الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجعفري رئيسا للوزراء بصوت واحد

الجعفري رئيسا للوزراء بصوت واحد
13 فبراير 2006
بغداد-الاتحاد ووكالات الانباء: حسم الائتلاف العراقي الموحد امس بالتصويت اختيار مرشحه لأول رئاسة وزراء كاملة الولاية مدتها 4 سنوات منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع صدام حسين، حيث فاز بالمنصب رئيس الحكومة المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري بفارق صوت واحد فقط عن منافسه نائب الرئيس عادل عبد المهدي (64 صوتا مقابل 63 صوتا) وامتناع نائبين عن التصويت بورقة بيضاء وغياب نائب واحد هو حسن الربيعي من التيار الصدري في الجلسة التي حضرها 129 نائبا في مقر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية·
وكانت المنافسة على المنصب انحصرت بين الجعفري وعبد المهدي بعد انسحاب كل من نديم الجابري رئيس حزب 'الفضيلة' وحسين الشهرستاني 'كتلة المستقلين'، حيث علمت 'الاتحاد' ان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم وحزب الفضيلة دعما عبد المهدي، بينما دعم التيار الصدري وحزب الدعوة بشقيه وهما حزب الدعوة الاسلامية برئاسة الجعفري وحزب الدعوة تنظيم العراق برئاسة عبد الكريم العنزي الجعفري، وهو ما اظهر بقوة مدى الانقسامات داخل 'الائتلاف' رغم محاولات قادته التهوين منها بالقول إن الوقت حان للتطلع الى المفاوضات الصعبة المرتقبة بشان تشكيل الحكومة الجديدة·
ووصف الجعفري أجواء التصويت بانها كانت شفافة، واكد ان الملف الامني سيبقى في اولويات حكومته في السنوات الاربع المقبلة على الرغم من التقدم الحاصل يلي ذلك الاقتصاد والخدمات واعادة الاعمار، وقال إن الحكومة المقبلة يجب ان تكون حكومة وحدة وطنية تمثل كل مكونات الشعب مع الاخذ في الاعتبار الاعتماد على الكفاءات والتكنوقراط، واضاف 'سنتحاور مع الجميع على اساس المصلحة الكبرى والائتلاف لا يستبعد احدا ولا يرفض احدا لكن يجب على الجميع مراعاة الدستور والمصلحة الوطنية'، داعيا جميع القوائم الفائزة في الانتخابات الى التسابق من اجل بناء البيت العراقي الجديد وقائلا 'إن أبواب الحكومة العراقية الجديدة مفتوحة لجميع العراقيين··كل ابناء العراق من دون استثناء معنيون ببناء العراق الجديد'·
اما عبد المهدي الذي كان اول من هنأ الجعفري بفوزه، فقال 'عندما هنأت أخي الجعفري قال لي عزيني في هذا الموقف وهذا الامتحان'، مشيرا الى ان عملية التصويت كانت شفافة سادتها اجواء من المحبة والتآلف والاخوة اكدت على وحدة وتماسك الائتلاف، واضاف 'انجزنا اليوم خطوة مهمة للغاية ستسهل اجراء المفاوضات مع بقية القوائم من قبل اللجان التي سبق ان شكلناها لهذا الغرض وهذا الاختيار سيسرع التحاور ونعتقد انه اذا سارت الامور على هذا المنحى فأننا قد نصل في نهاية هذا الشهر او منتصف الشهر المقبل الى تشكيل حكومة جديدة'، مشيرا الى ان مجلس النواب سيعقد اولى جلساته خلال الايام العشرة المقبلة·
واكد زعيم لائحة الائتلاف عبد العزيز الحكيم بدوره ان انتخاب رئيس الوزراء داخل الائتلاف جرى بأجواء من المحبة والصفاء والتآخي، داعيا الائتلاف الى الاسراع بتشكيل الحكومة المستقبلية للعراق وبدء الحوار مع كل الاطراف· فيما قال جواد المالكي ان الائتلاف سيجتمع قريبا مع القادة الاكراد لمناقشة التحديات الماثلة بخصوص تشكيل الحكومة والتي ربما قد تستغرق اشهرا·
ووفق الآلية السياسية، فانه يتعين على مجلس الرئاسة الذي يتكون من الرئيس جلال طالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وغازي الياور دعوة أعضاء البرلمان الجديد إلى الاجتماع خلال 15 يوما من أجل انتخاب هيئة رئاسية جديدة تكلف مرشح الكتلة صاحبة الغالبية النيابية (الجعفري) بتشكيل الحكومة الجديدة خلال 15 يوما· وقد حصل 'الائتلاف' على 128مقعدا اضافة الى مقعدي قائمة 'رساليون' (التيار الصدري) من اصل 275 مقعدا، لكن هذه المجموعة لا تشكل اغلبية مطلقة وبالتالي لا بد من التحالفات لتشكيل الحكومة·
وجدد طالباني رئيس لائحة التحالف الكردستاني الحاصلة على 53 مقعدا دعوته إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية تضم جميع الكتل البرلمانية من دون استثناء، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير الاميركي لدى بغداد زلماي خليل زاده ان التحالف الكردستاني يرفض وضع اي خطوط حمراء ولن يشارك في أي حكومة يتم فيها استبعاد القائمة العراقية الوطنية التي يترأسها اياد علاوي والتي قال الناطق باسمها راسم العوادي إن القائمة ليس لديها اي اعتراض على ترشيح الجعفري رئيسا للوزراء وستدرس برنامجه وفي ضوئه تحدد موقفها الى جانب التفاوض مع جميع الكتل السياسية، لكن بيانا آخر لقائمة علاوي اعترض على قيام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باستبدال عدد من اسماء مرشحيها الفائزين في الانتخابات بآخرين بحجة شمولهم بقرار اجتثاث 'البعث' المنحل وهو ما يشكل خللا كبيرا في سير العملية الديموقراطية في العراق·
وكانت لائحة علاوي حصلت على 25 مقعدا في البرلمان وحلت رابعا بعد جبهة التوافق العراقية السنية بزعامة عدنان الدليمي الذي اعتبر اختيار الجعفري رئيسا للوزراء المرحلة الاولى لتشكيل الحكومة، وقال إن على 'الائتلاف' ان يدرك ان الاستئثار بالسلطة لن ينهى الازمة العراقية وانما التوافق بين جميع مكونات الشعب· كما رحب حسين الفلوجي مرشح الجبهة بفوز الجعفري، ودعاه الى وضع برنامج سياسي مرن وشفاف وقابل للتطبيق· فيما كان بيان للجبهة جدد تحفظه على النتائج النهائية للانتخابات التي تمت المصادقة عليها، وطالب باستقالة المفوضية العليا للانتخابات وحملها مسؤولية تزوير ارادة الناخبين، ملوحا بنقل المعركة الى ساحة المنظمات الدولية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©