أكدت النجمة الاميركية أليشيا سيلفرستون أنها لم تكن تسعى للشهرة أو النجومية بقدر ما يشغلها أن تبني نفسها كممثلة· ورغم أن معظم أدوارها ترتبط بملامحها الجميلة فإنها تتمنى أن تقدم أدواراً صعبة بعيدة عن الجمال وترفض اعتقالها في سجن ملامحها الجميلة حتى لو كان المطلوب منها أن تتخلى عن الأناقة وتقدم شخصية من قاع المجتمع، فهي تستمتع بأن تدرس خلفية الشخصية التي تؤديها سواء كانت عالمة أو امرأة ساقطة·
وأشارت، في ندوة تكريمها بمهرجان القاهرة السينمائي، إلي حبها للأطفال وحرصها على متابعة مشاكلهم، حيث طلبت زيارة احدى المدارس في القاهرة، وفي تلك الزيارة فوجئت بأن الاطفال يعرفون أعمالها مثل فيلم ''باتمان وروبين'' و''كلوليس'' و''كراشي''·
وقالت أليشيا:· زرت الكثير من دول العالم ولم أشعر بكل هذا الحنان والعطف والحب الذي يميز الشعب المصري، ولم أكن أعرف الكثير عن هذا الشعب الذي يتسم بالود·
وعن سيرتها الفنية، قالت إنها بدأت العمل في السادسة من عمرها في الإعلانات التجارية، ثم شاركت في كليب للفريق الغنائي الشهير ''وإير وسميث'' الذي حقق لها شعبية بسبب تعلق الشباب بأغنيات فريق الروك الاميركي ثم تحولت الى التمثيل وعرفت طعم الشهرة مع فيلم ''كراشي'' والذي حصلت على جائزتين عن دورها فيه ثم فيلم ''كلوليس'' و''باتمان وروبين'' وجذبها المسرح فقدمت مسرحية ناجحة بعنوان ''الخريج'' حققت نجاحاً كبيراً وتعلق قلبها بالمسرح، ورغم أنها شاركت في عدد من المسرحيات على مسارح ''برودواي'' وتعلمت الكثير فهي تدرك أن السينما هي التي تحقق لها الجماهيرية الاكبر، حيث يشاهد الفيلم ملايين البشر بينما المسرح لا يستوعب إلا عدداً قليلاً من الجمهور· وذكرت أليشيا انها تهتم اكثر بتجويد موهبتها والارتقاء بها والمسرح أتاح لها ذلك، وأصبحت تؤدي أدواراً متنوعة رومانسية وكوميدية وغنائية واستعراضية·
وأشارت إلى أعمالها التليفزيونية ومسلسلها الشهير ''ميس ماتش'' الذي تتوقع استمراره، موضحة أنها تعمل في التليفزيون بطريقة السينما، حيث تفضل التصوير بكاميرا واحدة· ومن المحتمل أن يتم انتاج أجزاء جديدة من هذا المسلسل الذي حظي بشهرة كبيرة وتلقت ردود فعل رائعة عبر الانترنت من مشاهديه في مختلف انحاء العالم·
وعن فشل فيلم ''باتمان وروبن''، قالت: ''لست مسؤولة عن فشل الفيلم، لكني مسؤولة عن عملي، وهناك عناصر كثيرة تتحكم في نجاح أي فيلم سينمائي مثل السيناريو والإخراج والديكور وباقي الممثلين وأنا كممثلة أبحث عن التنوع والدور الجديد الذي يضيف لي، وقد عرض عليَّ العديد من السيناريوهات بعد فيلم ''كلوليس'' ولكنها أدوار قريبة من شخصية ''كلوليس'' الفتاة الساذجة البريئة ولي فلسفتي الخاصة في اختيار أدواري''·
وأضافت: ''أستعد لبطولة مسرحية جديدة للكاتب الاميركي المعروف ديفيد ماكين، وأؤدي شخصية مثيرة أتمنى أن تحقق النجاح''·
وحول تراجعها عن دخول الانتاج السينمائي بعد أن أعلنت عزمها على انتاج فيلم تلعب بطولته، قالت: ''تغيرت مشروعاتي بعد الزواج من الموسيقي ''كريستفر ديستني'' وكان من المهم لي أن أنظم حياتي خاصة وأنني حظيت بزوج رائع يدعمني ونقدم المشورة لبعضنا ويتميز بأشياء كثيرة، غير انه موسيقي ناجح، وكل يوم أتعلم منه الجديد، وانشغلت لفترة في تأثيث المنزل مما جعلني أقرر تأجيل فكرة الانتاج''·
وأضافت: ''أحرص على مشاهدة العديد من الأفلام والمسرحيات طوال الوقت، وكثير من تلك الاعمال الرائعة يكون ملهماً لي ويجعلني أكتسب خبرة حتى ولو كنت بعيدة عن الاستديوهات، لأني حالياً لا اقبل الا العمل الذي يمس قلبي ويثير حماسي واختياري لأدواري بدقة يحكمه أن أكون أمينة وصادقة مع نفسي''·
وقالت أليشيا: ''أحاول أن أتحلى بالانضباط وأضحي من أجل عملي براحتي وأمارس تدريبات جسدية لأكون في كامل لياقتي، وقبل دخول التصوير بفترة أخضع لبرنامج غذائي خاص يعتمد الطعام النباتي والتدريبات الرياضية، وأبتعد تماماً عن السكر لأنه يجعلني أكثر انفعالاً''·
وأعربت عن أسفها لأنها لم تشاهد أي فيلم عربي قبل حضورها مهرجان القاهرة، ولكنها تحب التعرف على السينما في مختلف بلاد العالم، لأن صناعة السينما ذات طابع معين في كل بلد· مشيرة الى أن عملها في هوليوود أكسبها بعض الخبرات، لكن ذلك لا يعني أنها لا تستمتع بمشاهدة السينما المستقلة· وحول أفضل عمل في ذاكراتها، قالت: ''كان المسلسل التليفزيوني الذي جسدت فيه دور فتاة تبحث عن تحقيق ذاتها وعمرها 14 عاماً، وكان عليَّ ان أؤدي الدور بصوت مناسب وبشكل ملائم لهذه السن، وكان المسلسل يهدف الى تعليم الاطفال كيف يأكلون بطريقة صحيحة وكيف يتصرفون في المواقف المختلفة''·
عدد اليوم
