الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تقليص «القوائم» يضخ 120 لاعباً في سوق الانتقالات

تقليص «القوائم» يضخ 120 لاعباً في سوق الانتقالات
22 مايو 2011 23:18
بدأ العد التنازلي للموسم الحالي الذي يختتم 5 يونيو المقبل، وأخذت الأندية تعد العدة للتحضير وفي صدارته عملية الاستقطاب والاستغناء عن اللاعبين محليين وأجانب حسب الأولويات الفنية لكل ناد. لكن قبل ذلك، يترقب قطاع كبير من الأندية واللاعبين قرارا منتظرا مع خواتيم هذا الموسم بتقليص عدد اللاعبين المسجلين في كل ناد من 50 لاعبا للفريقين الأول والرديف إلى 35 لاعبا +5 أجانب وسيتبع القرار الاستغناء عن 10 لاعبين محليين في كل من أندية دوري المحترفين الـ12 ليكون هناك 120 لاعبا في سوق الانتقالات، مما يساهم في إثرائها كما يحقق عددا كبيرا من الغايات المهمة والضرورية للارتقاء بلعبة كرة القدم فنيا وماليا، وبالتأكيد فإن التطور الفني سينسحب تلقائيا على المنتخبات الوطنية. ولا تنحصر الفائدة من تخفيض عدد اللاعبين في الأندية المحترفة فقط، بل تمتد إلى دوري الهواة بقسميه (أ) و(ب)، حيث سيكون بإمكان أنديته ضم عددا كبيرا من هؤلاء اللاعبين، وبالتالي يساهم ذلك في ارتفاع المستوى الفني للهواة، وهو ما ينعكس خيرا على اللعبة. أما الأندية المحترفة، فإن مكاسبها ستكون بالجملة من جميع النواحي وفقا لمفاهيم الاحتراف الذي لم تكتمل أركانه عندنا بعد ويلازمه القصور في العديد من الجوانب، وفي مقدمة ذلك المنظومة المالية بالأندية التي لا تملك المداخيل اللازمة من استثمارات وغيرها، بل تعتمد على الدعم الحكومي وما يبذله رؤساؤها من دعم كل موسم. ويشكل تقليص العدد للأندية صاحبة المدارس الكروية والقاعدة الكبيرة من اللاعبين الاستفادة من المواهب التي يخرجها بكسب عائد مادي كبير من خلال بيع هؤلاء اللاعبين للأندية التي تحتاجهم، وبذلك تكون الفائدة مزدوجة للاعب الذي يجد فرصته في المشاركة وتطوير نفسه، بدلا من أن يقتصر نشاطه على التدريبات اليومية كما يستفيد النادي ماديا. وتجدر الإشارة إلى أن ما كان يحدث في السابق بالنسبة لفرق تحت 19 سنة بالأندية، والتي إما أن يصعد لاعبوها إلى الفريق الأول، أو يسرحوا من النادي واستفاد فريق حديث التكوين وهو القوات المسلحة من هذه الفئة ونجح من خلالها في تحقيق بطولة القسم الثاني للهواة والتأهل إلى القسم الأول، رغم أن عمر الفريق لم يكمل عامه الأول بعد. فكيف يكون الحال للأندية التي تشكو من عدم وجود العناصر الكافية في صفوفها وفي الذاكرة القريبة أكثر من مثال لعدد من مدربي الأندية الذين يجأرون بالشكوى لعدم وجود العناصر الكافية في الفريق في حالة الإصابات أو الإيقافات أو حتى في الظروف العادية التي يكون الحديث فيها عن تواضع إمكانيات بعض العناصر، فكيف يكون الحال عندما تكون القاعدة في اختيار اللاعبين الجيدين أكبر عن ذي قبل بضخ 120 لاعبا في سوق الانتقالات المحلية؟. ويعزز مثل هذا القرار مفاهيم الاحتراف بعد أن أصبح التفكير لدى الجميع ينتقل إلى العقلية الاحترافية تدريجيا وكم من اللاعبين الذين لم يجدوا فرصة كافية في أنديتهم بسبب زحمة اللاعبين تمكنوا من فرض أسمائهم كنجوم في أنديتهم الجديدة، ولعل لاعب الوحدة السابق والجزيرة الحالي ياسر مطر يعتبر نموذجا مثاليا بين الأمس واليوم والأمثلة عديدة لحالات مشابهة. 