الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أخبار الساعة تشيد بدعوة خليفة للعمـل علـى تأكـيد سـماحة الإسـلام

12 فبراير 2006

قالت ' نشرة أخبار الساعة' إنه في خضم السجال والغضب حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي نشرتها صحف أوروبية نقلا عن إحدى الصحف الدنماركية جاءت دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' إلى 'منظمة المؤتمر الإسلامي' بأن تعمل على تأكيد 'سماحة' الإسلام وقيم الوسطية والاعتدال فيه وتفعيل حوار الحضارات لتصيب جوهر القضية الحقيقي بعيدا عن الكثير من مظاهر التداخل والتشويش التي لحقت بها خلال الفترة الماضية·
وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى النبي الكريم وغيرها من مظاهر الإساءة إلى الإسلام التي ظهرت في وسائل الإعلام الغربية خلال السنوات الماضية خاصة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر إما أنها ترتبط بفهم خاطئ للإسلام من قبل البعض في الغرب تأثرا بعوامل عديدة أو أنها تعكس حملة خبيثة ومقصودة تقودها بعض القوى والجهات التي تستغل الجهل بالإسلام في الغرب وتحاول تكريس صورة مشوشة له تربط بينه وبين الإرهاب والتطرف وتحمله مسؤولية ما تعانيه الشعوب الإسلامية من أمراض سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية· وأكدت أنه سواء كان الهجوم على الإسلام يتم عن جهل أو عن عمد فإن ما يساعد عليه في الحالتين هو غياب الجهد الحقيقي والفاعل للتعريف بحقيقة الإسلام في الغرب باعتباره دين السلام والتسامح والحوار وأن عناصر الإرهاب والتطرف التي ترتكب جرائمها باسمه لا تعبر عنه وإنما تختطف شعاراته وتسيء إلى جوهره النقي·
وأضافت ' هنا يأتي دور 'منظمة المؤتمر الإسلامي' الذي يجب ألا يتوقف عند حد إصدار المواقف والبيانات وإنما يمتد إلى فتح حوار حقيقي مع الآخر للتعريف بحقيقة الدين الإسلامي وفتح قنوات اتصال مع الشعوب في الغرب ووسائل الإعلام والجامعات والمعاهد ومراكز البحوث من أجل سد الفراغ الذي تحاول بعض الجهات أن تملأه بالدعاوى والأكاذيب·
مشيرة الى أنه طالما ظلت صورة الإسلام مشوهة وطالما ظلت حقيقته غائبة لدى الشعوب الغربية فلن تتوقف مظاهر الإساءة إليه ولن تكون الرسوم الكاريكاتورية الفصل الأخير فيها·
ونوهت الى أنه ثمة أمر آخر كشف عنه السجال الدائر حول الرسوم المسيئة وهو أن ردود الفعل الإسلامية لم تكن منظمة أو تخاطب العقل الغربي وإنما غلب عليها الحماس والارتجال وفي بعض الأحيان العنف بشكل أضر بالقضية أكثر مما أفادها وهو ما يستدعي بقوة دورمنظمة المؤتمر الإسلامي باعتبارها الإطار الجامع لكل الدول الإسلامية لقيادة التحرك في مواجهة الإساءات الموجهة إلى الإسلام بأسلوب علمي ومخطط يحقق الهدف منه ويوصل رسالة الغضب والاحتجاج بأسلوب حضاري ومنظم وبالتالي يمكن فهمهما واستيعابها من قبل الطرف الآخر وهذا ما أشار إليه بوضوح صاحب السمو رئيس الدولة من خلال تأكيده مسؤولية المنظمة في توضيح صورة الإسلام السمحة أمام العالم أي أن تكون هناك مرجعية إسلامية في هذا الصدد بدلا من ترك الأمر للاجتهادات الفردية· ' وام'
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©