السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد ينتقد بشدة تصريحات إيران حول مملكة البحرين

عبدالله بن زايد ينتقد بشدة تصريحات إيران حول مملكة البحرين
20 مايو 2013 18:15
انتقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بشدة التصريحات الإيرانية الأخيرة بشأن مملكة البحرين. وقال سموه إن هذه التصريحات تمثل إشكالية حقيقية لدى جيراننا الإيرانيين في الفهم والتعرف على طبيعة التعامل مع جيرانهم، مضيفاً أننا نفهم أن أيران تمر بانتخابات محلية، إلا أنها ما زالت تواصل تحويل مشاكلها الداخلية، وتقذفها وترميها على الدول الأخرى، ولكن ذلك ليس من تصرفات الجار الحميد، الجار الذي من المفترض أن يكون جاراً طبيعياً، وجاراً يلتزم بالشريعة الإسلامية ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم. ودعا سموه الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى إعادة النظر في أسلوبها ونهجها في التعامل مع جيرانها، لأن حقيقة هذا النهج ليس نهج جار، أو نهج الإسلام. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده سموه بعد ظهر أمس مع نظيره الأسترالي بوب كار بديوان الوزارة، والذي استهله بالترحيب بالضيف، قائلا إن استراليا بلد صديق للإمارات، وتجذرت العلاقة معها خلال العشرين عاماً الماضية لتصبح من أكبر الشركاء الاستراتيجيين للإمارات، وإن التعاون بين البلدين خطا خطوات كبيرة في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية، فهناك آلاف الطلاب الإماراتيين الذين تخرجوا أو يدرسون أو يتطلعون للدراسة في استراليا، وهناك عشرات الآلاف من أبناء الإمارات الذين يزورون استراليا للسياحة. مشيداً بجهود الوزير الأسترالي وحكومته، وحرص البلدين على تطوير العلاقات بينهما في مختلف المجالات، قائلاً إن هناك أمثلة ونماذج كثيرة على ذلك. وفيما يتعلق بتخفيف قيود التأشيرة للمواطنين الراغبين في السفر إلى استراليا، قال سموه “أتيحت لنا اليوم فرصة مناقشة هذا الموضوع، ولقد لقيت إشارات إيجابية من وزير الخارجية الأسترالي، وهي عملية تتطلب المزيد من الوقت والمشاورات بين البلدين”. بينما قال وزير خارجية استراليا إن بلاده تشجع طلبة الإمارات على زيارتها والالتحاق بجامعاتها، حيث تم مؤخراً تسهيل إجراءات مدة إصدار التأشيرة للطلبة لتتم في 14 يوما”. ورداً على سؤال حول الوضع في سوريا مع تضارب الآراء بشأن مؤتمر”جنيف2” حول سوريا، قال سمو وزير الخارجية “إن استراليا ومن خلال عضويتها في مجلس الأمن يمكن أن تقدم دعماً مهماً للشعب السوري في مواجهة النظام السوري الذي طغى وتجبر علي شعبه”. وتساءل سموه أين المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية ما يجري في سوريا؟، ولا يمكن أن يظل المجتمع الدولي صامتاً، ولا يتحرك ولا يتفاعل مع ما يجري حتى من الجانب الإنساني. وأضاف سموه أن نظيره الأسترالي طرح مسألة في غاية الأهمية تتعلق بكيفية إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري في الداخل. وقال إن هناك حالة لا اتفاق داخل مجلس الأمن حتى لتمرير قرار من هذا النوع. وتساءل سموه إذا كان من الصعب تمرير قرار من هذا النوع في مجلس الأمن، فكيف سيتعامل المجتمع الدولي والدول الكبرى في مجلس الأمن مع مباحثات ما يسمى بجنيف2؟. وقال سموه إنه من المهم لكي نكون جادين في أي عمل سياسي لا بد من جدية أطرافه، ولا أتحدث هنا عن المعارضة السورية، ولكن على نظام دمشق أن يرى جدية المجتمع الدولي، ولكن مع الأسف النظام في دمشق لا يرى جدية في التعامل مع المجتمع الدولي، ولا يرى أن المجتمع الدولي متراصة صفوفه ومواقفه أمام الآلة القمعية في دمشق. من جهته نوه وزير الخارجية الأسترالي بالعلاقات المتينة بين البلدين، وقال إنها قوية وتنمو باستمرار. مضيفاً أن استراليا تعتبر الإمارات أكبر شريك تجاري في منطقة الشرق الأوسط. والعلاقات في المجالات التجارية والاستثمارية تنمو باضطراد. وقال “لقد التقيت الليلة الماضية بممثلي أكثر من 300 شركة تعمل في الإمارات، كما يعيش ويعمل فيها 16 ألف استرالي، وهناك 125 رحلة جوية أسبوعياً بين البلدين. وهناك العديد من الممثليات الأسترالية الإقليمية تتخذ من الإمارات مقراً لها. وأعرب عن سعادته لوجود اتفاق للتعاون النووي بين البلدين، وكذلك في مجال مكافحة الاتجار بالبشر”. واستطرد الوزير الأسترالي قائلا: وقعنا اليوم مذكرة تفاهم بإنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين وسوف تجتمع سنوياً على مستوى وزيري الخارجية وتضم كبار المسؤولين من الجانبين، ما يؤكد أهمية العلاقات بين البلدين والتعاون بينهما، كما أجرينا مباحثات بناءة لتعزيز تلك العلاقات وتوسيع آفاق التعاون. وحول الوضع في سوريا قال بوب كار”استراليا مهتمة بالكارثة الإنسانية في سوريا والتي تعد من أسوأ الأوضاع الإنسانية في العالم، مشيرا إلى أنه مع نهاية العام الجاري سيكون قد تم تدمير مساكن 9 ملايين سوري من أصل 22 مليون شخص. كما أن أعداد الذين قتلوا أو هاجروا من سوريا يعادل ثلث سكان لبنان والأردن». وقال “نحن نتعاون مع دول الجوار لسوريا لدراسة الآثار المترتبة على استقبالها اللاجئين السوريين”. وأضاف “نحن ندعم الانتقال السلمي للازمة السورية مع خطة لمستقبل ديمقراطي متعدد. نحن نريد أن نقدم حلاً سلمياً لمعاناة السوريين، كما نتطلع لوضع نهاية لهذه المأساة وتمكين دخول قوافل الغذاء والأدوية إلى مختلف مناطق سوريا، فالسكان لا يجدون الأدوية وما يسد احتياجاتهم الإنسانية، كما ندعو لعدم استهداف المستشفيات أو اتخاذها مواقع للتمركز”.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©