الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الزرعوني يستعرض دور«الجيل القادم» من المناطق الحرة في التجارة العالمية

الزرعوني يستعرض دور«الجيل القادم» من المناطق الحرة في التجارة العالمية
8 أكتوبر 2016 21:09
دبي (الاتحاد) ناقش الدكتور محمد الزرعوني، رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة، دور مفهوم «الجيل القادم» من المناطق الحرة في تعزيز التجارة الدولية ودعم منظومة الاقتصاد العالمي، خلال مشاركته في «مؤتمر الأميركتين للمناطق الحرة» الذي أسدل الستار مؤخراً على جدول أعماله الذي استمر على مدار يومين في سان خوسيه في كوستاريكا. وشهد الحدث سلسلة لقاءات تفاعلية للاطلاع على الرؤى والتحليلات المتعلقة بواقع ومستقبل المناطق الحرة ،مشكلاً وسط مشاركة واسعة من أكثر من 300 من كبار الخبراء الدوليين، فرصة مثالية لممثلي المناطق الحرة الرائدة في أميركا اللاتينية لتبادل التجارب ونقل المعرفة وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة. وأقام المؤتمر رابطة مناطق التجارة الحرة في الأميركتين (AZFA)، ورابطة مناطق التجارة الحرة في كوستاريكا (AZOFRAS)، بدعم من «هيئة تنمية التجارة الخارجية في كوستاريكا (PROCOMER) و«مصرف التنمية للبلدان الأميركية» (IDB) و«باك سان خوسيه» (BAC San José). وانضم الزرعوني إلى قائمة المتحدثين الرسميين في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر مع نخبة من الشخصيات الدولية الرفيعة المستوى، على رأسهم لويس جييرمو سوليس، رئيس جمهورية كوستاريكا، وخوان بابلو ريفيرا «رابطة مناطق التجارة الحرة في الأمريكتين»، وخورخي برينيس، رئيس «رابطة مناطق التجارة الحرة في كوستاريكا». وشدد الزرعوني في خطابه على الحاجة الملحة لدفع عجلة التطور والتقدم لخلق «الجيل القادم» من المناطق الحرة، بما يتماشى مع المتطلبات التنموية للقرن الـ21، مستعرضاً أفضل الممارسات الجديدة والمنهجيات المتقدمة التي تزيد الكفاءة وتعزز الاستدامة. وقال إن «المناطق الحرة تكتسب أهمية اقتصادية واستراتيجية عالية باعتبارها محركاً رئيساً لعجلة الأعمال والاستثمار ودافعاً قوياً لمسيرة النمو. وقد نجحت المناطق الحرة خلال العقود القليلة الماضية في أن تصبح جزءاً لا يتجزأ من القوة الدافعة لنجاح الشركات المتعددة الجنسيات والشركات الصغيرة والمتوسطة. وفي الوقت الذي تقدم المناطق الحرة مساهمات فاعلة إلى الاقتصادات، أصبح يتحتم علينا حالياً تكثيف الجهود لتحديد سبل تطوير مفهوم أفضل الممارسات والانتقال إلى مرحلة الممارسات القادمة». وأفاد الزرعوني أنّ مصطلح الجيل القادم يشير إلى الفرق بين النموذج الحالي الناجح من المناطق الحرة والتصور الاستشرافي للمناطق الحرة، مضيفاً «وصلنا اليوم إلى مرحلة تستدعي تعزيز قدرة المناطق الحرة ليس على التكيف مع المعطيات الجديدة ومواكبة الاتجاهات الناشئة فحسب، بل على استباق الأحداث والمشاركة في صنعها أيضاً». وقال الزرعوني «وسعياً وراء استشراف المستقبل، أصبح من الضروري تعزيز جاهزية المناطق الحرة من الناحية التكنولوجية، بالتزامن مع تنامي أهمية التكنولوجيا كواحدة من الثورات الصناعية الأكثر تأثيراً عبر العصور، ما لا يترك خياراً آخر سوى التكيف مع ما تفرضه من تغييرات وتطورات متلاحقة». وسلط الزرعوني أيضاً الضوء على التزام المنظمة العالمية للمناطق الحرة وحرصها المستمر على تفعيل الدور في دعم منظومة الاقتصاد العالمي وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع الاستثمار الأجنبي والمباشر. وأكد أن الابتكار «يمثل حجر الأساس لمفهومنا الجديد المتمثل في الممارسات القادمة. ويجب أن يستند مفهوم الاستباقية بمجمله إلى الحاجة إلى الابتكار والإبداع. كما لا بدّ من العمل وفق استراتيجية محددة وموجهة لدفع عجلة الابتكار وتحفيز استنباط أفكار إبداعية جديدة ومنتجات مبتكرة ومنهجيات استباقية للمساهمة في تحقيق التطور والتقدم والنمو». واختتم الزرعوني: «نؤمن من جانبنا بأنّ الوقت قد حان لتطبيق تطورات جديدة وإحداث تغييرات جذرية تتلاءم ومتطلبات المستقبل. ونلتزم من جانبنا القيام بدور مؤثر في دفع عجلة التطور والتقدم لتجسيد الأهداف المرجوة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©