الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو: تجمعات استيطانية بالضفة جزء من إسرائيل للأبد

25 يناير 2010 00:55
بعد دقائق من اجتماعه بالمبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتزامه الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية في أي اتفاق للسلام. وقال نتنياهو ان تجمع غوش عتصيون الاستيطاني الذي أُقيم منذ 1967 قرب بيت لحم بالضفة الغربية، سيبقى “الى الابد” جزءاً من اسرائيل. وقال خلال حفل غرز اشجار في هذا التجمع الاستيطاني “رسالتنا واضحة: فنحن اذ نزرع شجرة هنا، نؤكد اننا سنبقى هنا وسنبني هنا، وان هذا المكان سيكون الى الابد جزءاً لا يتجزأ من دولة اسرائيل”. واضاف “ثمة توافق واسع جداً حول هذه النقطة في إسرائيل، وبدأ العالم يدرك الامر”. ويضم تجمع غوش عتصيون 15 مستوطنة يسكنها حوالي 12 الف نسمة في منطقة بيت لحم جنوب القدس. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي إنه استمع إلى “أفكار مثيرة للاهتمام” من ميتشل بشأن استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين، لكنه لم يشر إلى تحقيق أي تقدم ملموس. واضاف خلال اجتماع للحكومة الاسرائيلية “عبرت أيضاً عن أملي في أن تتيح تلك الأفكار الجديدة استئناف العملية. بالتأكيد، ولا شك في أنه إذا أبدى الفلسطينيون استعداداً مماثلاً فسنجد أنفسنا في عملية دبلوماسية”. وقد واصل ميتشل جولاته المكوكية في المنطقة، حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني كلاً على حدة في عمان امس ليحاول للمرة الثانية خلال هذا الاسبوع اقناع الفلسطينيين والاسرائيليين بالعودة الى مفاوضات السلام. ووصف ميتشل لقاءه مع عباس بـ”المثمر”، مشيراً الى ان الرئيس باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والولايات المتحدة “ملتزمون تماماً بالسلام الشامل في الشرق الاوسط”. وقال ميتشل للصحفيين ان “حل الدولتين هو، برأينا، الحل الوحيد الواقعي” للنزاع الاسرائيلي - الفلسطيني. واضاف ان هذه التسوية “تتضمن كذلك اتفاقات بين اسرائيل وسوريا، واسرائيل ولبنان، والتطبيع الكامل للعلاقات بين كل دول المنطقة”. والتقى ميتشل ايضاً العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني. واكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الفلسطينيين لا يفرضون شروطاً للعودة الى المفاوضات، وانه على اسرائيل ان تتخلى هي عن شروطها. وقال ان الذي يمنع المفاوضات هو “اصرار رئيس الوزراء الاسرائيلي على عدم وقف الاستيطان بشكل كامل خاصة في القدس واصراره على تحديد نتائج المفاوضات قبل بدئها من خلال ضم مناطق في غور الاردن ومناطق اخرى في الضفة الغربية”. واوضح ان طلب الفلسطينيين وقف الاستيطان ليس شرطاً مسبقاً للمفاوضات وانما هو مطالبة لاسرائيل بتنفيذ التزاماتها. وقال “ما زال هناك خلاف في وجهات النظر بيننا وبين الادارة الاميركية حول استئناف المفاوضات”. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة “ما زال من المبكر الحديث عن انطلاقة جديدة حقيقية للمفاوضات”. وقال ان الرئيس عباس اكد الموقف الفلسطيني والتزامنا بسلام قائم على مفاوضات بمرجعية واضحة مع وقف الاستيطان. من جانبه، حث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني المبعوث الأميركي على تكثيف الجهود من أجل تحقيق التقدم المطلوب لاستئناف مفاوضات سلام هادفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأطلع ميتشل الملك عبد الله على نتائج المباحثات التي أجراها مؤخراً مع نتنياهو وعباس. وقال بيان للديوان الملكي إن العاهل الأردني “أكد ضرورة استمرار الجهود الأميركية من اجل استئناف المفاوضات بشكل فاعل وقادر على تحقيق حل الدولتين في سياق إقليمي شامل وضرورة تكثيف الجهود المستهدفة تحقيق التقدم المطلوب في الجهود السلمية”. وبحث عبد الله وميتشل “كيفية تجاوز العقبات التي تواجه الجهود المستهدفة استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وفق معايير ومرجعيات واضحة تؤدي إلى الوصول إلى حل الدولتين في إطار جدول زمني محدد”. وحث الملك عبد الله الولايات المتحدة على ضرورة استمرار تقديم الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس الفلسطيني. وفي وقت لاحق، وصل ميتشل الى القاهرة محطتة الاخيرة في جولته المكوكية في زيارة لمصر تستغرق يومين. ويجري ميتشل خلال زيارته مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين تتناول آخر تطورات الوضع في الاراضي الفلسطينية، وسبل تحريك عملية السلام.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©