقوم بشكل دوري بالإشراف على اللحوم المستوردة التقصي عن مصادرها للتأكد من لحوم حلال مستوردة من دول إسلامية
عدد اليوم
