عواصم (وكالات) - دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس الامم المتحدة الى ارسال مزيد من المراقبين الى سوريا، معتبرا ان المراقبين الـ300 المنتشرين حاليا لا يشكلون عددا كافيا. وقال خلال “ثلاثي” في فارنا (شرق بلغاريا) ضمه ونظيريه القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والبلغاري بويكو بوريسوف “300 مراقب ليس عددا كافيا.. ربما من الضروري ارسال الف، الفين وحتى ثلاثة آلاف مراقب”.
واضاف اردوغان “ينبغي تغطية الاراضي السورية برمتها ببعثات مراقبين لكي يعلم العالم اجمع ماذا يحصل”. وقال “كان من المهم ان نقف على تطابق وجهات نظرنا.. إن مصدر قلقنا الاساسي، ويا للاسف، يتمثل في ان خطة المبعوث العربي الاممي كوفي عنان لم تطبق”.
واعتبر رئيس الوزراء القطري ان الوضع في سوريا محبط، مجددا دعوته الى وقف حمام الدم، وقال “ننتظر ان نرى كيفية تطبيق عنان لخطته”. بينما قال اردوغان “انا واخي رئيس الوزراء القطري كانت لدينا علاقات جيدة مع الرئيس السوري بشار الاسد.. كانت اسرنا تلتقي، وكنا اصدقاء. ولكن حين يصبح المرء طاغية حيال شعبه، لا يمكن ان نستمر في تقديم الدعم له”.
من جهته، حذر الرئيس التركي عبدالله جول من تدهور الامن والاستقرار في الشرق الاوسط بسبب استمرار اعمال العنف الدموية في سوريا، وقال في تصريح للصحفيين قبيل توجهه الى الولايات المتحدة للمشاركة في قمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) “إن الحفاظ على الاستقرار هو مسؤولية الحكومات في دول المنطقة”، مؤكدا ان تركيا تولي اهمية قصوى للاستقرار في الدول المجاورة.
واكد جول ان الازمة السورية ستكون محل نقاش خلال قمة حلف الناتو المقرر عقدها في مدينة شيكاجو الاميركية غدا الاحد. وقال ردا على سؤال بشان تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد للتلفزيون الروسي عن تدخل تركيا في شؤون سوريا “ان المشكلة ليست في تركيا وانما بين النظام والشعب في سوريا، والاحداث المرتبطة بالمآسي الانسانية وحقوق الانسان واعمال العنف الدموية لا ترتبط فقط بالدول التي تقع فيها هذه الاحداث بل تتحول لتكون مسألة دولية وسوريا تحولت الى قضية تهم المجتمع الدولي بأسره”.
عدد اليوم
