الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبارك: التحصينات على حدودنا الشرقية شأن سيادي

25 يناير 2010 00:57
أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن الإنشاءات والتحصينات التي تقوم بها مصر على حدودها مع قطاع غزة “من أعمال السيادة المصرية ولا نقبل أن ندخل في جدل مع أحد أياً كان أو ينازعنا فيه أحد كائناً من كان”. وقال “نحن ماضون في استكمال الإنشاءات والتحصينات على حدودنا الشرقية ليس إرضاءً لأحد وإنما حماية لأمننا القومي من اختراقات نعلمها وأعمال إرهابية كالتي وقعت في طابا وشرم الشيخ ودهب والقاهرة واستهدفت مصر في أمنها وأرواح وأرزاق أبنائها”. وأضاف “لن نضيق ذرعاً بما تحملناه ونتحمله من أجل القضية الفلسطينية وقضايا أمتنا لكنني أقول إن أولويتنا ستظل لمصر أولاً وقبل أي شيء وكل شيء آخر في حدودها وأرضها وسيادتها وأمنها ومصالح ومقدرات شعبها”. ووجه مبارك ـ في خطابه أمس في الاحتفال بعيد الشرطة المصرية ـ رسالة تحذير لحركة “حماس” - دون أن يسميها- بأن مصر لا تقبل الضغوط أو الابتزاز ولا تسمح بالفوضى على حدودها أو بالإرهاب والتخريب على أرضها.واتهم قوى عربية وإقليمية بالمزايدة بالقضية الفلسطينية والمتاجرة بمعاناة الفلسطينيين للتهجم على مصر. وقال “على الرغم من جهود مصر المتواصلة لإحياء عملية السلام ولتحقيق الوفاق الفلسطيني فإننا نتعرض لحملات مكشوفة من قوى عربية وإقليمية لم تقدم يوماً ما قدمته مصر لفلسطين وشعبها وتكتفي بالمزايدة بالقضية الفلسطينية والمتاجرة بمعاناة الفلسطينيين”. وأضاف “لدينا من المعلومات الموثقة الكثير والذين يقومون بهذه الحملات وينظمون مهرجانات الخطابة للهجوم على مصر في دولة شقيقة بيوتهم من زجاج ولو شئنا لرددنا لهم الصاع صاعين لكننا نترفع عن الصغائر”.وقال: “قد نصبر على حملات التشهير والتطاول ولكن ما لا نقبله ولن نقبله هو الاستهانة بحدودنا أو استباحة أرضنا أو استهداف جنودنا ومنشآتنا”.وفي إشارة لحركة “حماس” قال مبارك “يقولون إن ما حدث في العريش وفي رفح سحابة صيف وأقول لهم ما أكثر سحابات الصيف في تعاملكم معنا وما أكثر ما نلاقيه منكم من مراوغة ومماطلات وأقوال لا تصدقها الأفعال وتصريحات ومواقف متضاربة ترفع شعارات المقاومة وتعارض السلام فلا هم قاوموا ولا سلاماً صنعوا”. وأكد مبارك أن أمن مصر القومي مسؤوليته الأولى لا يسمح حياله بأي تهاون أو تفريط ولا يقبل فيما يتعلق به أنصاف الحلول. وقال إن الاعتداء الإجرامي في نجع حمادي هز ضمير الوطن وصدم مشاعرنا وأوجع قلوب المصريين مسلميهم وأقباطهم وعلى الرغم من سرعة القبض على الجناة وإحالتهم لمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ فإن هذا الحادث البشع على الأقباط في ليلة أعياد الميلاد يدعونا جميعاً مسلمين وأقباط لوقفة جادة وصريحة مع النفس وأنني كرئيس لكل المصريين احذر من مخاطر المساس بوحدة هذا الشعب والوقيعة بين مسلميه وأقباطه. “وأقول بعبارات واضحة إنني لن أتهاون مع من يحاول النيل منها أو الإساءة إليها من الجانبين”. ودعا إلى ضرورة توجيه خطاب ديني مستنير من رجال الأزهر والكنيسة يدعمه نظام تعليمي والإعلام والكتاب والمثقفون ليؤكد قيم المواطنة وأن الدين لله والوطن للجميع.وقال إن أي احتكاكات عادية في التعاملات اليومية للمواطنين إذا ما أخذت بعداً طائفياً تصبح قنبلة موقوتة تشعل الفتنة وتطعن وحدة جناحي الأمة وتسيء إلى صورة مجتمعنا وتفتح الباب لمحاولات خارجية نرفضها تتدخل في شأن مصري خالص بين أبناء الأسرة الواحدة والمجتمع المصري الواحد. وأضاف: “أقول لأبناء الوطن من الجانبين وبعبارات لا تحتمل اللبس أو التأويل إننا سنواجه أية جرائم أو أفعال أو تصرفات تأخذ بعداً طائفياً بقوة القانون وحسمه بعدالة سريعة ناجزة وأحكام صارمة توقع أقصى العقوبة على مرتكبيها والمحرضين عليها وتردع من يستخف بأمن الوطن ووحدة أبنائه”
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©