سيد عثمان (كلباء) - بدأ البرازيلي زوماريو مدرب اتحاد كلباء المؤتمر الصحفي الذي أعقب خسارة فريقه أمام دبا الفجيرة، بالتأكيد على أنه من الصعب أن يتحدث عن المباراة، لأن شيئاً لم يتغير عن المواجهة السابقة، وقال «تقدمنا في البداية، ونجحنا في إنهاء الشوط الأول لمصلحتنا بهدف نظيف، وفى الثاني لعبنا وخسرنا، وما حدث شيء لم اعتاده طوال مسيرتي الكروية، فخلال مشواري مع مختلف الفرق التي توليت تدريبها، كنت أخسر وأفوز، أما هنا مع اتحاد كلباء، فإن الأمر خسارة وراء خسارة، وهذا الموسم مغاير تماماً لمجرى حياتي، فقد دربت فرقا كثيرة، ولم أخسر أبداً بهذه الطريقة، وهذا يحدث معي للمرة الأولى في حياتي».
وفى رده على سؤال عن شعوره بالندم لقبوله مسؤولية تدريب فريق اتحاد كلباء، تهرب المدرب عن الإجابة المباشرة، وقال «الفريق في الآونة الأخيرة لم يلعب أو يقدم العروض القوية التي سبق وأن قدمها في العديد من المباريات، وأنا المدرب الثالث للفريق، وبذلت قصارى جهدي، وأحدثت تغييراً للأفضل، بعد تولي زمام الفريق وتحسن الأداء فنياً وبدنياً، واستطاع أن يصنع الفرص، ولكنه لم يكن يسجل، وتلك كانت «المعضلة»، ومن المؤكد أن معنويات اللاعبين تأثرت بفعل الهبوط، ولها دور في ما حدث، ومن جانبي في كل يوم تدريبي كنت أضع طريقة تدريب مختلفة، حتى لا يشعر اللاعبون بـ «الملل»، ولكن يبقى أن هذه من الفترات الصعبة على الفريق، فليس لديه ما يخسره أو يكسبه، على حد سواء، ولكن التخاذل مرفوض، فالمسابقة لم تنته بعد».
وحول رحيله، وعدم تجديد عقده، وتوصياته بشأن اللاعبين الذين يوصي بالإبقاء عليهم أو استبعادهم، قال زوماريو إنه سلم إدارة النادي تقريراً وافياً حول اللاعبين، من حيث الأعمار والأداء والانتظام والمشاركات موضحاً به أيضاً عدد الساعات والأيام، وقوة اللاعب البدنية، وبعض الأمور الفنية، ولكن يبقى أنه ليس صاحب قرار فيمن يبقى أو يرحل، فهذا ليس من شأنه، فهو يضع الصورة كاملة أمام الإدارة، مع بعض النصائح فيما يتعلق ببعض اللاعبين وهي تتخذ ما تراه مناسباً، مؤكداً أن عقده سوف ينتهي بنهاية الموسم، وهناك عروض بالفعل من خارج الدولة، ومن بينها ناد بالبرازيل، ولكنه يفضل العمل بمنطقة الخليج العربي، وسوف يبحث عن الأفضل من حيث العرض المادي والأمور الأخرى».
وعن سبب عدم دفعه بوجوه جديدة خاصة أن الفرصة متاحة، بعد هبوط الفريق، أكد زوماريو أنه نظراً لحساسية المواجهة أمام الفجيرة، لو لعب بالوجوه الجديدة لتعرض للذبح من الإعلام وغيره، والقيل والقال، فالمباراة حساسة ومهمة في صراع البقاء بين «النؤاخذة» و«الكوماندوز»، ولهذا كانت مسؤوليته كبيرة، ولابد أن يلعب بالعناصر الأساسية حتى لا يقال إنه حدث نوع من التساهل من جانبه، فسمعة النادي فوق أي اعتبار، ومن الممكن في المباراة القادمة الختامية أمام دبي أن يدفع بلاعبين صاعدين، لأن المباراة خارج حسابات الهبوط والبقاء.
وبشأن ما تردد من وجود مفاوضات لتوليه قيادة الوصل الذي سبق وأن حقق معه «الثنائية التاريخية» الدوري والكأس، قال زوماريو كل العروض التي وصلتني من خارج الدولة، وأنا لم أوقع مع أحد، ولن أتحدث عن أسماء الأندية التي طلبتني لتدريبها، لأنني ما زلت هنا على رأس عملي.
وعن استبعاد الفرنسي جريجورى من المباراة، وما تردد بأنه بمثابة عقوبة له، قال زوماريو «لن أتحدث في هذا الأمر بشكل مباشر، وأي لاعب، سواء جريجورى أو غيره دوره في النادي إن يلتزم بالعقد وشروطه، والتدريب وفى حالة الإخلال تتصرف معه الإدارة».
وحول أسباب الهزيمة، قال زوماريو إن الأخطاء كانت بالجملة بجميع الخطوط، ولم تكن هناك متابعات على الكرات عند التسديد على المرمى، وتم إهدار فرص سهلة، وعلى العكس استثمر دبا الفجيرة فرصتين سجل منهما وفاز، فلم تكن الأخطاء في الدفاع وحده، وانقلبت الموازين علينا بالمباراة، بعدما افتقد اللاعبون التركيز وحدث عدم التزام بالمراكز ولم نستثمر فرصنا.
عدد اليوم
