الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

باكيتا: الشباب قلب الموازين بـ «البديلين سياو وهنريكي» في الشوط الثاني

باكيتا: الشباب قلب الموازين بـ «البديلين سياو وهنريكي» في الشوط الثاني
19 مايو 2013 22:41
علي معالي (دبي) - مباراة باردة شهدها ملعب العوير بين دبي والشباب، وجاءت كأنها تقسيمة ودية بين فريقين، حيث غاب الحماس والرغبة في الفرز، وخلت أيضاً من اللمحات الفنية، والعطاء من اللاعبين داخل «المستطيل الأخضر»، وكأن المدربين أجبروهم على المشاركة. وتمثلت المفاجأة في رفض الفرنسي رينيه مدرب «الأسود» الدفع بالأجانب مكتفياً بالبرازيلي جوليانو، مع وضع ماجراو وريتشارد بورتا خارج التشكيلة، فيما غاب كاريكا للإنذار الثالث، وبالمنطق نفسه تعامل البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب «الجوارح» الذي خاض الشوط الأول كاملاً دون أي أجنبي، وربما يكون له عذره نظراً لمشاركة «الأخضر» بين الدوري والكأس وبطولة آسيا، ولكن العناصر البديلة، خاصة «الشبابية» من الفريقين لم تستفد من الفرصة، لإثبات جدارتها، وبالتالي خرجت المباراة ضعيفة في كل شيء، ولولا أن دفع باكيتا بالثنائي سياو، ومن قبله لويس هنريكي لما شاهدنا أهدافاً في ملعب العوير، حيث انتهت المواجهة بثنائية نظيفة للشباب، جعلته يتقدم في ترتيب دوري المحترفين إلى المركز الخامس. ويبدو أن الشباب يمثل عقدة لدبي، وهو ما تؤكده الأرقام والإحصائيات، منذ سنوات ماضية، سواء عندما شارك الفريقان بدوري المحترفين أو حتى أيام «الهواية»، حيث لم ينجح «الأسود»، منذ موسم 2002 - 2003 وحتى الآن في تحقيق الانتصار على «الأخضر» في الدوري، وبالعودة قليلاً نجد أن الشباب في موسم 2002 - 2003 فاز 2 - 1 و4 - 1، وفي الموسم التالي، تفوق 2- 1 والتعادل 1-1، وفي موسم 2006 - 2007 فاز «الجوارح» 2- 1 و4 - صفر، وفي عهد الاحتراف نجح «الجوارح» في الفوز 2- صفر موسم 2010 - 2011، والتعادل 1-1 موسم 2011 - 2012، وفي الموسم الحالي، أكد الشباب تفوقه على دبي ذهاباً وإياباً بالفوز 3- 1 و 2- صفر. ومن جانبه، عبر البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب عن سعادته بالنقاط، مؤكداً سعي «الجوارح» إلى الدخول بين الأربعة الكبار، وهو طموح يبحث عنه الفريق حتى الرمق الأخير من البطولة، مؤكداً أن المباراة جاءت متكافئة في الشوط الأول، ومشاركة شباب من الفريقين أهم الثمار، والمباراة بالنسبة لهم مهمة لرغبة فريقه في الدخول ضمن المقدمة، وهي «تحصيل حاصل» للفريق المنافس، ومع دخول «الأجانب» في الشوط الثاني رجحت كفة الشباب وحقق نقاط المباراة بالهدفين واقترب من المربع». وقال: «في ظل ضغط المباريات نضطر إلى منح بعض اللاعبين راحة للاستفادة بجهودهم في مناسبات أخرى، ونخطط حالياً لكيفية تجهيز أوراق الشباب بالشكل المناسب والأمثل لمباراة نهائي الكأس أمام الأهلي، ولا توجد أي بوادر لتأجيل مباراة الجولة الأخيرة أمام الشعب قبل أيام قليلة من نهائي الكأس، وليست هناك أي خيارات أمامنا، ولكن سوف نتعامل مع الأمور على ما هو عليه». وأضاف «اجتماع سامي القمزي باللاعبين عقب مباراة دبي مباشرة هو لتحفيز اللاعبين، حيث تحرص الإدارة دائماً على التواجد ورفع معنويات الفريق، ولم يكن هناك جديد في الاجتماع». من ناحيته، ظهرت حالة من عدم الرضا على وجه المدرب الفرنسي رينيه مدرب دبي عقب المباراة، بسبب الهزيمة والأداء غير المقنع من لاعبيه، حيث قال: «فريقي يقاوم لفترات قصيرة، وهو ما جعلنا نخسر المباراة الأخيرة من الشباب، ومن الواضح أننا أعطينا لمباريات الدور الأول من المسابقة كل الجهد، وتراجعنا نسبياً في الدور الثاني، وهو ما جعلنا نخسر العديد من النقاط، وفي البداية كانت النواحي البدنية للاعبين كافة عالية، وهو ما جعلنا نحصد الكثير من النقاط التي جعلتنا ندخل البطولة بهدوء أعصاب، حتى الدور الثاني، والذي بدأ فيه نزيف النقاط، حيث بدأ العطاء في النقصان». وأضاف: «لا ألوم التحضير البدني، حيث قمنا به كما يجب، من أول الموسم حتى يوليو من خلال معسكر خارجي، وبمجموعة اللاعبين الحاليين نفسها، وكنا نؤدي 90 دقيقة على أفضل ما يكون، ولكن وصل الحال في الوقت الراهن إلى مرحلة الإرهاق التي أثرت على الأداء بشكل عام، ومن جانبنا كجهاز فني قمنا بالدور كما يجب، ونجحنا في الاستفادة من اللاعبين كافة، ودخلنا الموسم بشكل جيد، وتجنبنا اللعب تحت الضغط لأطول فترة، من خلال الانتصارات التي حققناها في البداية، حيث حققنا المطلوب فيها، وهو ما أسهم في البقاء بالدوري». وعن عدم الاستعانة باللاعبين الأجانب في مباراة الشباب، قال رينيه: «من حق اللاعب المواطن أن ينال فرصته، ومن خلال الفترات الماضية رأيت أن اللاعب المواطن أفضل من الأجنبي، وهو ما دفعني إلى الدفع بهم، وهناك لاعبون مواطنون يحتاجون الفرصة لإثبات أنفسهم، وهذا التوقيت هو المناسب أمامهم كون اللاعبون الذين أدفع بهم أعمارهم السنية صغيرة، ويكونون في قمة العطاء والحماس داخل الملعب، وهو ما يجب الاستفادة منهم في مثل هذه الأمور، وإذا كان اللاعب عمره 19 سنة ولا يحصل على فرصته فمتى سيحصل عليها؟». وعن الأجنبي الوحيد الذي شارك في مباراة أمس الأول، قال رينيه: «لعب جوليانو دوراً دفاعياً جيداً من وجهة نظري ويستحق الإشادة، وأنا بطبيعتي كمدرب لا أحكم على فرد أو اثنين بل كمجموعة، وأعشق الدوري الإماراتي وأحب الدفع بمواطنين يحبون الكرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©