محمد سيد أحمد (أبوظبي) - رغم أن فوز الوحدة على العين أمس الأول في الجولة الـ 25 لدوري المحترفين لكرة القدم لا يمثل قيمة كبيرة على صعيد المنافسة، حيث إنه لم يقدم أو يؤخر في ترتيب «العنابي» الذي يقبع في المركز السابع، بعد صحوته في آخر جولتين، لكنه أكد بوضوح أن مشكلة «أصحاب السعادة» لم تكن في النقص الكبير في العناصر الأساسية هذا الموسم بسبب الإصابات، بقدر ما كانت بسبب عدم شجاعة المدرب السابق برانكو، في منح الفرصة للاعبي الصف الثاني والشباب الذين أعادوا إلى الفريق توازنه مع النمساوي العجوز هيكسبيرجر أمام الظفرة، ثم أمام العين بطل الدوري، وسط غياب كبار النجوم، وفي المقابل، فإن عدداً من لاعبي الصف الثاني في صفوف «الزعيم واصلوا تقديم العروض المتواضعة، مع أن الفرصة كانت مؤاتية لهم لتأكيد حضورهم.
وتفوّق «العنابي» خلال المباراة، ليس في بإحرازه هدفين فقط، بل في كل تفاصيلها، سواءً من حيث الاستحواذ والخطورة على مرمى المنافس، أو التنظيم الدفاعي المحكم والسرعة في التحول بالكرة من الدفاع إلى الهجوم، وأسهم الظهور الجيد لمحمد الشحي، وسالم صالح «رجل المباراة»، بجانب بابا ويجو في «خلخلة» دفاعات «البنفسج» الذي دفع ثمن التباعد بين خطوطه، وعدم التركيز، خاصة في الجانب الدفاعي.
وأكد هيكسبيرجر مدرب الوحدة، عقب نهاية «الكلاسيكو»، أن الفوز تحقق، لأن فريقه كان الأفضل، وكان صاحب المبادرة في صناعة الأهداف، حيث أضاع أول ثلاث فرص في اللقاء، بينما سانده الحظ في الهدف الأول الذي أحرزه سالم صالح، بعد اصطدامها في إسماعيل أحمد مدافع العين، وبالتالي مغالطة الحارس الماس.
وقال: «إن منظومتنا الدفاعية صلبة، وكان من الصعب أن يسجل العين في مرمانا، بجانب أن الحارس عادل الحوسني كان في يومه، وقدم مباراة كبيرة، وأعتقد أن الفوز الذي حققناه معنويا بالدرجة الأولى أولاً، لأنه جاء على العين بطل الدوري الذي تعتبر مبارياته مع الوحدة «نكهة خاصة» بغض النظر عن ظروف طرفيها، أو وضعهما في المنافسة، وكما أن الانتصار يمنح الثقة للاعبين الشباب، ومهم لجمهور النادي».
وعن الغياب المفاجئ لخالد جلال وسعيد الكثيري عن قائمة المباراة، قال هيكسبيرجر: «الأول تعرض لحادث مروري، جعله يشعر بآلام في ظهره، والكثيري لديه امتحانات تنتهي في الساعة السابعة مساء، وكان من الصعب الدفع به، لذلك جاء استبعادهما من القائمة التي يعودان إليها في لقاء الجولة الأخيرة أمام الجزيرة، بجانب محمود خميس الذي سوف ينتظم في التدريبات بعد يومين، حيث نمنح الفريق راحة لمدة 48 ساعة».
ورفض المدرب النمساوي الإجابة عن سؤال، حول ماذا لو قرر النادي استمراره مع الفريق، وقال «لا أجيب على سؤال يبدأ بـ «لو»، وما أعرفه أن لديّ تذكرة سفر إلى فيينا مطلع يونيو المقبل، وشخصياً لا أمانع الاستمرار مع الوحدة الذي عملت معه في السنوات الخمس الأخيرة، أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، ومعرفتي ليست قاصرة على اللاعبين فقط، بل حتى الإدارة تربطني بها علاقة جيدة».
وأضاف هيكسبيرجر أنه على استعداد للعمل في الإمارات مع أي نادٍ إذا وجد العرض الذي يناسبه، مشيراً إلى أنه يحب دائماً أن يعمل مع أي فريق من فترة التحضير للموسم، وليس في منتصفه، أو نهايته، لأنه يميل إلى العمل الشاق من البداية، حتى يصل إلى الأهداف التي يريدها.
واعترف هيكسبيرجر أنه في آخر مباراتين شعر بالقلق لدفعه بعدد كبير من غير الأساسيين، معرباً عن سعادته بأنهم لم يخذلوه، ونجحوا في تحقيق المطلوب منهم، رغم أن معظمهم لم يُشارك لفترة طويلة كأساسي، والبعض الآخر عائد من توقف بسبب الإصابة.
وأوضح أن عدداً من لاعبيه الذين دفع بهم لا يمكنهم خوض 90 دقيقة كاملة، لكن في مباراة مثل مباراة العين التي يكون الحماس والأداء القوي طابعها، يمكن أن يزيد كل لاعب عن معدله 10 دقائق، وهو ما حدث من بعض اللاعبين، قبل أن يقوم باستبدالهم.
عدد اليوم
