الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«التصنيف العمري».. مشكلة أفلام الصيف

«التصنيف العمري».. مشكلة أفلام الصيف
22 أغسطس 2017 22:31
سعيد ياسين (القاهرة) رغم أن التصنيف العمري للأفلام بدأ تطبيقه في مصر منذ فترة، ويقضي بوضع لافتات على الأفلام بعدم دخول الأولاد أقل من 12 أو 16 أو 18 عاماً حسب كل فيلم، واحتوائه على مشاهد دموية أو غير أخلاقية ومخدرات وغيرها، إلا أن الأزمة تفاقمت بصورة كبيرة خلال موسم الصيف الحالي، حيث يتزايد إقبال الأسر والعائلات على دور العرض السينمائية، وهو ما يتسبب في وقوع مشاكل بين الأسر التي تضم أطفالاً ينتمون إلى الفئة العمرية غير المسموح لها بدخول الصالات لمشاهدة الأفلام، وبين أصحاب دور العرض السينمائية الذين يقعون في مأزق وحيرة، بين إدخال الأولاد مع عائلاتهم وهو ما يوقعهم تحت طائلة القانون، بناءً على تعليمات الرقابة على المصنفات الفنية التي تنص على الالتزام باللوائح، وبين إعادة التذاكر، وطرح بدائل لأفلام مصنفة تحت مسمى «عرض عام»، خصوصاً أن بعد وضع التصنيف ولتطبيقه بشكل صارم وجدي، جاء دور شرطة المصنفات الفنية والمفتشين لإحكام الرقابة على دور العرض حتى يتأكد الجمهور والمنتجين أنهم في صدد تطبيق صارم لهذه القرارات. خسائر كبيرة ويرى أصحاب دور العرض أن هذا الأمر يتسبب في خسائر كبيرة لهم، خصوصاً خلال الصيف وحصول الأسر على إجازة من الدراسة وذهابهم إلى المصايف، في وقت تأتي مشاهدة السينما في مقدمة اختياراتهم الترفيهية. وقال الدكتور خالد عبدالجليل، المشرف العام على جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، ومستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، إن قانون التصنيف العمري يعمل على المحافظة على النشء،مشيراً إلى أن الأفلام التي يحظر دخولها للأطفال تضم مشاهد جريئة لا يجب أن يشاهدوها . وأوضح أن المنتج الذي يرغب في أن يحصل فيلمه على تصنيف عرض عام، لتشاهده جميع الفئات، يوافق على حذف المشاهد الجريئة منه. وأكد أن التصنيف العمري يأتي في خدمة العمل الفني، وأنه يحمي المبدع وإبداعه كونه وسيلة لتحويل الرقيب من مخبر إلى شرطي مرور، ومن شخص يقص اللقطات العارية والخارجة إلى آخر يحدد في أي تصنيف عمري يتم وضعها، وبالتالي يمر الفيلم إلى المشاهد المناسب لها. أفلام اجتماعية وكان كثير من المهتمين بالسينما، سواء منتجين أو مؤلفين ومخرجين ونقاد، تفاءلوا بأن التصنيف سيفيد في الاتجاه إلى تنفيذ أفلام اجتماعية محترمة، وأنه لن يترك أثراً سلبياً على الإنتاج، وأن من شأنه الارتقاء بالذوق العام، وجذب مزيد من المنتجين الذين ابتعدوا عنها مع عودة الأفلام الجادة إلى دور العرض. وكانت أزمة التصنيف العمري بدأت في 3 أبريل 2014 مع عرض فيلم «حلاوة روح» لهيفاء وهبي وباسم سمرة ومحمد لطفي، ثم بدأ التطبيق لاحقاً على عدد من الأفلام، ومنها «من ضهر راجل» لآسر ياسين ومحمود حميدة وياسمين رئيس وإخراج كريم السبكي، و«أوشن 14» لعمر متولي وكريم عفيفي، و«سكر مر» لأحمد الفيشاوي وأيتن عامر، و«ولاد رزق» لأحمد عز وعمرو يوسف، و«شد أجزاء» لمحمد رمضان، ودنيا سمير غانم، و«اللي اختشوا ماتو» لغادة عبدالرازق وسلوى خطاب. من ناحية أخرى، أجازت الرقابة عرض فيلم «الخلية» لأحمد عز ومحمد ممدوح خليل خلال موسم عيد الأضحى، مع أخذ تصنيف عمري لما فوق 12 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©