يؤدي 267 باكستانياً فريضة الحج هذا العام بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''·
وقامت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية وبالتنسيق مع سفارة الدولة في إسلام آباد بإيصال المكرمة إلى حكومة باكستان·
وتأتي هذه المكرمة من صاحب السمو رئيس الدولة كل عام، حيث تقدم للمستحقين من أفراد المجتمع الباكستاني·
وسلم خالد ناصر لوتاه القائم بأعمال سفارة الدولة في إسلام آباد بالنيابة، صكاً بمبلغ مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة، إلى نجيب الله مالك وكيل وزارة الشؤون الدينية في باكستان، أمس الأول بمقر سفارة الدولة·
وأعرب وكيل وزارة الشؤون الدينية في باكستان عن تقدير حكومة بلاده لهذا العمل النبيل والخير، متمنياً لصاحب السمو رئيس الدولة وقيادة الإمارات حسن الجزاء والثواب·
إلى ذلك، أكدت صحيفة الأنوار اللبنانية أن الحديث المهم الذي أدلى به صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' إلى صحيفة الأهرام المصرية يمثّل إشراقة فكر سياسي هو أكثر ما تحتاج إليه الأمة في الظروف الراهنة المعقّدة إقليمياً ودولياً·
وقالت في مقال لها نشرته أمس تحت عنوان ''حديث جريء وشجاع للشيخ خليفة بن زايد''، إن هذا الفكر يمثّل العودة إلى الجذور والأصالة وتأكيد استمرارها في النهج السياسي والقومي لدولة الامارات اليوم، وهذا هو المغزى من إشارة صاحب السمو الشيخ خليفة إلى نهج القائد المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيّب الله ثراه''، وهو النهج الهادف إلى نصرة الأمة وقضاياها وتعزيز العمل العربي المشترك·
وأضافت أن صاحب السمو رئيس الدولة تحدث بواقعية وبعمق وبشفافية عن الواقع العربي الراهن، وقد تحاشى تزيين هذا الواقع أو تجميله، ووصفه بما فيه من أنه على غير ما يتمنى المواطن العربي، لافتة إلى أن سموه برؤيته النافذة يستشعر عوامل القوة الكامنة في الأمة، وهو الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل بالمستقبل·
وأشارت الصحيفة إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد قد تحدث بالأسلوب الشجاع نفسه الذي سمعه العرب والعالم طويلاً من الشيخ زايد ''رحمه الله'' بقوله إنه يرفض أن تتحوّل القضية الفلسطينية إلى شماعة نعلق عليها أخطاءنا وتقصيرنا، وذهب إلى أبعد من ذلك بدعوة الأطراف الدولية المعنية والمؤثرة للضغط على إسرائيل للقبول بقرارات الشرعية الدولية·
وأوضحت ''الأنوار'' أنه وبروح الواقعية وبالحكمة نفسها تحدث الشيخ خليفة بن زايد عن كل القضايا الأخرى بما فيها القضية الحساسة المتعلقة باحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث وقدم رؤية عريقة ورائدة في الإمارات وراقية في مفهوم حل النزاعات بين الدول، ومع تأكيد الحق التام للإمارات والتمسك به، فإن خيار الإمارات هو التسوية السلمية لهذا النزاع عن طريق تحكيم مبادئ الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي، وفي الوقت نفسه النظر إلى إيران كجارة للإمارات معها تاريخ طويل من العلاقات والمصالح المتبادلة والعمل على توظيف ذلك لحل النزاع·
وتابعت قائلة: عبر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد عن رؤية شجاعة في مجال السيادة الوطنية واعتبار أن قوة الدولة تكمن في قوتها وليس في ضعفها وممارسة حقّها في امتلاك أسلحة متطورة تخدم الاستراتيجية الدفاعية المعتمدة والقائمة على أساس توفير مقومات الدفاع عن المصالح الحيوية للدولة والشعب والإسهام بدور من مكونات الأمن والاستقرار في المنطقة، دون أن يعني إقحامها في سباق التسلح، وأفضل ضمان للأمن والاستقرار للمنطقة هو حلّ الأزمات وفق قرارات ومبادئ الشرعية الدولية وعلى قاعدة احترام المصالح وحسن الجوار·
واختتمت ''الأنوار'' قائلة: كان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد الكثير مما يتحدث به عن إنجازات الداخل، وهي المسيرة الناهضة والمستمرة صعوداً من السلف إلى الخلف، وهو الأمر الذي يحمل على المزيد من الطمأنينة لشعب الإمارات وللأمة وللمحبة المتبادلة بين الشعب وقائده·
عدد اليوم