30 إلى 40 لاعباً وبالنظر إلى التجارب في هذا المجال في آسيا، فيتراوح عدد اللاعبين في كل ناد محترف بين 30 و40 لاعبا، أما إذا نظرنا إلى الفئة نفسها في منطقتنا، فلن نجد مثل هذا العدد الكبير من اللاعبين، وكمثال دوري المحترفين السعودي الذي يعمل به منذ عامين بنظام قائمة موحدة للاعبين المحترفين في كل ناد تضم 30 لاعبا وتم التوصل إلى ذلك بعد تم تخفيض العدد من 50 إلى 40، وصولا إلى الرقم الحالي الذي يعتبر الأمثل لمنظومة الاحتراف. يذكر أن لكل ناد من أنديتنا قائمتين، للفريق الأول وتضم 25 لاعبا محليا و3 أجانب، وللرديف تضم 20 لاعبا محليا وأجنبيان، ولكل من الفريقين جهازان فني وإداري منفصل عن الآخر، وهو ما يجعل الأندية ترزح تحت طائلة مصروفات كبيرة يمكن تقليلها. ومع الفائدة الكبيرة التي يمكن أن تعود من عملية التقليص، فإن الآراء تتباين بين أندية وأخرى تعاني من نقص في اللاعبين، لكن المصلحة العامة وإن كان العدد الأكبر مع اقتراح تخفيض عدد اللاعبين حتى تكون القوائم أكثر عملية. من جانبه، أوضح عبدالله ناصر الجنيبي عضو مجلس إدارة رابطة المحترفين رئيس اللجنة الفنية أن فكرة تقليص عدد اللاعبين برزت إلى الواجهة في الصيف الماضي عندما شرعت الرابطة في إعداد قوائم موحدة للأندية ووجدت أن العدد كبير، لذلك تم اقتراح تخفيض العدد 35 لاعبا، بالإضافة إلى الأجانب. فؤائد مالية وفنية وقال: “المقترح يحقق فوائد مالية وفنية للأندية ويتيح للاعبين فرصة إبراز مواهبهم بشكل أكبر، مما يساهم في رفع المستوى الفني بشكل عام ويعود بالخير على المسابقات وقبل ذلك المنتخبات الوطنية، حيث تكون دائرة الاختيار لها أوسع مما هي عليه الآن، وستكون هناك وفرة في الطلب في سوق الانتقالات بجانب عدد كبير من المكاسب الأخرى التي ستعود على الأندية بالذات من تخفيض مصروفاتها”. وتابع: “عندما تم عرض الأمر على الأندية قبل انطلاقة الموسم طلبت منحها مهلة لأن الفترة الزمنية كانت قصيرة قبل تدشين المسابقات الرسمية، وسيعاد طرح المقترح خلال الجمعية العمومية القادمة التي ستعقد هذا الشهر أو الشهر المقبل، وهناك تجاوب كبير من الأندية وسيكون التوقيت جيدا لاتخاذ القرار أو غيره بحسب الإيجابيات التي يراها أعضاء الجمعية العمومية، حيث تتمكن الأندية من توفيق أوضاعها بالنسبة للانتقالات أو التحضير للمعسكرات الخارجية وفقا لعدد اللاعبين الجديد”. وأكد الجنيبي أن العدد الموجود في دورينا الأكبر بين الأندية المحترفة في آسيا، والتي تتراوح الأعداد فيها بين 30 و40 لاعبا في كل ناد، وتجربتنا الاحترافية ما زالت في بدايتها، وعلينا النظر إلى تجارب من سبقونا بصورة دائمة واختيار ما يناسبنا من بينها، حتى نستمر في مشوار الاحتراف بخطى ثابتة، لأن الغاية في النهاية هي الارتقاء باللعبة، وهذا لا يتحقق إلا بعدد من القرارات المهمة بين الحين والآخر وتقييم التجربة من عام إلى آخر وصولا إلى التميز في هذا المجال. وشدد على أن تخفيض عدد اللاعبين يجب أن يرتبط بعمل المراحل السنية في الأندية ومسابقاتها، لأن الأصل هو البناء الهرمي، بحيث نوسع القاعدة من الناشئين والشباب ونقلص الهرم (الفريق الأول)، حتى تكون الفوائد كبيرة. وبين الجنيبي أن الرابطة تسعى دائما في مثل هذه القرارات إلى الإقناع بجدواها، والجيد أن هناك عددا كبيرا من الأندية يؤيد هذه الفكرة، وفي النهاية القرار الذي سيتفق عليه الجميع سيكون الغالب، مشيدا بالتعاون