الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فرخاً جديداً للفلامنجو الكبيـر في محمية الوثبة للأراضي الرطبة

فرخاً جديداً للفلامنجو الكبيـر في محمية الوثبة للأراضي الرطبة
22 أغسطس 2017 23:01
أبوظبي (الاتحاد) أعلنت هيئة البيئة بأبوظبي عن نجاح طائر الفنتير «الفلامنجو الكبير» بتحقيق رقم قياسي جديد بعد تكاثره بنجاح في محمية الوثبة للأراضي الرطبة للعام السابع على التوالي، حيث بلغ عدد الأفراخ التي سجلت خلال موسم التكاثر هذا الصيف 448 فرخاً. ورصدت «الهيئة» بناء وتعشيش طيور الفنتير «الفلامنجو» في مواقعها الرئيسة بالمحمية في منتصف شهر أبريل الماضي، وبعد فترة قصيرة لاحظ خبراء الطيور بالهيئة وجود البيض في الأعشاش ليتخطى بذلك عدد أفراخ هذا العام البالغ 448 فرخاً العدد المسجل في محمية الوثبة عام 2015 والذي بلغ 420 فرخاً. وصرحت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة «أن استمرار تكاثر الفلامنجو في محمية الوثبة للأراضي الرطبة هو دليل على نجاح الهيئة بإدارة هذا الموئل البيئي المهم بشكل فعال، والذي يعتبر من الأهداف الرئيسية لتحقيق خطة إمارة أبوظبي في المحور البيئي». وأضافت الظاهري: «يعتبر الفلامنجو من أكثر الطيور الجاذبة لزوار محمية الوثبة، حيث يحرص العديد من الزوار على مشاهدة هذه الطيور منذ افتتاحها أمام الجمهور في الربع الأخير من عام 2014. ولقد ساهم تكاثر هذا النوع من الطيور لسبع سنوات متتالية في تزايد الاهتمام بالموقع سواء من قبل الجمهور أو من قبل الباحثين والمهتمين في هذا المجال». يذكر أن أول عملية تكاثر ناجحة لطيور الفنتير في محمية الوثبة للأراضي الرطبة قد سجلت في عام 1998. وبعد هذا النجاح، أصدر المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان توجيهاته لإعلان هذه المنطقة كمحمية طبيعية. وتعتبر محمية الوثبة الموقع الوحيد بدولة الإمارات العربية المتحدة الذي يتكاثر فيه الفلامنجو بانتظام، وهي تبعد نحو 45 دقيقة عن مدينة أبوظبي، وتعتبر ملاذاً آمناً للعديد من الزواحف، والثدييات الصغيرة والحشرات. وقال الدكتور سالم جافيد مدير إدارة التنوع البيولوجي البري بالإنابة في قطاع التنوع البيولوجي البري والبحري: «تقوم هيئة البيئة بأبوظبي بتنفيذ برنامج ناجح لمراقبة وإدارة طيور الفلامنجو بالمحمية، يتضمن رصد نوعية المياه وروبيان الملح (الأرتيميا) الذي يعتبر الغذاء الأساسي والوحيد القابل للعيش والتكاثر في مياه البحيرة لطيور الفلامنجو، وذلك لضمان توفير بيئة مناسبة لتكاثر هذا النوع من طيور الفلامنجو». وأضاف جافيد: «إن وجود عدد كبير من طيور الفلامنجو وتكاثرها بانتظام في محمية الوثبة يعزز من ملف المحمية محلياً ودولياً، حيث أدى ذلك بالإضافة إلى عناصر أخرى إلى الاعتراف بالمحمية كأحد مواقع رامسار للأراضي الرطبة في أبريل 2013». الجدير بالذكر، أن نطاق انتشار طيور الفلامنجو يمتد من غرب حوض البحر المتوسط إلى سريلانكا وجنوب أفريقيا، ويزور هذا الطائر الإمارات بشكل منتظم، ويمكن رؤيته طوال العام في بحيرات المياه العذبة والمالحة للأراضي الرطبة، حتى أنه يوجد بالقرب من الأماكن السكنية والعامة مثل الطرق السريعة والضواحي والمناطق الصناعية والأحواض الملحية، وبرك الصرف الصحي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©