أبلغ المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية وكالة "انترفاكس" أن بلاده أطلقت بنجاح أمس الأول، صاروخين بالستيين عابرين للقارات في بحر بارنتس من غواصة نووية، في حين اتهمت موسكو واشنطن بالإخلال بالتزاماتها المتعلقة بحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية "ستارت". وذكر المتحدث الروسي أن الغواصة "تولا" التابعة لأسطول الشمال أطلقت صاروخين، أحدهما طراز "سينيفا"، باتجاه كورا في أرخبيل كامتشتكا أقصى الشرق الروسي. وأكد أن "الصاروخين أصابا هدفهما في الوقت المحدد". وأشار موقع إلكتروني أمني إلى أن سينيفا هو صاروخ عابر للقارات قادر على نقل حتى 10 قنابل نووية. وتسلم الجيش الروسي هذا النوع من الصواريخ عام 2007.
وفي تطور متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس، إن موسكو اتهمت الولايات المتحدة بانتهاك معاهدة ستارت لنزع التسلح بين الدولتين، مشيرة في موقعها الإلكتروني إلى معلومات سرية من المعمل الأميركي للأسلحة النووية بلوس الاموس انتهى بها الأمر في أيدي عصابة لتهريب المخدرات في 2006.
ووقّع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ونظيره الأميركي باراك أوباما أهم معاهدة للحد من الأسلحة النووية واسعة النطاق خلال عقود، في براغ خلال أبريل الماضي. والانتهاكات التي تتحدث عنها روسيا تتعلق باتفاقية "ستارت-1" التي انتهى سريانها في ديسمبر 2009 لتحل محلها ستارت الجديدة الموقعة في أبريل الماضي. وذكرت الوزارة الروسية أن الولايات المتحدة، في تناقض لما تقضي به الاتفاقية، أعادت تجهيز 5 أُسطوانات كانت تستخدم في وقت سابق للصواريخ البالستية العابرة للقارات في قاعدة فانديربورج الجوية بالصواريخ الاعتراضية، كما أن إعادة تجهيز قاذفات قنابل أميركية كان أحد بواعث القلق. وقالت الوزارة إن واشنطن لم تقدم بعد أي دليل مقنع على أن قاذفات القنابل التي أعيد تصميمها، لا يمكن إعادة تسليحها بأسلحة نووية". كما انتهكت واشنطن شروط الاتفاقية فيما يتعلق بالأسلحة البيولوجية والكيميائية.
عدد اليوم