الكبير من الأندية المحترفة في كل الأمور المتعلقة بعمل الرابطة. كارلو نهرا: الفائض يولد منافسة كبيرة ويحقق بيئة حقيقية للاحتراف أبوظبي (الاتحاد) - أيد كارلو نهرا المدير التنفيذي لرابطة المحترفين لكرة القدم فكرة تقليص عدد اللاعبين بالأندية المحترفة، وعزا ذلك لما يشهده الدوري المحلي حالياً من وجود عدد كبير من اللاعبين في الفريق الواحد دون أن تكون لهم مشاركة فعالة في المباريات، مما يعرقل سير العملية الاحترافية الكاملة. وقال: “تقليص عدد اللاعبين سيحد من المصاريف والأعباء المالية على الأندية مما سيجعلها لا تتجاوز سقفها المالي كمبدأ أساسي في تحول الأندية إلى شركات تجارية، كما أنها ستتمكن من استثمار اللاعبين الفائضين عبر بيع عقودهم أو إعارتهم”. وزاد: “الفائض في عدد اللاعبين سيولد منافسة كبيرة بين اللاعبين للحصول على مركز في الفريق، الأمر الذي سيخدم كرة القدم من خلال تحديد بيئة حقيقية للاحتراف، فاللاعب المواطن سيدرك قيمة أنه لاعب كرة قدم محترف، فضلاً عن ذلك، سيتمكن النادي من التخلص من اللاعبين الذين لن يصلوا إلى المستوى والطموح المرغوب”. وقال: “تقليص العدد من شأنه أن يمنح اللاعب الذي لم يجد فرصة في ناديه أن ينتقل إلى نادٍ جديد، كما سيتيح الفرصة للاعبي المراحل السنية الذين يملكون الموهبة في الظهور، وسيؤدي لاستثمار ما أنفقته الأندية على إعدادهم وتطويرهم، وستكون الفائدة مستقبلاً في صالح لعبة كرة القدم”. الأهلي يفضلها «خمسينية» حماد: التخفيض يشجع على إهمال المراحل السنية أبوظبي (الاتحاد) ـ قال أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي بالنادي الأهلي: “نحن مع الإبقاء على عدد 50 لاعبا في الفريقين الأول والرديف بقائمتين منفصلتين، خاصة أن الأندية تبذل جهدا كبيرا في تأسيس اللاعبين ورعاية مواهبهم من عمر مبكر وتصرف ملايين الدراهم على كل لاعب من سن الـ12 سنة، وحتى يصل إلى الفريق الأول، وعليه فإن من حق هذه الأندية ألا تحرم استثمار صرفها، بالإضافة إلى تخفيض عدد اللاعبين يشجع أندية أخرى على إهمال مدارس كرة القدم فيها بالاعتماد على اللاعب الموهوب الجاهز، وهذا فيه هدر للجهود التي تبذلها الأندية المفرخة”. وتابع: “حاليا قائمة الـ50 لاعبا الموجودة في كل ناد محترف تشمل الأول والرديف، وللأخير مسابقة منفصلة هي دوري الرديف وتصرف عليه الرابطة وله جوائز مالية قيمة فهل سيكون سيتبع تخفيض اللاعبين إلغاء هذه المسابقة التي تعتمد عليها الأندية كثيرا في تحضير وتجهيز اللاعبين الذين لا يشاركون كأساسيين في الفريق الأول بالإضافة إلى كأس المحترفين في مرحلة المجموعات”. وأكد أحمد خليفة أن أي قرار بالتخفيض ستكون له تبعات أخرى ليس على الأندية المفرخة، بل حتى على الأندية المستفيدة التي ستكون ملزمة بدفع حق الرعاية لنادي اللاعب الأصل، والتي قد تصل إلى مبالغ طائلة وهناك قضايا الآن حول هذا الأمر لدى اتحاد كرة القدم، ومن بينها قصية محمد فوزي لاعب الأهلي السابق وبني ياس الحالي الذي على الأخير أن يدفع بدل رعاية ليس للأهلي فقط الذي غادره وعمره دون 21 سنة، بل حتى لكلباء الذي انتقل منه إلى الأهلي وعمره 17 سنة. وزاد: “ستكون هناك إشكاليات بالجملة في هذا الاتجاه وقد تنهي الحياة الكروية لعدد كبير من اللاعبين الذي قد لا تستطيع الأندية التي تريد ضمهم في دفع مقابل رعايتهم”. وبين أن الأندية التي تشارك في