صالح: اليمن مستقر أمنياً وواعد لفرص الاستثمار

اختارت لجنة “الحوار الوطني” في اليمن أمس نائب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً للجنة حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، ومحمد سالم باسندوة رئيساً للجنة تكتل “اللقاء المشترك”. كما اتفقت اللجنة التي تضم 200 عضو مناصفة بين “المؤتمر” و”اللقاء المشترك” المعارض على تشكيل لجنة مصغرة مكونة من 30 عضواً مناصفة، وتحديد مجلس الشورى مكاناً لانعقاد اجتماعات “الحوار الوطني” الهادف الى تحديد آليات تنفيذ اتفاق فبراير 2009 ولاسيما إقرار التعديلات الدستورية لتطوير النظام السياسي، وإقرار نظام انتخابي جديد دون استبعاد خيار القائمة النسبية، بالإضافة إلى إعادة تشكيل اللجنة العليا للاستفتاء والانتخابات المنتظر أن تجرى في أبريل المقبل. جاء ذلك، في وقت جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تأكيده على استقرار الأوضاع الأمنية في اليمن، وقال خلال لقائه وفدا استثماريا سعوديا برئاسة نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية عبدالرحمن بن علي الجريسي “إن الوضع الأمني في اليمن مغاير لما تصوره بعض وسائل الإعلام التي تضخم الأحداث بهدف تشويه الحقائق. لافتاً الى أن معظم المحافظات اليمنية تنعم بالأمن والاستقرار وتملك فرصا واعدة ومتميزة للاستثمار. وقال نائب الرئيس اليمني في كلمة بالجلسة الافتتاحية للجنة الحوار “إن المشاركين في الحوار الوطني يتحملون مسؤولية تاريخية في معالجة القضايا السياسية وأمور الحكم والعمل على إنجاح الحوار وتجاوز الاختلاف وتحقيق الاتفاق ورعاية وحماية المصلحة العليا للوطن”. وأكد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي المعارض عيدروس النقيب نيابة عن أحزاب “اللقاء المشترك” بدوره أهمية الحوار الوطني مع كافة أطياف العمل السياسي الفاعلة، وشدد على ضرورة إيجاد حلول عادلة لكافة القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الجنوب ومخلفات حروب صعدة الستة من أجل إنجاح عملية الحوار السياسي بين الأحزاب، وطالب بضرورة معالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة والكف عما وصفه بـ”عسكرة الحياة المدنية”. الى ذلك، أوقفت وزارة الداخلية اليمنية امس مسؤولاً أمنياً بارزاً عن العمل وأحالته للتحقيق بتهمة التقصير في عمله. وقال وكيل أول وزارة الداخلية اللواء ركن محمد القوسي إنه تم إيقاف قائد شرطة النجدة بمحافظة أبين الجنوبية عن العمل بعد الهجوم المسلح الذي استهدف دورية أمنية في زنجبار الخميس الماضي مما اسفر عن مقتل 3 جنود، وأضاف “أن الهجوم الذي نفذه مسلحون يشتبه بانتمائهم الى القاعدة ناجم عن قصور في أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة من قبل شرطة النجدة”. وأعلن تنظيم “القاعدة” في اليمن أمس مسؤوليته عن هجوم أسفر عن مقتل ستة جنود في لحج بمحافظة شبوة في 25 يوليو الماضي، وهدد بشن المزيد من الهجمات ضد أهداف حكومية. وقال التنظيم في بيان “كل من يقف مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وحكومته هو عدو لنا وهدف مشروع لنا”. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس إحالة 28 شخصاً بينهم مصري وسعودي إلى المحاكمة بتهمة الانتماء إلى “القاعدة”. وذكر مصدر قضائي لموقع “26 سبتمبر نت” التابع للوزارة أن النيابة الجزائية المتخصصة بمحافظة حضرموت أحالت المتهمين الى القضاء وبينهم مصري يدعى إبراهيم محمد صالح البناء وسعودي يدعى عبدالله فراج محمد الجوير. وقال إنه ستتم محاكمة 21 متهماً حضورياً و7 متهمين غيابياً بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة للتخطيط لأعمال إرهابية لضرب منشآت اقتصادية وحيوية بحضرموت والتخطيط لاغتيال قيادات أمنية وحيازة أسلحة ومتفجرات بينها وقنابل ورشاشات.