الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلاحف «الهوكسبيل» تجد في «السعديات» بيئة آمنة للعيش

سلاحف «الهوكسبيل» تجد في «السعديات» بيئة آمنة للعيش
7 أغسطس 2010 23:06
شهدت أعشاش سلاحف الهوكسبيل المنتشرة على طول شاطئ جزيرة السعديات، التي تعد موطناً طبيعياً لهذه الحيوانات البحرية المهددة بالانقراض، واحدة من أنجح عمليات وضع البيض المسجلة حتى الآن حيث وضعت السلاحف خلال العام الجاري أكثر من 350 بيضة على شاطئ جزيرة السعديات. وأفادت شركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي أن صغار السلاحف التي فقست العام الحالي في ستة أعشاش سلكت طريقها مباشرة باتجاه مياه الخليج العربي، حيث ستمضي بقية حياتها، علما أنه عند اكتمال نموها وتحوّلها إلى إناث، ستعود هذه السلاحف إلى الجزيرة لتضع بيوضها بعد مرور نحو 30 عاماً من الآن. وذكرت شركة التطوير والاستثمار السياحي لـ”الاتحاد” أنه شوهد هذا العام عدد أكبر من أعشاش سلاحف الهوكسبيل مقارنة بالسنة الماضية، والتي تماثل تقريباً ما جرى قبل عامين. ويعرف أن سلاحف الهوكسبيل تضع بيوضها ما بين شهري أبريل ويونيو من كل عام، حيث تفقس البيوض بعد مرور ما بين 50 إلى 70 يوماً من تاريخ الوضع. لذا فإن فترة تواجد سلاحف الهوكسبيل في مواقعها الخاصة غالباً ما تمتد من شهر أبريل وحتى شهر سبتمبر. وذكرت الشركة أنها وفرت الحماية اللازمة للكثبان الرملية على جزيرة السعديات لتشكل موقعاً مثالياً لتعشيش سلاحف الهوكسبيل ووضع بيوضها. وقد تم وضع مخطط الأعمال التطويرية لنظام الكثبان الرملية بشكل يعتمد تجنب سير مرتادي الشاطئ عليها. يذكر أن شركة التطوير والاستثمار السياحي وضعت “كتيب إرشادي حول تعشيش السلاحف” والتي يتم بموجبها التحكم بالإضاءة ومستوى الضجيج خلال فترة مراحل العمليات الإنشائية. وتم التأكيد على التزام كافة العمليات التطويرية الجارية بمحاذاة الشاطئ بهذه الإرشادات، سيما وأنه من الممكن للنشاطات الليلية وخاصة تلك التي ينتج عنها ضجيج أو إضاءة أن تدفع بالسلحفاة الأم بالعودة لمياه المحيط دون وضع بيضها. ويمكن لعملية حضن البيض أن يدفع بها دون دخول المياه لتتم ضمن موارد أقل. وتعتبر الشواطئ الطبيعية ذات الكثبان الرملية العميقة من أهم المزايا التي تتمتع بها جزيرة السعديات وتؤهلها لتكون بيئة خصبة آمنة ومحمية لسلاحف الهوكسبيل. وعلى هذا الأساس، تراعي شركة التطوير والاستثمار السياحي في تنفيذ كافة مشاريعها بمختلف المراحل على العناية التامة بالبيئة والمحافظة عليها لتكون موطناً مثالياً للسلاحف ضمن برنامج بيئي متطور. وتتواجد سلاحف الهوكسبيل بكثرة في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية من المحيط الهندي والمحيط الهادئ والمحيط الأطلسي، علما أن هذا النوع من السلاحف تضع بيوضها في سبعين دولة على الأقل. وشهدت أعداد سلاحف الهوكسبيل تراجعاً واضحاً في مختلف أنحاء العالم بمعدل تناقص خطير وصل إلى أكثر من 80% في غضون الأجيال الثلاثة الأخيرة. ويعرف عن سلاحف الهوكسبيل أنها تفضل المناطق الاستوائية ذات المناطق الصخرية والشعب المرجانية والمناطق الساحلية الضحلة والبحيرات الضحلة والجزر المحيطية وكذلك السواحل الهادئة ذات الرمال العميقة. ويشكل كل من الإسفنج وقنديل البحر واللافقاريات الصغيرة الغذاء الأساسي لسلاحف الهوكسبيل، حيث تعتمد في غذائها على هذه الأنواع أكثر من اعتمادها على عشب البحر. وتعيش سلاحف الهوكسبيل على شواطئ عدد من الجزر الإماراتية. كما تتواجد في بعض الشواطئ الرئيسية لجزر إماراتية مثل جزيرة السعديات التي تشكل موطناً جيداً لها لما تتمتع به شواطئها من عمق وكثبان رملية طبيعية تعتبر مأوى مثالياً لهذه السلاحف بعيداً عن خط المد والجزر الأقصى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©