بعث 4 ديمقراطيين من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي امس برسالة الى وزير الخارجية البريطاني وليام هيج طالبوا فيها باقتضاب تقديم مزيد من المعلومات للمساعدة في توضيح الامر فيما يتعلق بالافراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي الذي ادين بتفجير طائرة فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988.
وقال اعضاء مجلس الشيوخ الاربعة “يبدو ان المصالح التجارية البريطانية مع ليبيا تغلبت على العدالة في عملية اطلاق المقرحي.. سيكون امرا مناسبا لنا جميعا اذا استطاع هيج ان يحقق قدرا اكبر من الشفافية لهذه الامور”.
وتساءلوا عما اذا كان بوسع الحكومة العمالية البريطانية السابقة ان تمنع اعادة المقرحي الى ليبيا بعد ان افرجت عنه السلطات الاسكتلندية لاسباب انسانية بسبب تدهور حالته الصحية. وهيج عضو في حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وافرج عن المقرحي اثناء وجود هيج وكاميرون في المعارضة، وقال كلاهما ان عملية الافراج تلك كانت خطأ. ووقع على هذه الرسالة عضوان بمجلس الشيوخ من نيوجيرسي هما روبرت مينديز وفرانك لوتنبرج وعضوان بالمجلس من نيويورك هما تشارلز شومير وكريستين جيليبراند.
واثار الافراج عن المقرحي العام الماضي واستقباله الحافل في ليبيا غضبا في الولايات المتحدة. وبعث هيج برسالة من سبع صفحات الى مجلس الشيوخ الشهر الماضي قال فيها انه لا يوجد دليل على صلة “بريتيش بتروليوم” بالافراج عن المقرحي. لكن اعضاء مجلس الشيوخ قالوا ان التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند بالاضافة الى رسالة من مجلس الاعمال الليبي البريطاني للسلطات الاسكتلندية الشهر الماضي للحث على الافراج عن المقرحي اظهرت ان اعتبارات تجارية ومواقف الحكومة البريطانية كان لها تأثير.
وكان اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي يريدون عقد جلسة استماع الشهر الماضي بشأن لوكربي ولكنها اجلت بعد ان رفض شهود من بريطانيا المثول.
عدد اليوم
