الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضغوط متزايدة لإنقاذ حلب.. وتصويت على قرار دولي اليوم

ضغوط متزايدة لإنقاذ حلب.. وتصويت على قرار دولي اليوم
8 أكتوبر 2016 15:47
عواصم (وكالات) تصاعدت الضغوط الدولية الرامية لوقف القصف المدمر الذي تتعرض له حلب، في وقت عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة غداة تحذير المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا من أن الأحياء الشرقية بالمدينة ستدمر بالكامل بحلول نهاية العام الحالي إذا ما استمرت الغارات السورية عليها، بينما هددت موسكو باستخدام حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار فرنسي يتضمن وقفاً لإطلاق النار، قائلة إنه يتضمن نقاطاً غير مقبولة و«يسيس» قضية المساعدات الإنسانية. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت في واشنطن أن اليوم السبت الذي يفترض أن يصوت فيه مجلس الأمن على مشروع القرار، «سيكون لحظة الحقيقة» بالنسبة إلى جميع أعضاء المجلس متسائلاً «هل تريدون، نعم أم لا، وقفاً لإطلاق النار في حلب؟». وفيما طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري «بتحقيق ملائم في حصول جرائم حرب» في حلب، أكد أن جيش الأسد هاجم ليل الخميس الجمعة مجدداً مستشفى حيث قتل 20 شخصاً وأصيب مئة آخرون، معتبراً أنه على النظام السوري أن يقدم للعالم تفسيراً لأسباب عدم كفه عن ضرب مستشفيات وبنى تحتية طبية إلى جانب أطفال ونساء. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي «نحن مستمرون في نقاشات نشطة داخل الحكومة حول الخيارات المتاحة أمامنا بخصوص سوريا» مشدداً بالقول كما قلت سابقاً ليس كل من هذه الخيارات دبلوماسية، وكذلك هو الحال اليوم، وقد تابعت التحذيرات الصادرة عن موسكو، لكن رغم تلك التصريحات ستستمر الحكومة الأميركية في نقاشاتها». وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر إن مجلس الأمن الدولي سيصوت اليوم على مشروع القرار، حاثاً روسيا والولايات المتحدة على ضمان هدنة فورية في مدينة حلب «وإنهاء كل الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة». وأضاف ديلاتر أنه طلب طرح مشروع القرار للتصويت اليوم، بينما أكد الوزير أيرولت أنه سيتوجه إلى نيويورك من أجل التصويت، مشيراً إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «تحدث عن جرائم حرب. هذه هي الحقيقة». وأبلغ ديلاتر الصحفيين قبل دخوله قاعة المجلس أن «الأولوية لوقف حمام الدم في حلب» تزامناً مع اعتبار نظيره البريطاني ماثيو راكروفت أن «الأمر الأهم هنا هو أن حملة الضربات الجوية المشينة على شرق حلب يجب أن تتوقف». من جهته، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين «هذه ليست مسودة تصلح لتبنيها. لدي شك في أن الدافع الحقيقي هو دفع روسيا لاستخدام الفيتو...لا أرى كيف يمكننا أن نترك مثل هذا القرار يمر». ويطلب نص مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة طرح خيارات لرقابة تحت إشراف الأمم المتحدة للهدنة ويهدد «باتخاذ إجراءات إضافية» في حال عدم التزام «أي طرف من أطراف الصراع داخل سوريا». وذكر تشوركين «لم يسبق أن طلب أعضاء المجلس من عضو دائم الحد من أنشطته» مضيفاً «من المفترض أن أصوت على أمر يجب على جيشنا بعد ذلك الامتثال له. هذا لا يعني أن بعض الأمور لا يمكن أن تحدث لكنها لا يمكن أن تحدث عبر عملية بعينها وهي بالتأكيد ليست طرح قرار بهذه الصيغة على الطاولة». ورداً على تصريحات كيري، نقلت وكالة «تاس» الروسية عن المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا قولها إن الدعوات التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي لفتح تحقيق في «جرائم حرب» في سوريا هي محاولة لصرف الانتباه عن فشل وقف إطلاق النار الذي دعمته روسيا والولايات المتحدة. وفي وقت سابق أمس، حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل روسيا على استخدام نفوذها لدى الأسد لإنهاء القصف المدمر لحلب كما فتحت حكومتها الباب أمام إمكانية فرض عقوبات على الأطراف المشاركة في الصراع. وفي واحد من أشد تصريحاتها حتى الآن، قالت ميركل إنه لا يوجد في القانون الدولي ما يبيح قصف المستشفيات وإن موسكو يجب أن تستخدم نفوذها على الأسد لوقف قصف المدنيين. وأضافت أمام أعضاء حزبها في ألمانيا «لروسيا كثير من النفوذ على الأسد. لا بد أن نوقف هذه الجرائم الفظيعة». وبدوره، دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل مارغايو أمس، لإيجاد حل عاجل ودائم لإنهاء الأزمة السورية. وأكد مارغايو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو على ضرورة وقف الاشتباكات وعمليات القصف الجوي على المدنيين وفتح ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية والجلوس على طاولة الحوار من أجل السلام في سوريا. تحذير تركي من إمكانية نزوح مليون شخص بسبب المعارك في حلب إسطنبول (د ب أ) حذر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي أمس، من أن الصراع في حلب المجاورة قد يؤدي لنزوح مليون شخص. ووفقاً لوكالة أنباء «دوجان» التركية الخاصة، قال عمر جيليك: «من دون أدنى شك، حلب ليست فقط مشكلة الشرق الأوسط. والصراع الدائر هناك سوف يسبب خروج مليون شخص آخرين». وحذرت تركيا الأسبوع المنصرم، من أن المعركة لاستعادة الموصل العراقية، من تنظيم «داعش» قد تؤدي هي الأخرى إلى مليون لاجئ.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©