لاعبون على الورق أصبحوا مواهب مدفونة

أكد المدرب منذر عبدالله أن الأندية الكبيرة في العالم لا يزيد عدد لاعبيها على 26 لاعبا يكون الخيار فيها للنوعية وطبيعة المراكز ولا يوجد في كرة القدم قياس بكم اللاعبين، معتبرا أن عددا من المواهب الكروية مدفون في بعض الأندية بفضل وجود قائمة كبيرة، حتي أصبحوا لاعبين على الورق فقط، وبتخفيض قوائم الفرق سيكون المجال مفتوحا أمامهم للظهور مع أندية أخرى وإثبات قدراتهم، وهذا بدوره ينعكس على المنتخبات الوطنية التي ستكون خيارات أجهزتها الفنية أكبر عن ما هو عليه الآن. وأضاف: “التخفيض مطلوب بشدة وعدد 35 أو 40 لاعبا في كل فريق جيد وفوق المعدل المطلوب، لأن الترهل في العدد يضر باللاعب والنادي، بالإضافة إلى أنه يجعل هناك وفرة في سوق الانتقالات من جهة ويقود إلى ارتفاع المستوى الفني، بحيث يكون متقاربا بين الأندية المحترفة وهذا بدوره ينعكس لمصلحة التنافس والمنافسة ويكون له انعكاسات إيجابية سواء على ارتفاع الإثارة في المباريات أو على صعيد الجمهور”. وذكر منذر عبدالله أن عددا كبيرا من اللاعبين المكدسين في الأندية عقودهم ضعيفة وتقليل العدد سيحسن من هذه العقود بانتقالهم إلى أندية جديدة، هذا غير أن اللاعب سيكون ممارسا للعبة بشكل حقيقي، كما أن الأندية نفسها ستكون المستفيد الأكبر سواء التي تصنع المواهب عبر المدارس الكروية أو التي تحتاج إلى هذه المواهب، حيث ستكون النوعية الموجودة في الملاعب من أصحاب الإمكانيات الجيدة. وبين أن الأندية يجب أن تجتمع على التخفيض، لأنه يحقق المصلحة العامة؛ لأن الهدف يظل في النهاية هو تطوير اللعبة، بحيث تفرز فرقاً قادرة على المنافسة القوية في البطولات المحلية والخارجية.