الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كاهيل يقود «الكانجارو» في تحدي «مجموعة الموت»

كاهيل يقود «الكانجارو» في تحدي «مجموعة الموت»
2 يونيو 2014 22:46
ربما يشارك المنتخب الأسترالي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي، لكن جماهير الفريق تنتظر هذه المرة مهمة قاسية وفي غاية الصعوبة للفريق بعدما أوقعته القرعة في مجموعة صعبة للغاية، إضافة للمرحلة الانتقالية التي يمر بها الفريق حالياً. ويخوض الفريق مونديال 2014 بالبرازيل بعقلية مختلفة بعدما أقيل مديره الفني الألماني هولجر أوزيك رغم نجاحه في قيادة الفريق للتأهل إلى النهائيات عبر التصفيات الآسيوية. وأقيل أوزيك من منصبه بعد هزيمتين ثقيلتين للفريق أمام نظيريه الفرنسي والبرازيلي بنتيجة واحدة هي صفر - 6 وديا. ورحل أوزيك عن قيادة الفريق بعد ثلاثة أعوام في هذا المنصب وحل مكانه المدرب اليوناني الأسترالي آنجي بوستيكوجلو. وقدم المدرب الجديد أسلوباً أكثر جاذبية، حيث اعتمد أداء الفريق تحت قيادته على النزعة الهجومية، كما عمد هذا المدرب إلى الدفع بدماء جديدة ومواهب شابة إلى صفوف الفريق. ولكن بوستيكوجلو لم يعتمد فقط على العناصر الشابة، حيث استبقى بعض العناصر المخضرمة التي تمتلك خبرة جيدة ستفيد الفريق مثل تيم كاهيل القائد الثاني للفريق، إضافة لكل من مارك بريشيانو وميلي جيدينياك قائد الفريق ولوكي ويلشاير. وكان من الممكن للمنتخب الأسترالي أن يحظى بفرص أفضل في المونديال البرازيلي، ولكن الإصابات ستحرمه في هذه البطولة من جهود لاعبين بارزين هما المهاجم روبي كروس والمدافع رايس وليامز. ولكن الفريق ما زال يضم بين صفوفه بعض المواهب الشابة المتميزة مثل آدم تاجرت وجيسون ديفيدسون وتوم روجيك. ولكن تظل المشكلة الرئيسية التي تواجه الفريق في المونديال هي وقوعه في مجموعة مميتة تضم معه المنتخبين الإسباني والهولندي طرفي المباراة النهائية للمونديال الماضي عام 2010 بجنوب أفريقيا ومنتخب تشيلي الطموح والعنيد. وقال بوستيكوجلو: «نواجه تحدياً هائلاً في البرازيل، ولكنها فرصة عظيمة أيضاً، سنخوض بطولة كأس العالم بلا خوف، ونسعى إلى بدء فصل جديد في تاريخنا الكروي الثري». والحقيقة أن المنتخب الأسترالي لم يعتمد في بلوغه النهائيات للمرة الثالثة على التوالي، بعد مشاركة واحدة سابقة في بطولات كأس العالم من خلال مونديال 1974، على النتائج الرياضية فقط وإنما على القرارات السياسية الخاصة بالشؤون الرياضية أيضاً. ولم يكن للمنتخب الأسترالي من قبل فرصة للتأهل المباشر إلى النهائيات في بطولات كأس العالم، حيث كان الاتحاد الأسترالي عضوا في اتحاد منطقة أوقيانوسية، وكان الفريق دائم الخسارة في الدور الفاصل على بطاقة التأهل للمونديال. ومنذ 2005، انضم الاتحاد الأسترالي لعضوية الاتحاد الأسيوي ليضمن بهذا المنافسة في واحدة من أربع بطاقات تأهل مباشر إلى النهائيات، وهو ما نجح فيه ثلاث مرات متتالية، حيث تأهل لبطولات كأس العالم 2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل. وعلى مدار سنوات، حظي المدرب الأسترالي آنجي بوستيكوجلو بسمعة طيبة واتسم بقدرته على إعادة بناء الفرق التي تولى تدريبها على مستوى الأندية. ولهذا لم يتردد الاتحاد الأسترالي لكرة القدم في الاستعانة بالمدرب بوستيكوجلو «48 عاماً» ليتولى منصب المدير الفني للمنتخب الأسترالي عقب إقالة المدرب الألماني هولجر أوزيك. وربما يقترب المهاجم الأسترالي تيم كاهيل من نهاية مسيرته الكروية، لكنه ما زال عنصراً فاعلاً وفي غاية الأهمية بالنسبة للمنتخب الأسترالي. وبعد مسيرة طويلة وحافلة استمرت على مدار 14 عاماً مع فريقي ميلوال وإيفرتون الإنجليزيين، استقر المقام بهذا اللاعب المخضرم في صفوف نيويورك ريد بولز الأميركي. ولكن الخبرة الهائلة التي اكتسبها كاهيل «33 عاماً» من اللعب في إنجلترا تجعله مهيئاً ليحمل على عاتقه آمال الأستراليين في رابع مشاركة للمنتخب الأسترالي في نهائيات كأس العالم. ولا يلعب كاهيل دور المهاجم الصريح، حيث يشارك في مركز لاعب الوسط المهاجم ولكنه يحظى بسجل تهديفي رائع حيث أحرز 32 هدفاً في 68 مباراة دولية خاضها مع الفريق حتى الآن. وربما ساعده في هذا قدرته على التوغل بمرونة فائقة وسط مدافعي الفريق المنافس واقتناص الكرة برأسه إلى داخل مرمى المنافس. والحقيقة أن كاهيل هو الوحيد من بين جميع لاعبي المنتخب الأسترالي الذي يشارك في المونديال البرازيلي الذي يمكن أن يوصف بأنه لاعب من طراز عالمي. ويسعى اللاعب إلى ختام رائع لمسيرته في بطولات كأس العالم، حيث يرجح بالطبع ألا يكون حاضراً في المونديال التالي عام 2018 في روسيا. ويطمح كاهيل إلى مساعدة الفريق في هذه المجموعة العصيبة، التي تضم معه منتخبات أسبانيا وهولندا وتشيلي، ليتأهل إلى دور الستة عشر، وهو ما لم يحققه الفريق في مشاركاته الثلاث الماضية بالمونديال إلى في نسخة 2006 بألمانيا. (برلين - د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©