الأمم المتحدة، لندن (وكالات) - كشف فريق خبراء للأمم المتحدة يتابع سير الامتثال بالعقوبات على كوريا الشمالية، عن فحص تقارير حول محاولات كورية شمالية سابقة لإرسال شحنات مواد متصلة بالأسلحة إلى سوريا. وقال في تقرير سري ورد إلى “رويترز” “استمرت كوريا الشمالية بنشاط في تجاهل العقوبات الواردة في قرارات الأمم المتحدة”، وأضاف “لم تبلغ دول أعضاء لجنة العقوبات عن أي انتهاكات تنطوي على نقل مواد نووية أو مواد أخرى متصلة بأسلحة الدمار الشامل أو صواريخ ذاتية الدفع، لكنها أبلغت عن انتهاكات أخرى، منها مبيعات غير مشروعة لأسلحة ومواد متصلة بها وسلع كمالية”.
وقال الفريق إن الصين التي ورد اسمها في التقرير بوصفها نقطة عبور للشحنات الكورية الشمالية غير المشروعة المتصلة بالأسلحة، منعت من قبل مجلس الأمن من نشر مثل هذه التقارير، وقد تفعل هذا مع أحدث تقرير. وقال التقرير “مع أن العقوبات لم تجعل كوريا الشمالية توقف أنشطتها المحظورة، فإنها فيما يبدو أبطأتها وجعلت الصفقات غير المشروعة أكثر صعوبة وأشد تكلفة”، وأضاف “إنه لم يستطع إثبات أن كوريا الشمالية مستمرة في التعاون بشأن الصواريخ ذاتية الدفع مع إيران وسوريا وبلدان أخرى، لكن ذلك يتسق مع تقارير عن التاريخ الطويل لكوريا الشمالية من التعاون الصاروخي مع هذه البلدان ومع ملاحظات الفريق”.
من جهة ثانية، كشفت صحيفة “تايمز” البريطانية عن قيام الولايات المتحدة بمساعدة المجموعات المسلحة في سوريا عبر تقييم مطالبها بخصوص السلاح وإخطار دول خليجية بهذه المطالب لتزويد هذه المجموعات بالأسلحة. وأشارت في تقرير إلى أن الولايات المتحدة بدأت بدعم المسلحين في سوريا بهدوء عبر تنسيق الجهود مع السعودية وقطر لإيصال السلاح إلى المجموعات المسلحة، مشيرة إلى التصريحات التي أقر فيها عدد من المسؤولين في إدارة باراك أوباما بدور بلادهم في تقييم قدرات وحاجات المسلحين العسكرية قبل إخطار دول في المنطقة لتقديم هذا السلاح.
وقالت الصحيفة إن المجموعات المسلحة في سوريا تتلقى في الوقت الحالي كميات أكبر من الأسلحة، من بينها قذائف مضادة للدبابات قامت باستخدامها في الرستن التابعة لحمص. ونقلت عن مصادر أمنية إقليمية قولها “إن قطر التي قادت الحملة لتسليح وتدريب المعارضة الليبية المسلحة في العام الماضي، مستعدة لتزويد المجموعات المسلحة في سوريا بالصواريخ المضادة للدبابات في حال تحديد قيادة عسكرية فعالة”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية كشفت عن مساهمة واشنطن في تزويد المعارضة السورية، بالتنسيق مع دول عربية وإقليمية، بأسلحة أفضل فاعلية وبكميات أكثر، وهو ما أكده مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية.
عدد اليوم
