القاهرة (الاتحاد) - أكد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية المقبلة، وأن الدستور الجديد سيساهم في تحقيق الاستقرار خلال الفترة المقبلة. وقال موسى «لست مرشحا رئاسيا، لأن المزاج المصري الحالي مؤيد للفريق أول عبد الفتاح السيسي بناء على ثقة بنيت لدى الشعب المصري في شخص القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي».
ولفت موسى إلى أن قراءته للأوضاع الراهنة والتأييد الشعبي الكبير الذي يحظى به الفريق أول عبد الفتاح السيسي تشير إلى أنه ربما يترشح للانتخابات الرئاسية، معربا عن اعتقاده بأن السيسي يتمتع بصفات رجل الدولة، وأنه إذا كان له أن يوجه نصيحة للسيسي فسوف تتركز على ضرورة الالتزام بالدستور وتطبيق الاستحقاقات الدستورية.
وحول الصفات التي يجب توفرها في الرئيس القادم وفكرة المصالحة الوطنية، أكد موسى أن الوطنية والزعامة وعدم الإقصاء هي الصفات الرئيسة المطلوب توافرها في الرئيس القادم، مؤكدا أن فكرة المصالحة يجب أن تحظى بتأييد من طرفي المصالحة في ظل قبول شعبي لها. ونوه موسى بأن المشاركة الكبيرة في عملية التصويت على الدستور تعكس حرص المصريين على الاستقرار، رافضا الطرح الذي يتحدث عن أن الدستور الجديد ربما يؤسس لعودة نظام مبارك، مؤكدا أنه لا عودة لنظام مبارك أو مرسي حيث يفتح الدستور الباب أمام حقبة جديدة ومختلفة.
وعن رؤيته للفترة المقبلة والانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أوضح موسى أنه كان من أنصار البدء بالانتخابات البرلمانية، إلا أن الأمر غير ذي أهمية خاصة وأننا نتحدث عن فترة 6 أشهر بالنسبة للانتخابات البرلمانية والرئاسية من تاريخ إقرار الدستور، منوها بأن إقرار الشعب للدستور ينهي العمل بالإعلان الدستور المعمول به حاليا.
وحول النصيحة التي يمكن توجيهها للإخوان المسلمين، قال «أقول لهم إن الدستور لم يعزلكم، وأنه آن الأوان للدخول في العملية السياسية، وأنكم كمواطنين مصريين لكم الحق في الترشح في الانتخابات دون أية تفرقة، موضحا أنه يجب على من ينتمي لجماعة الإخوان الانفصال أولاً عنها قبل ممارسة هذا الحق».
عدد اليوم
