الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حسن رجب: المشاركات الخارجية ما زالت تفتقد دعم المؤسسات الثقافية

حسن رجب: المشاركات الخارجية ما زالت تفتقد دعم المؤسسات الثقافية
19 مايو 2012
شاركت فرقة المسرح الحديث بمسرحية “بايته” في فعاليات الدورة الرابعة لـ “مهرجان النكور الشرق متوسطي للمسرح”، الذي أقيم مؤخراً في مدينة الحسيمة، وهي عاصمة الريف الشمالي للملكة المغربية. وتعد مشاركة فرقة المسرح الحديث، هي الأولى لفرقة إماراتية في هذا المهرجان الذي يدعم الثقافة الأمازيغية، كما تعد فرقة المسرح الحديث ثالث فرقة خليجية تشارك في هذا المهرجان، حيث شاركت فرقة قطرية في دورته الثانية، وشاركت فرقة عمانية في دورته الثالثة. ومسرحية بايته من تأليف مرعي الحليان وإخراج ناجي الحاي، وتضمن الوفد إلى مدينة الحسيمة، الفنانين: حسن رجب، وعبدالله بوعابد، ومحمد جمال، وجمال السميطي، ومرعي الحليان، وموسى البقيشي، وسبق لفرقة المسرح الحديث أن قدمت مسرحية (بايته) في الدورة قبل الماضية لمهرجان أيام الشارقة المسرحية. وللتعرف إلى تفاصيل وحيثيات المشاركة الإماراتية في المهرجان، التقت “الاتحاد” الفنان حسن رجب عضو المسرح الحديث والمشارك كممثل رئيسي في المسرحية، والذي أشار بداية إلى أن مهرجان النكور هو من تنظيم جمعية ثيفوسين للفنون، وهي جمعية أهلية تسعى منذ أربع سنوات ــ كما قال ــ إلى تنشيط الفعل المسرحي والفلكلوري في مدينة الحسيمة المغربية، وأضاف أن جمعية ثيفوسين تهدف أيضاً من خلال إقامة المهرجان إلى نشر الثقافة المتوسطية، عبر استضافة عروض من بلدان حوض البحر المتوسط، حيث تشارك في هذا المهرجان فرق مسرحية من إسبانيا وإيطاليا والمغرب وتونس الجزائر، بالإضافة إلى العروض الأجنبية والعربية الأخرى المستضافة. ونوه رجب بأن المهرجان احتضن أعمالاً متنوعة من حيث المدارس والمناهج والاتجاهات المسرحية الموزعة على الأداء الجسدي الصرف والمونودراما، أو عرض الممثل الواحد، والعروض التجريبية، والأخرى الجماهيرية التي كونت في النهاية حالة مسرحية احتفالية خلقت بدورها حوارات شفافة ومفتوحة بين الثقافات المختلفة والمدارس المتعددة التي قدمها المهرجان لجمهوره ولضيوفه على السواء. وحول أجواء المشاركة وردود فعل الجمهور بعد عرض مسرحية “بايته” في المهرجان، أوضح رجب أن المسرحية ورغم خصوصية اللهجة المحلية الإماراتية التي سادت الحوارات، إلا أنها لقت تجاوباً وتفاعلاً كبيرين من الجمهور، خصوصاً أن المسرحية ناقشت قضية ملحة وحاضرة حول هموم وشجون المواطن العربي الذي يجد نفسه أحياناً في مواقف اجتماعية ونفسية صعبة، ومليئة بالضغوطات، ما يقوم بردات فعل تتمازج فيها الكوميديا بالدراما وتتداخل فيها المواقف الطريفة مع اللحظات المحزنة والمأساوية. وتطرق رجب إلى النقاشات التي دارت بين النقاد والفنانين بعد عرض مسرحية “بايته”، مشيراً إلى أن هذه النقاشات تناولت وسائل التواصل مع المسرح الخليجي والمسرح الإماراتي خصوصاً، والذي يشهد حالياً تطوراً ملحوظاً في الأنساق الفنية ووسائل التعبير المسرحية الجديدة التي يتبعها، ما فتح آفاق جديدة أمام هذا المسرح وفتح أيضاً منافذ رحبة لمشاركة المسرح الإماراتي في الفعاليات والمهرجانات العربية والدولية. وأوضح رجب أن وجود عرضين في اليوم وازدحام الفعالية بالندوات والحوارات حققا للوفد المشارك في مسرحية بايته العديد من المنافع الفنية وتبادل الرؤى والخبرات، سواء في الجوانب الموضوعية والأخرى التقنية المتعلقة بالإضاءة والصوت والوسائط الحديثة المساندة لفكرة ومضامين العرض. وتمنى رجب في نهاية حديثه أن يكون هناك اهتمام أكبر بالعروض المسرحية الإماراتية المشاركة في الخارج، لأنها تمثل اسم الدولة وتترجم التطور والنضج الذي وصل إليه فن المسرح في الإمارات، وقال رجب إن مهرجان النكور تكفل بالاستضافة فقط، بينما قام المشاركون في المسرحية بتغطية التكاليف الأخرى من جيوبهم الخاصة ومن خلال التمويل الذاتي، وهو أمر كما قال رجب: “لم نكن نتمناه للأسف، لأننا لم نلق أي تجاوب من الجهات الثقافية الرسمية التي لجأنا إليها كي تدعم العرض وتتكفل بالمصاريف المادية العالية التي تتطلبها مثل هذه المشاركات الخارجية التي تروج لاسم الإمارات ولإنجازاتها الفنية والثقافية”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©