محمود خليل (دبي) - أحبطت شرطة دبي صباح أمس، مخططاً لعصابة تضم زائرين من الجنسية الجورجية لارتكاب سلسلة سرقات للمساكن في الدولة، بعد أن قدما من موطنهما مطلع شهر مايو الجاري، بتأشيرة زيـــارة بهدف استهداف منازل وشقق بعينها، وثم العودة بحصيلة سرقاتهما إلى بلدهما.
وقال العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، إن رجال شرطة دبي تمكنوا من القبض على المتهمين، وإحباط مخططاتهما، منوها بأنهما تمكنا قبل ضبطهما من ارتكاب عدد من السرقات في إماراتي دبي والشارقة بحيث بلغت حصيلة مسروقاتهما من مبالغ نقدية ومشغولات ذهبية ومجوهرات نحو مليون درهم.
وقال، إن شرطة دبي استدعت المجني عليهم للتعرف على مسروقاتهم التي تمكن رجال البحث والتحري من استعادتها، وأوضح أن العصابة تعد من أخطر العصابات لاستخدامها أسلوبا جديدا ولتركيز نشاطاتها الإجرامية على مناطق متفرقة في دبي والشارقة، فضلا عن استئجار مسكنين متباعدين جغرافيا لتضليل رجال الأمن.
وبين العميد المنصوري، أن تفاصيل القبض على العصابة بدأت بتعدد بلاغات سرقة الشقق من مناطق الرفاعة والمرقبات وبر دبي وصلت إلى 7 بلاغات، فتم تشكيل فريق من البحث الجنائي والملاحقة بعد رصد الأسلوب الإجرامي للعصابة المتمثل في اختيار البنايات التي لا يوجد بها كاميرات أو حراس، بالإضافة إلى اختيار الشقق التي يخرج فيها الزوجان للعمل والأطفال للمدارس، حيث يتأكدون من خلو الشقة من أصحابها
وأضاف المنصوري، الذي أشاد بدور شرطة الشارقة في هذه القضية، أن قسم تحليل الأساليب الإجرامية تمكن من تحديد جنسية أفراد العصابة عبر أسلوبها في اختيار أماكن السرقة وطريقة كسر الأقفال، وعدم بيع المسروقات، كذلك وردت بعض المعلومات من شرطة الشارقة تفيد بوقوع بعض حالات سرقة بنفس الطريقة.
من جانبه، اكد العقيد سالم الرميثي نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري أن العصابة بدأت نشاطها بتاريخ الخامس من شهر مايو الجاري، حيث تم تشكيل ثلاث فرق بحث وتحر لمراقبة الأماكن التي وقعت فيها السرقات، إضافة إلى الأماكن المتوقع استهداف العصابة لها، وتم تعميم الأوصاف المتوقعة للمتهمين على الدوريات الأمنية، وبالفعل رصدت دورية أمنية إحدى السيارات في منطقة الرفاعة تسير بدون هدى أو وجهة، فتم إيقافها حيث تبين أنها مؤجرة، وأن الشخصين المتواجدين بها من الجنسية الجورجية، حضرا إلى الدولة بتأشيرة زيارة مطلع شهر مايو الجاري، وان احدهما يسكن إمارة الشارقة والآخر يسكن في دبي وقال الرميثي، إن حالة الارتباك الواضحة على العصابة أثارت الشكوك لدى رجال التحريات الذين تواجدوا في نفس المنطقة، وتبين بالفعل انهما المجرمان الهاربان، حيث وجدت بعض المسروقات بحوزتهما، فتم اقتيادهما إلى مركز الشرطة للتحقيق معهما، حيث اقر الأول ويدعى م. ب والثاني ر. ك انهما قدما إلى الدولة بغرض تنفيذ سلسلة سرقات حيث كانا يختاران الشقق بعناية واتفقا على مزيد من التمويه عبر افتراقهما في السكن وتلاقيهما في مواقع السرقة بعد دراسته جيدا.
وأشار المقدم احمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي بتحريات دبي أن الأسلوب الذي استخدمته العصابة يعتبر من اخطر الأساليب حيث استمرت مراقبتهما اكثر من 10 أيام متواصلة بدون استخدام سيارات، كذلك اسهمت المعلومات المتبادلة مع شرطة الشارقة في سرعة ضبط المتهمين اللذين نفذا 4 عمليات سرقة في إمارة الشارقة، منبها من أن وجود البنايات بدون حراسة أو انشغال الحارس بأعمال اخرى ووجوده طوال الوقت في غرفته سهل مهمة المتهمين خاصة في غياب كاميرات المراقبة التي تزعج البعض حتى لو كانت لا تعمل.
ودعا المقدم المري أصحاب البنايات إلى مزيد من الاهتمام بالمستأجرين عبر اختيار حراس البنايات ذوي الخبرة واليقظة والقادرين على ملاحظة الأشخاص المترددين على البناية، وتمييز الغرباء، مشدداً على ضرورة تركيب كاميرات مراقبة على الأقل على مدخل البناية، وهو الأمر الذي لا يكلف سوى مبلغ ألف درهم، لكنه يمنع الجريمة ويساعد في تحديد مرتكبيها.
عدد اليوم
