الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

15 مليون مشرد نتيجة الفيضانات في باكستان

15 مليون مشرد نتيجة الفيضانات في باكستان
7 أغسطس 2010 23:52
استمرت السلطات الباكستانية أمس، في إجلاء مئات العائلات المتضررة من الفيضانات العارمة التي طالت جنوب البلاد وخلفت نحو 15 مليون منكوب، في وقت يتدافع فيه سكان غلبهم اليأس من الخروج من القرى التي أغرقتها السيول، على مروحيات الهليكوبتر أملاً في النجاة ومغادرة المناطق الخطرة مع توقع تفاقم الأمطار الغزيرة ما يزيد معاناتهم وتذمرهم من الحكومة. وعلى الطرف الآخر، كثفت سلطات ولاية جامو وكشمير الواقعة تحت سيطرة الهند التي اجتاحتها الفيضانات جهود الإنقاذ أمس، في الوقت الذي وصلت فيه حصيلة الوفيات إلى 132 شخصاً ونحو و400 مفقود في مناطق وعرة. وتضرر نحو 3 ملايين شخص في جنوبي باكستان خصوصاً ولاية السند التي يعبرها نهر هندوس وتم إجلاء مليون شخص ليرتفع إجمالي عدد المنكوبين إلى 15 مليوناً في مختلف أنحاء البلاد على ما أفادت السلطات المحلية. وأعلن وزير الري في ولاية السند جام سيف الله دهاريجو أن “السكان في بعض المناطق يرفضون ترك منازلهم وممتلكاتهم. إننا نرغمهم على الرحيل لأن حياتهم معرضة إلى الخطر”. وأضاف أن “مستوى فيضان النهر مرتفع بشكل استثنائي فيما الأمطار ما زالت تهطل بغزارة”. وأودع السكان الذين تم إجلاؤهم في ملاجئ مؤقتة وخاصة مباني عمومية مثل المدارس أو في خيم. وأعلنت الهيئة الباكستانية لإدارة الكوارث أمس الأول، أن 12 مليون شخص تضرروا من الفيضانات في ولايتي البنجاب (وسط) وخيبر باختون خوان شمال غرب البلاد وحدهما. وأعلنت الأمم المتحدة أنها تواجه “حاجات هائلة” في بلد فقير أضنته اعتداءات المتطرفين. واعتبرت من جهتها أن أكثر من 4,5 مليون باكستاني تضرروا من السيول التي غمرت قرى بكاملها وخلفت ما لا يقل عن 1600 قتيل في ظرف أسبوعين. ولا يزال الإنذار المرتفع قائماً في ولاية السند لمواجهة خطر “فوري” و”مرتفع جداً” لفيضانات. قال مسؤول في منظمة اليونسكو أمس إن التاريخ المأساوي يمكن أن يدمر مجدداً، أول مدينة في المعمورة حيث تقترب الفيضانات من موينجودارو القديمة مركز الحضارة في وادي هندوس. وبنيت موينجودارو حوالي عام 2400 قبل الميلاد وتقع على ضفاف نهر هندوس في إقليم السند الجنوبي. وقد دمرتها الفيضانات من قبل 7 مرات وأعيد بناؤها على قمم الأطلال كل مرة. كما أودت الفيضانات والانهيارات الأرضية بحياة أكثر من 50 شخصاً أمس شمال شرق العاصمة إسلام آباد. وذكرت قناة “جيو “التلفزيونية أن 16 شخصاً لقوا حتفهم في منطقة سكاردو شمال شرق إسلام آباد. كما لقي 35 شخصاً آخرين، حتفهم في قرية كامبرا في نفس المنطقة بسبب الانهيارات الأرضية. وعلقت السلطات، من باب الاحتياط، بعض النشاطات في عدة محطات كهربائية ما يهدد بحرمان جزء من البلاد من الكهرباء التي لا تنتج منها سوى ما يغطي 80% من احتياجاتها. وأعلن مسؤول محلي أمس، أن السيول تسربت إلى داخل محطة كهرباء في البنجاب. ووجه رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس الأول، نداءً إلى المجتمع الدولي طالباً مساعدة فورية لبلاده التي تعاني من “أسوأ فيضانات في تاريخها”. وبعد الولايات المتحدة وايطاليا أعلنت استراليا أمس، زيادة مساعدتها إلى باكستان بمقدار الضعفين لتبلغ 9,2 مليون دولار أميركي. من ناحيتها، دعت منظمة المؤتمر الإسلامي مجدداً أمس، الدول الأعضاء والمنظمات الإغاثية العاملة لديها والمجتمع الدولي، إلى سرعة التحرك من أجل احتواء الآثار الكارثية للفيضانات غير المسبوقة في باكستان. وفي شطر كشمير الخاضع للإدارة الهندية، تسببت فيضانات استثنائية بوفاة 132 قتيلاً ونحو 400 جريح في مدينة ليه كبرى مدن منطقة لداخ الواقعة في جبال الهيمالايا، على ما أفادت الشرطة المحلية. وفي ليه يحاول السكان وسط أوحال بلغت الركبتين، العثور على ناجين في مبان مدمرة كما أفادت صور بثتها قنوات التلفزيون. وتنذر أمطار جديدة هطلت ليلاً وصباح أمس بمزيد من الخسائر في المنطقة. وفي هذه المنطقة الجبلية التي تعد مقصداً سياحياً للأجانب من هواة رياضة المشي على الأقدام في الجبال، تضرر بعض السياح الأجانب، بحسب وزارة الخارجية الهندية. وأعلن فاروق شاه مدير السياحة الإقليمية أن سائحاً واحداً على الأقل، أصيب لكن يستحيل التواصل حالياً مع آخرين رحلوا إلى قرى باتت معزولة عن العالم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©