التيار الصدري يمهل «دولة القانون» حتى بداية رمضان لاختيار مرشح بديل للحكومة

أمهل التيار الصدري أمس ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، حتى بداية شهر رمضان لتغيير مرشحه لمنصب رئاسة الوزراء، مؤكدا أن مقتدى الصدر لن يشارك في لقاء يزمع الأكراد عقده بينه وبين المالكي الذي يتوجه إلى أربيل اليوم، في حين أكد زعيم القائمة العراقية أياد علاوي في مكالمة هاتفية مع نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أن دولة القانون لا يتعاون مع الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال مصدر في التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر لـ"الاتحاد" أمس إن الأخير أمهل دولة القانون حتى مطلع رمضان لاختيار مرشح آخر غير المالكي، مؤكدا أن هذا التوقيت سيكون الفيصل لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة. وأضاف أن خيار التيار التوجه إلى قوائم أخرى للتحالف معها، لم يحددها. وذكر أن الفجوة تتسع بين التيار الصدري وبين دولة القانون وأن الاحتمال بالابتعاد عنه أكبر من القرب منه. وأكد المصدر أن الصدر لن يتوجه إلى أربيل للقاء المالكي لأنه رافض لهذا اللقاء. من جهة أخرى قالت الناطقة الرسمية باسم العراقية ميسون الدملوجي إن علاوي أكد خلال مكالمة هاتفية مع بايدن أن دولة القانون لايتعاون مع جهود تشكيل الحكومة الجديدة. وأضافت أن علاوي أبلغ نائب الرئيس الأميركي استغرابه من مماطلة دولة القانون وعدم جديته في وضع النقاط على الحروف والتفافه على جهود العراقية في مشاركة جميع القوى بعملية صنع القرار السياسي وتشكيل حكومة الشراكة الوطنية وتوزيع الصلاحيات، والتي تصر العراقية على تحديدها قبل الولوج في تسمية المواقع الرئاسية والسيادية وتوزيع الحقائب الوزارية. وأكدت الدملوجي أن العراقية تتفاوض بجدية مع جميع الكتل الفائزة بالانتخابات والكتل التي لم تفز ولكنها تحظى بامتداد في الشارع لتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تلبي طموحات المواطن العراقي وإخراجه من الأزمة المريرة التي تمر به. من جانبه أكد جمال البطيخ القيادي في العراقية أن المباحثات الثلاثية بين قائمته والائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني جادة وستحسم خلال أيام للإعلان عن تحالف من عدمه، مرجحا أن تشكل هذه المجموعة تحالفا قويا لتشكيل الحكومة القادمة. إلى ذلك أكدت مصادر مقربة من حكومة إقليم كردستان لـ"الاتحاد" أن المالكي سيتوجه اليوم إلى كردستان للقاء رئيس الإقليم مسعود بارزاني وبعض القيادات الكردية بشأن موضوع تشكيل الحكومة. وقالت المصادر إن المالكي سيطرح أمام الكرد جملة من التنازلات من أجل استقطاب رضا الأكراد بعدما لاح في الأفق احتمال انضمامهم إلى التشكيل الثلاثي المتوقع. وأشارت المصادر الكردية إلى أن وفدا كرديا سيصل بغداد هذا الأسبوع لبدء جولة مباحثات مع أطراف العملية السياسية وأن المطالب الكردية سيتم طرحها أمام هذه الكتل وأن أي منها ستمنح الأكراد ضمانات للمستقبل من بينها تطبيق المادة 140 من الدستور ستكون هي الأقرب إلى التحالف معها. وفي السياق، بحث رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم مع روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء والقيادي في التحالف الكردستاني وكبير مفاوضي الكتلة الكردية أزمة تشكيل الحكومة، ومستجدات الوضع السياسي والأمني.