دوري أبطال آسيا ستكون متضررة بشكل كبير، خاصة إن توقيت البطولة يخدم شرق القارة بعكس غرب القارة لأن النادي يكون بين خيارين إما التركيز على البطولة القارية أو الدوري المحلي وكلما كانت هناك وفرة في العناصر فان التمثيل سيكون أفضل عما إذا كان العدد أقل من 50 لاعبا. خليفة الطنيجي: التقليص يحارب التكدس أبوظبي (الاتحاد) ـ أوضح خليفة الطنيجي نائب رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة والمتحدث الرسمي باسم النادي أن الظفرة مع تقليص عدد اللاعبين، لما له من فوائد كبيرة للجميع. كما أنه يساهم في ارتفاع المستوى الفني ويحارب تكدس اللاعبين في أندية بعينها، كما يقلل الإنفاق ويساهم في توجيه هذه الأموال إلى أشياء أخرى في الأندية تحقق مكاسب مختلفة. وأضاف: “أن متطلبات الاحتراف كثيرة وعلينا المضي فيها بأسلوب عملي يحقق مصالح الجميع، وعندما يدخل 10 لاعبين من كل ناد إلى سوق الانتقالات، فستكون هناك مكاسب كثيرة، كما سيعطي هؤلاء اللاعبين فرصة المشاركة، وفي نفس الوقت يتيح للفرق تدعيم صفوفها باحتياجاتها من اللاعبين المحليين، وفي ذات الوقت فان الأندية ستتحرر من عبء إضافي، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذا العدد عمليا لا يستفيد منه النادي في شيء، بخلاف الصرف على التدريبات والمعسكرات والرواتب ومقدمات العقود، وما إلى ذلك من الالتزامات المترتبة على وضعه كلاعب محترف. طالب بتحديد حد أدنى لعمر اللاعب عبدالكريم: وجود 35 لاعباً يحقق مصلحة مزدوجة أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد يحيى عبدالكريم رئيس مجلس إدارة الشارقة لكرة القدم أن وجود 35 لاعبا محليا محترفا في قائمة كل ناد أمر منطقي، حتى لا يتكدس اللاعبون في بعض الأندية ويجدون فرصتهم في المشاركة مع أندية أخرى، كما سيتيح ذلك إشراك كل اللاعبين الموجودين في الفريق، مع الأخذ في الاعتبار أنه حتى مع النظام الحالي، والذي يضم 50 لاعبا، فإن الأندية تعتمد على قطاع كبير من لاعبي فرق 18 و16 في مسابقات الرابطة الأخرى مثل كأس المحترفين ودوري الرديف. وقال: “التخفيض يحرر اللاعبين ويخفف الأعباء على الأندية، ونحن نؤيد هذا الاتجاه الذي يصب في المصلحة العامة وسبق أن طرح هذا المقترح، لكن الأندية لم تتجاوب معه، وأعتقد أنه يجب أن له بعض الجوانب التفصيلية مثل الحد الأدنى لعمر اللاعبين المسجلين في القائمة، فهل يكون بالسن القانونية للاحتراف من 18 سنة أم تكون هناك سن أخرى؟. وأضاف: “في ذات الإطار يجب التطرق إلى موضوع الأجانب الذين توجد مشكلة في استقرار عددهم في الفترة الماضية، حيث يتم في كل عام تحديد عدد جديد وبدأنا هذا الموسم بـ3 لاعبين وأنهيناه بـ7، بعد أن تم إقرار ضم 4 لاعبين بواقع لاعبين للرديف ومثلهما لفريق 18 سنة في نصف الموسم، ويجب أن يكون هناك التزام بهذا الجانب واتباع سياسة واحدة تستمر على الأقل لمدة عامين، حتى يمكن تقييمها بالشكل السليم”. وشدد عبدالكريم على أن الأندية المحلية تضررت بشكل كبير من عدم تطبيق 3+1 بالنسبة للاعبين الأجانب، بعكس الأندية الأخرى المشاركة في دوري أبطال آسيا، والتي استفادت من هذه القاعدة بوجود لاعب آسيوي، بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين أجانب، وهذا أمر يجب وضعه في الاعتبار في المستقبل لتحقيق التكافؤ.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©