الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«بي بي» تريد استغلال النفط المتبقي في البئر المعطوبة

7 أغسطس 2010 23:53
ما أن انتهت شركة بريتش بتروليوم، “بي بي” من سد البئر التي أدت إلى تسرب نفطي ضخم في خليج المكسيك، حتى أعرب إداري رفيع في الشركة عن احتمال إعادة تشغيل هذا الحقل النفطي في المستقبل بحفر بئر جديدة لاستخراج النفط الخام المتبقي في البئر المنكوبة. فبعد أقل من 24 ساعة على نجاح عملية ضخ الإسمنت داخل البئر، أعرب مدير العمليات في المجموعة النفطية العملاقة عن أنها لا تستبعد إعادة الحفر في الحقل الذي أدى إلى أضخم تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة. وقال داج ساتلز للصحافة “توجد كمية ضخمة من النفط والغاز تحت الأرض..علينا الآن التفكير في ما سنفعل بها”. وتابع أن فرق بريتش بتروليوم التي انشغلت بمعالجة تسرب النفط من البئر الذي بلغ من آخر أبريل إلى منتصف يوليو الماضيين، حوالى 780 مليون لتر، “لم تفكر حتى بما ينبغي فعله بهذا المخزون”. ولم يتم استغلال هذا المخزون على الإطلاق، فانفجار منصة “ديبووتر هورايزن” في 20 أبريل الماضي، وقع فيما كان المهندسون يجرون التعديلات الأخيرة قبل بدء الإنتاج. لكن حتى لو اتخذ قرار باستخراج المحروقات، فإن البئر التي تسرب منها النفط طوال 160 يوماً لن تستخدم على الإطلاق، على ما أكد ساتلز. وحاولت الشركة على الأثر التقليل من أهمية ملاحظاته، فأفادت في بيان أن “بي بي تركز حالياً بالكامل على إجراءات الطوارئ في خليج المكسيك واستغلال المخزون النفطي مستقبلاً ليس مطروحاً في الوقت الحالي”. غير أن البيان لم يستبعد أن تستغل بي بي من جديد حقل “ماكوندو” في المستقبل. من جهة أخرى، أوضح ساتلز أمس الأول، أنه ما زال ينبغي انتظار جفاف الإسمنت الذي استمر ضخه في البئر لخمس ساعات في اليوم السابق لسدها نهائياً. وبعد ذلك يمكن استئناف الحفر في البئرين الثانويتين في إطار عملية “بوتوم كيل”، التي تتيح التحقق من نجاح صب الإسمنت إلى داخل البئر لضمان سدها نهائياً. لكن نجاح إغلاق البئر لم يهدئ مخاوف سكان المناطق الساحلية، الذين يتخوفون من تجدد التسرب النفطي. وقال ساتلز “أمامنا الكثير من العمل... نتوقع وصول قطع من النفط الخام إلى السواحل وسيكون علينا جمعها”. ولذلك ستبقي الشركة على المعدات الضخمة على سواحل الخليج لتنظيف الشواطئ والمستنقعات الملوثة وأنها لن تحاول التنصل من مسؤوليتها على المدى الطويل. إلى ذلك، شددت كريستيان جونسون متحدثة باسم “سييرا كلوب”، أكبر وأقدم جماعة أميركية مدافعة عن البيئة، على ضرورة عدم التهوين من الأضرار التي قد تنجم عن التسرب النفطي في خليج المكسيك على المدى الطويل، رغم إغلاق البئر.
المصدر: نيو اوليانز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©