الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أمانو يجري مباحثات نووية في طهران الاثنين

19 مايو 2012
عواصم (وكالات) - أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، أن مديرها العام يوكيا أمانو سيزور طهران بعد غد الاثنين حيث سيجري مباحثات مع كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي بشأن “القضايا موضع اهتمام مشترك” مشيرة في تصريح منفصل إلى أنه تم الغاء لقاء آخر بين الوكالة والإيرانيين كان مقرراً في فيينا في اليوم نفسه. وأوضحت الوكالة أن أمانو سيسافر مع كبار مساعديه إلى طهران غداً. يأتي هذا التطور المفاجئ في الوقت الذي يقول فيه دبلوماسيون غربيون إن الوكالة وطهران تحرزان تقدماً نحو التوصل إلى اتفاق إطاري بشأن كيفية تبديد المخاوف بخصوص الأنشطة النووية لطهران. وكان مقرراً أن يلتقي ممثلو الوكالة ووفد إيراني في فيينا بعد غد عقب يومين من المحادثات اعتبرت ايجابية يومي 14 و15 مايو الحالي. ومن النادر أن يزور مدير عام الوكالة الذرية إيران. وقام بآخر زيارة من هذا النوع محمد البرادعي المدير العام السابق في أكتوبر 2009. وذكر البيان أن هيرمان ناكيرتس مسؤول عمليات التفتيش النووي بالوكالة، ورافائيل جروسي مساعد المدير العام سيرافقان أمانو خلال الزيارة. وتأتي الاجتماعات رفيعة المستوى في طهران قبل يومين من محادثات في بغداد تناقش فيها إيران ومجموعة “5+1” مستقبل البرنامج النووي الإيراني. وأكد دبلوماسيون في فيينا أن طهران والوكالة الذرية تحرزان تقدماً في التوصل إلى اتفاق إطار عمل حول سبيل تهدئة المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقد يمثل الاتفاق ورقة تفاوض لإيران في جولة المفاوضات المرتقبة مع القوى الكبرى في العاصمة العراقية. وتقول إيران إن هناك حاجة لمثل هذا الاتفاق قبل أن تبحث طلباً قدمه مفتشون تابعون للأمم المتحدة لزيارة موقع بارشين العسكري الذي يعتقدون أنه ربما جرى فيه تجارب لها علاقة بتطوير أسلحة نووية. وذكر دبلوماسيون غربيون في الوكالة أن إيران بدت حريصة على الموافقة على ما أطلق عليه اسم “النهج المنظم” وهو إطار لكيفية التعامل مع تساؤلات الوكالة قبل اجتماع بغداد وذلك على أمل أن يكون لهذا تأثير على الاجتماع. ويقول الدبلوماسيون إنهم سيرحبون بأي مؤشر لاستعداد إيران للامتناع عن الوقوف في وجه تحقيق تجريه الوكالة الذرية منذ قرابة 4 سنوات استناداً إلى معلومات مخابرات غربية تقول إن طهران أجرت ابحاثاً حول سبل اكتساب القدرة على صنع قنابل نووية. من جانبها، طلبت طهران من باريس المساهمة في ايجاد “تسوية” خلال المفاوضات متعددة الأطراف في بغداد، تتيح لها الاستمرار في تخصيب اليورانيوم لغايات “مدنية”، كما كتب سفيرها في باريس في مقالة نشرتها صحيفة “لوموند” أمس. وقال علي أهاني إن المفاوضات في بغداد “يمكن أن تفتح بفضل الإرادة الحقيقية والجدية للأطراف، شرط أن يتحلوا بالواقعية، الطريق للتوصل إلى تسوية تتيح تبديد هواجس الطرف الغربي”. وأضاف السفير الإيراني أن هذه المفاوضات يمكنها “من جهة أخرى، أن تؤمن للجانب الإيراني التطمينات الضرورية المتصلة بمتابعة الأنشطة النووية وتخصيب اليورانيوم على أراضيه لغايات مدنية بالكامل”. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، إنه من المرجح أن تستغل طهران جولة المحادثات في بغداد لكسب المزيد من الوقت من أجل إحراز تقدم في برنامجها النووي المثير للجدل وإنها “بارعة للغاية في لعب الشطرنج بهذه الطريقة”. وتشعر إسرائيل بتهديد يتمثل في امتلاك إيران تكنولوجيا نووية وهي مقتنعة أن طهران تسعى وراء سبل لصنع قنابل ذرية ولا تهدف إلى توليد الطاقة الذرية السلمية كما تقول ولم تستبعد إسرائيل العمل العسكري الاستباقي ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية. وقال نتنياهو من أمام قصر براج بينما كان في زيارة رسمية للعاصمة التشيكية في أول تعليق مباشر له على اجتماع بغداد المقرر الأربعاء المقبل “من الواضح أنه سيكون من الأفضل حل هذا الأمر بالطريقة الدبلوماسية”. وأضاف قائلاً للصحفيين “لكن يجب أن أقول إنني لم أر أي دليل على الإطلاق على أن طهران جادة بشأن إنهاء برنامجها النووي”. وقال نتنياهو إن إيران يمكن أن تستغل المحادثات باعتبارها مباراة توافق خلالها على شيء ما لكنها لا تنفذه أو توافق على تنفيذ شيء لا يعطل برنامجها”. مسؤول إيراني: مدى صواريخنا بلغ 3 آلاف كيلومتر أحمد سعيد (طهران)- أعلن محسن رضائي أمين مجمع «تشخيص مصلحة النظام» في إيران أمس، أن بلاده طورت صواريخ يبلغ مداها 3 آلاف كيلومتر. وقال رضائي للصحفيين «على الغربيين آلا يشككوا في قدرات إيران الصناعية والعسكرية ويجب عليهم أن لا يشككوا بالمعلومات التي تتحدث أن صواريخ طهران التي وصلت مدياتها 3 آلاف كيلومتر. من جهته، قال المرشد الإيراني علي خامنئي لدى استقباله أمس، وفداً من جرحي حرب الخليج الأولي (1980-1988) إن الثورة ستستمر في نفس نهجها السابق بمقاومة الأعداء حتى بلوغ الهدف المنشود. ووصف خامنئي ما أنجزه الإيرانيون في تلك الحرب بأنه «ذو قيمة كبيرة وعظيمة للغاية وتبعث على الفخر». وانتقد خامنئي المعارضة التي «تخلت عن نهج الثورة» قائلاً إن المسيرة التي بدأت مع الثورة ستتواصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©