الوحدة مدججاً برياح شمالية يقتحم الحصن برباعية

استطاع الوحدة أن يتوغل إلى عمق الممرات الضيقة داخل الحصون الكثيفة لدفاعات فريق دبا الحصن ويحطم الجدران المنيعة في الشوط الثاني ليفوز 4-1 في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس على ملعب الوصل محققاً صعوداً قوياً إلى دور الثمانية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي يلتقي فيه مع الجزيرة· انتهى الشوط الأول بتقدم الوحدة بهدف أحرزه الظهير الأيسر محمود خميس في الدقيقة 17 قبل أن يعاود التهديف ويختتم رباعية فريقه في الدقيقة 89 وبين الهدفين أحرز ألكسندر من ضربة جزاء احتسبت لصالح بنجا، وعبدالرحيم جمعة بتمريرة من أحمد علي في الدقيقتين 65 و70 فيما أحرز باولو أنجيل هدف دبا الحصن في الدقيقة 48 بضربة رأس وطرد الحكم عادل محمد مدافع الفريق في الدقيقة 53 ليكمل اللقاء بعشرة لاعبين· بدأت المباراة بطيئة مملة دون لمسة جمالية واحدة باستثناء الهدف الذي أحرزه الظهير الأيسر للوحدة محمود خميس في الدقيقة 17 عندما تلقى الكرة داخل المنطقة وسددها في يد الحارس أحمد حسين فأفلتت منه لتسقط خلفه داخل الشباك· أما المباراة قبل وبعد الهدف فهي سيطرة سلبية للوحدة وغابة من السيقان في الوسط بعد أن اندفع الوحدة بأغلب لاعبيه في تحركات هجومية وارتد دبا الحصن إلى الوسط والمواقع الخلفية متمركزاً عى طريقة دفاع المنطقة حتى بالثنائي الهجومي عبدالله محمد وأندرادي تاركين باولو أنجيل بمفرده في الأمام فلم يمثل أي خطورة وسهلت السيطرة عليه ولم يكن للفريق تكتيك هجومي يمكن رصده خلال الشوط الأول الذي اقتصر على تكتلات دفاعية كثيفة ابتداء من الوسط وحول منطقة المرمى· لعب الوحدة بطريقة 4-3-3 رافعاً شعار الهجوم دون خطورة ولم يتمكن من إيجاد حلول مناسبة لكسر الحوائط الدفاعية وشق الثغرات بسبب البطء الشديد في الحركة والتمرير والافتقار إلى اللعب على الأجنحة والاكتفاء بالتمرير القصير الذي لم يعثر خلاله الفريق على مساحات شاغرة وساهم في نجاح الضغط الدفاعي للفريق المنافس ووقف ألكسندر في مقدمة الهجوم يتابع اللقاء فيما كان محمد الشحي المتحرك الوحيد وهرب للخلف وتقدم في الوقت المناسب وهو ما افتقر إليه بنجا ثالث المهاجمين وافتقر الثلاثي للتعاون المفترض فنجحت مهمة دفاع دبا الحصن· في الوسط تراجع مستوى أغلب نجوم الوحدة ولم يقدم عبدالرحيم جمعة مستواه المعهود وأن كان قد استحوذ مع زملائه على الكرة وزاد معهم بعض المدافعين في الوقت المناسب سواء من العمق أو على الأطراف لكن السيطرة لم تكلل بكرة خطيرة واحدة غير الهدف كما غابت تماماً مرتدات دبا الحصن حتى نهاية الشوط· يتحسن أداء الفريقين مع بداية الشوط الثاني وتبدأ المباراة الحقيقية حيث يعيد الوحدة تنظيم صفوفه في الوسط والأمام ويبدأ اللاعبون في ممارسة مهام مراكزهم مع مزيد من السرعة في الحركة والتمرير فيتغير الشكل كثيراً في الوقت