الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«المباغته» سلاح «الطواحين» في تحدي «المنافسين»

«المباغته» سلاح «الطواحين» في تحدي «المنافسين»
2 يونيو 2014 22:47
أثق بأننا نستطيع مباغتة ومفاجأة الآخرين من خلال هذا الفريق - فان جال ربما يخوض المنتخب الهولندي لكرة القدم فعاليات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل حاملاً لقب وصيف البطل من النسخة الماضية التي خسر مباراتها النهائية أمام منتخب إسبانيا في 2010 بجنوب أفريقيا. ولكن هذا لم يجعل من المنتخب الهولندي مرشحا قويا في بطولة كأس العالم 2014 خاصة بعد السقوط المدوي للفريق في نهائيات كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) بخروجه المهين من الدور الأول للبطولة دون أن يحصد أي نقطة، حيث خسر مبارياته الثلاث في دور المجموعات وسجل هدفين فقط. وقال لويس فان جال «62 عاماً» المدير الفني للمنتخب الهولندي، والذي تولى المسؤولية بعد يورو 2012: «أعشق التواجد في هذا الوضع، بهذه الطريقة، يمكننا العمل في هدوء وسلام». ويشير فان جال، الذي ينتقل لتدريب مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد كأس العالم 2014، بذلك إلى أن عدم وجود فريقه ضمن المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب سيقلص من الضغوط الواقعة على الفريق. وسبق لفان جال أن تولى قيادة الفريق قبل سنوات طويلة ولكنه فشل في قيادته إلى نهائيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. ومنذ توليه المسؤولية خلفا للمدرب بيرت فان مارفيك بعد السقوط المدوي في يورو 2012، عكف فان جال على إصلاح وتنقيح المنتخب الهولندي خاصة في خط الدفاع فلم يعد بهذا الخط أي من لاعبيه الذين شاركوا مع الفريق في مونديال 2010. ويفتقد فان جال في المونديال البرازيلي جهود لاعبي الوسط المهمين رافاييل فان دير فارت وكيفن ستروتمان للإصابة ولكنه يستطيع الاعتماد على نجومه الكبار في الهجوم مثل آريين روبن وروبن فان بيرسي وويسلي شنايدر وديرك كاوت وكلاس يان هونتلار. ويدرك اللاعبون المخضرمون بالفريق أن مونديال 2014 بالبرازيل قد يكون الفرصة الأخيرة لهم من أجل تحقيق أي مجد في بطولات كأس العالم. كما بذل فان جال جهداً كبيراً لدمج عدد من المواهب الشابة داخل صفوف الفريق مثل اللاعبين ستيفان دي فري «22 عاما» وبرونو مارتينز«22 عاماً». كما يعمل فان جال على تغيير طريقة اللعب المعتادة للمنتخب الهولندي من 4-3-3 إلى 5-3-2. وقال فان جال: «أثق بأننا نستطيع مباغتة ومفاجأة البعض من خلال هذا الفريق». وقد المنتخب الهولندي بقيادة فان جال مسيرة مبهرة في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، حيث حقق الفوز في جميع المباريات باستثناء مباراة واحدة انتهت بالتعادل 2/2 مع منتخب أستونيا. ولكن الفريق سيواجه اختباراً صعباً للغاية في النهائيات، حيث أوقعته القرعة في مجموعة قوية للغاية مع المنتخب الأسباني بطل العالم وكل من منتخبي تشيلي وأستراليا. ويبدأ المنتخب الهولندي مسيرته في البطولة بلقاء نظيره الإسباني في مواجهة مكررة لنهائي مونديال 2010 التي فاز فيها المنتخب الإسباني 1-صفر. وقبل 12 عاماً، فشل المدرب الهولندي لويس فان جال في قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان لتكون صدمة قوية لأبناء الرداء البرتقالي ولطمة قوية للمدرب نفسه في مسيرته التدريبية. والآن، جاء الوقت المناسب أمام فان جال لرد الاعتبار والتأكيد على مكانته في عالم التدريب قبل ترك المسؤولية والانتقال لتدريب مانشستر يونايتد الإنجليزي. وكان سقوط الفريق في يورو 2012 صدمة هائلة لأنصار المنتخب الهولندي خاصة وأن الفريق الذي أحرز المركز الثاني في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا بعد الخسارة صفر - 1 أمام أسبانيا في النهائي خسر جميع المباريات الثلاث التي خاضها في مجموعته بالدور الأول للبطولة الأوروبية وودع البطولة صفر اليدين بعدما كان من أبرز المرشحين للفوز بها. وأكد فان جال عدم استمراره مع المنتخب الهولندي بعد المونديال البرازيلي بغض النظر عن نتائج الفريق في البطولة، حيث يعود بعدها مباشرة للعمل مع الأندية من خلال مانشستر يونايتد الإنجليزي. وعلى مدار مسيرته التدريبية، ترك فان جال بصمة رائعة مع الأندية التي تولى تدريبها، حيث فاز مع أياكس بلقب الدوري الهولندي ثلاث مرات كما فاز بلقب الدوري المحلي مع برشلونة الأسباني مرتين ومع ألكمار الهولندي مرة واحدة ومثلها مع بايرن ميونيخ الألماني. لكنه ما زال بحاجة إلى ترك بصمة حقيقية مع المنتخب الهولندي لأنه المنتخب الوحيد الذي دربه حتى الآن على خلاف مواطنيه ديك أفوكات وجوس هيدينك اللذين تركا بصمة رائعة مع المنتخبات التي دربها كل منهما. (برلين - د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©