عمرو عبيد (القاهرة)
شهدت منافسات الدور الأول بمونديال روسيا 39 فوزاً من إجمالي 48، بنسبة 81.25%، فيما انتهت 9 مباريات فقط بالتعادل، بينها تعادل سلبي وحيد في مواجهة فرنسا والدنمارك ضمن مباريات المجموعة الثالثة، وكانت المجموعة الثانية التي ضمت إسبانيا والبرتغال وإيران والمغرب هي الأكثر تعادلاً، إذ انتهت ثلاث مواجهات فيها بالتعادل، وهو ما يوازي نصف عدد المباريات، بينما لم تشهد مباريات المجموعات الأولى والسادسة والسابعة أي تعادلات على الإطلاق.
منتخبا مصر وبنما، هما الفريقان الوحيدان اللذان خسرا كل مبارياتهما في المونديال الحالي، ليحتلا المركزين الأخيرين في الترتيب العام للبطولة، مع الوضع في الاعتبار أن المنتخب البنمي استقبلت شباكه 11 هدفاً، ليكون صاحب أضعف خطوط الدفاع، في حين كان منتخب أوروجواي هو صاحب أقوى خطوط الدفاع، إذ إنه المنتخب الوحيد الذي لم تهتز شباكه مطلقاً خلال مباريات الدور الأول، وتصدر المنتخب البلجيكي قائمة الأقوى هجوماً، بتسجيل 9 أهداف، يليه منتخبا إنجلترا وروسيا بـ 8 أهداف لكل منهما، وتساوى عدد كبير من المنتخبات في تسجيل هدفين فقط في تلك المرحلة، وهو العدد الأقل، ليشهد الدور الأول إحراز كل المنتخبات للأهداف بلا استثناء !
ومن الطرائف الرقمية في الدور الأول، أن المنتخب الأرجنتيني بلغ دور الـ16 بعدما سجل 3 أهداف فقط، وهو الرصيد التهديفي ذاته للديوك الفرنسية وكذلك المكسيك، في حين غادر منتخب تونس البطولة بعدما سجل 5 أهداف، وهو ما تكرر مع السنغال صاحب الـ4 أهداف، الذي أقصى لصالح اليابان بفارق البطاقات الصفراء بينهما فقط، والأكثر غرابة أن الألبيسيليستي يمتلك فارقا تهديفياً سلبياً، هو -2 ، إذ أحرز 3 أهداف وسكن مرماه 5، بينما يمتلك السنغال وكوريا الجنوبية، ثم نيجيريا فارقاً تهديفياً أفضل منه.
وإجمالاً، شهدت مواجهات الدور الأول تسجيل 122 هدفاً، بمعدل 2.5 هدف / مباراة، ليرتفع حصاد الأهداف المونديالية منذ نسخة 1930 إلى 2500 هدف، وكان التونسي فخر الدين بن يوسف هو صاحب هذا الهدف التاريخي الذي ينضم لقائمة الأرقام المميزة في تاريخ المونديال، وتم استخدام 158 بطاقة صفراء بمعدل 3.4 / مباراة، بجانب احتساب 3 حالات طرد، وشهدت المجموعة السابعة تسجيل 7 أهداف في مباراتي بلجيكا أمام تونس بواقع 5 أهداف للشياطين مقابل هدفين لنسور قرطاج، وكذلك فوز إنجلترا على بنما بنتيجة 6/1. نتائج الدور الأول جاءت متوافقة بنسبة كبيرة مع التوقعات التي سبقت انطلاق البطولة، باستثناء إقصاء المنتخب الألماني حامل اللقب مبكراً، واحتلاله المركز الأخير في مجموعته، ويمكن القول بأن ما قدمه المنتخب البولندي في التصفيات جعل من خروجه المبكر أمراً غير متوقع، واحتل المركز الرابع أيضاً في المجموعة الثامنة.
سجل كل من كين ورنالدو هاتريك في مباريات الدور الأول، وأحرز 8 لاعبين هدفين في مباراة واحدة، أبرزهم هو البلجيكي لوكاكو الذي كرر الأمر ذاته مرتين أمام بنما وتونس، وشهدت البطولة تسجيل 9 أهداف ذاتية كان نصيب القارة الإفريقية منها هو الأكبر، حيث سجلت 4 منتخبات من القارة السمراء أهدافاً عكسية في شباكها، وهم الثلاثي العربي مصر والمغرب وتونس بجانب نيجيريا، وجميعهم غادر المونديال من الدور الأول.
وتساوى 5 لاعبين فوق قمة صناعة الأهداف، بواقع 2 أسيست لكل لاعب، أبرزهم هو الكولومبي خيمس رودريجيز ومواطنه كوينتيرو، والأوروجواياني كارلوس سانشيز، والروسي اليكساندر جولوفين، والسويدي فيكتور كلايسون، وسيخوض الخماسي مباريات دور الـ 16 باستثناء خيمس الذي تشير التقارير إلى احتمال عدم لحاقه بمواجهة بلاده أمام إنجلترا.
عدد اليوم