الذي يتحول فيه دبا الحصن لمزيد من النشاط الهجومي بهدف التعويض ويدرك التعادل مبكراً في الدقيقة الثالثة من ضربة ركنية ناحية اليسار يتدخل باولو أنجيل رأس الحربة ويحول الكرة العرضية برأسه وسط زحام المدافعين إلى داخل مرمى الوحدة· يضغط الوحدة بعد الهدف ويتحرك بنجا بصورة أفضل ويسحب المدافعين ويقدم تمويلاً مهماً لزملائه وللقادمين من الخلف ويتحرك الفريق على الأجناب خاصة الناحية اليسرى في نشاط ملحوظ من محمود خميس بالتعاون مع أحمد علي ويقدم بنجا أولى هداياه إلى محمد الشحي بعد هات وخد فينفرد الشحي تماماً بالحارس أحمد حسين لكنه يلقي بالكرة سهلة بين يديه مهدراً هدفاً أكيداً· تهب رياح الهجوم الشمالي للوحدة على دبا الحصن في الدقيقة التاسعة فينطلق أحمد علي سريعاً على حدود المنطقة ويتعرض للاعاقة من المدافع عادل محمد ولا يتردد الحكم في إشهار البطاقة الصفراء الثانية ويطرد اللاعب ليكمل دبا الحصن المباراة بعشرة لاعبين ويكثف ضغطه ويتلقى الشحي الكرة مجدداً داخل المنطقة لكنها تقف تحت قدميه· تشهد الفترة من الدقيقة 13 إلى الدقيقة 20 أخطر وأفضل فترات دبا الحصن وتبدأ بضربة حرة ناحية اليسار يسددها لورنزو وينقذها المدافع مراد عيني من على خط المرمى بعد أن تخطت الحارس علي ربيع ثم يتصدى لورنزو أيضاً لضربة أخرى من نفس الموقع تماماً فيسددها رائعة ترتد من العارضة ويد الحارس إلى الخارج وبعدها يلعب محمد عبدالرحمن بدلاً من عبدالله محمد في تغيير دفاعي لفريق دبا الحصن حيث يكثف المدرب دفاعاته على حساب أحد المهاجمين وفي الدقيقة 15 يلتقط باولو أنجيل الكرة ناحية اليمين بعيدة ويلمح حارس الوحدة متقدماً فيرسلها ساقطة ويتمكن الحارس من العودة السريعة ليحول الكرة بأطراف أصابعه قبل أن تداعب الشباك· يجري الوحدة أول تغييراته لتنشيط الهجوم فيخرج محمد الشحي ويحل محله إسماعيل مطر ويقدم بنجا هدية جديدة في الدقيقة 20 لفريقه عندما يتوغل داخل المنطقة بسرعة خاطفة ويتعرض للإعاقة من المدافع سعيد محمد ويحتسب الحكم ضربة جزاء يسددها ألكسندر محرزاً الهدف الثاني للوحدة الذي يستمر في الضغط المكثف وبعد 5 دقائق يكلل جهده بالهدف الثالث بنشاط هجومي من الناحية اليسرى حيث ينطلق أحمد علي ويراوغ حتى يدخل المنطقة ثم يمرر عرضية هدية إلى عبدالرحيم جمعة القادم من الخلف وحده في مواجهة المرمى بلا حارس فيودعها سهلة إلى داخل الشباك ويخرج بعدها مباشرة ليحل محله لاعب الوسط الصاعد ياسر مطر· وفي الدقيقة 37 يلعب توفيق عبدالرزاق بدلاً من ألكسندر في محاولة من المدرب لتجريب لاعبيه بعد أن إطمأن للنتيجة· تأبى المباراة أن ترحل دون المزيد فيتلقى محمود خميس الجناح الأيسر الكرة داخل المنطقة من خطأ دفاعي وينفرد ويسدد بقوة داخل المرمى محرزاً الهدف الرابع قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة ليثبت أن الجبهة الهجومية اليسرى هي صاحبة اليد العليا في الفوز·