السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رؤية جديدة لتطوير نادي الموارد البشرية وتوسيع نطاق مستفيديه

رؤية جديدة لتطوير نادي الموارد البشرية وتوسيع نطاق مستفيديه
19 مايو 2013 23:49
دبي (الاتحاد) - تعتزم الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية تطوير ناديها باعتباره أحد مبادراتها الاستراتيجية، وقناة تواصل فكري، ومعرفي، ومظلة تجمع تحتها خبراء ومختصين تحت سقف واحد من خلال ملتقيات دورية، بحسب معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة. وكشف القطامي عن رؤية جديدة لتطوير النادي وتوسيع نطاق المستفيدين منه بحيث لا يقتصر على مختصي الموارد البشرية، ويشمل قطاعات الخدمات المساندة وعامليها، ومنها: شؤون الموظفين، والشؤون المالية، وتقنية المعلومات، والمشتريات وغيرها. وأكد الوزير عزم الهيئة تسليط الضوء على موضوعات وقضايا جوهرية ذات علاقة وطيدة بتنمية رأس المال البشري وتطويره، لما لها من أثر كبير في تحقيق استراتيجية الحكومة الاتحادية ورؤية الإمارات 2021، مثمّناً مستوى النادي وإنجازاته على مدار عامين. جاء ذلك خلال الملتقى الثاني لنادي الموارد البشرية خلال العام 2013 والذي عقدته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية في دبي مؤخراً، تحت عنوان “التحول في أدوار إدارات الموارد البشرية”. حضر الملتقى الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة، وعدد من مسؤوليها، ونحو 100 من منتسبي النادي ومختصي الموارد البشرية في القطاعين الحكومي والخاص. واستضاف الملتقى الذي أداره إبراهيم فكري مدير إدارة المشروعات والبرامج في الهيئة، سهيل بن طراف الرئيس التنفيذي لشركة “تنفيذ” المملوكة بالكامل لبنك الإمارات دبي الوطني، وفيليب رايس المستشار لدى شركة “بي آي” للاستشارات، اللذين سلطا الضوء على أبرز التغيرات التي طرأت على أدوار إدارات الموارد البشرية في العالم خلال السنوات القليلة الماضية. وأشار سهيل بن طراف إلى أن وظيفة الموارد البشرية شهدت تحولات جوهرية خلال السنوات العشر الأخيرة، “فبعد أن كان ينظر إليها على أنها مجرد وظيفة مكتبية مساندة ومختصة بتقديم الدعم لبقية إدارات وقطاعات المؤسسة، باتت شريكاً استراتيجياً ومهماً لأعمال المؤسسة ولضمان نجاحها؛ الأمر الذي يعزى إلى التغييرات التي طرأت خلال العقد الأخير على تصميم المؤسسة وسلوكها المهني”. وقال: “لا يخفى على أحد أهمية الدور الذي تلعبه إدارات الموارد البشرية، ومن هذا المنطلق بات لزاماً على قادة الأعمال والمديرين في المؤسسات أن يولوا قدرا أكبر من الاهتمام لهذه الإدارة الحيوية، لدورها الفاعل في تنفيذ أهداف المؤسسة وخططها الاستراتيجية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في الارتقاء بها ويعزز من تميزها على كافة الصعد”. وأضاف: “ينبغي على القادة التركيز على تطوير مهارات موظفي إدارات الموارد البشرية، ووضع نظام متخصص في إدارة الأداء، والتعامل مع الموظفين بمنتهى الشفافية، والاستجابة السريعة لاحتياجات الموظفين ومطالبهم، بالإضافة إلى خلق جو تسوده الثقة بين كافة أطياف المؤسسة الواحدة، علاوة على تبني وتعزيز مبدأ روح الفريق الواحد بما يسهم في تحقيق الصالح العام للمؤسسة”. وتطرق الرئيس التنفيذي لشركة “تنفيذ” للحديث عن تجربة الشركة التي تم إنشاؤها في العام 2011 لمساعدة الشركات من كافة أنحاء دول الخليج العربي على تحقيق التميز الخدمي والتشغيلي، بالقول: “نحرص على تقديم أفضل الخدمات لعملائنا، وذلك من خلال الاهتمام برأس المال البشري في المؤسسة، الأمر الذي يتجلى من خلال الدورات التدريبية التي نقدمها لموظفينا، والمتابعة المنتظمة لمؤشرات الأداء الرئيسية، بالإضافة إلى المراجعة الشهرية لأداء الموظفين”. وشدد خلال عرضه على أهمية مركزية الاتصال والتواصل داخل المؤسسة الواحدة؛ لإسهامها في تعزيز ثقافة العمل بروح الفريق الواحد، فضلا عن إشراكها لكافة الموظفين وإبقائهم على اطلاع بآخر مستجدات المؤسسة. من جانبه أكد فيليب رايس، أهمية الدور الذي تلعبه إدارات الموارد البشرية في أي مؤسسة، معتبرا إياها صمام أمان المؤسسة وحجر الزاوية فيها، وقال: “لقد شهدت أدوار ومسؤوليات الموارد البشرية تقلبات كثيرة خلال العقود الماضية، إلى أن باتت شريكا أساسيا ومساهما بارزا في نجاح أي مؤسسة، ويعود الفضل في ذلك إلى طبيعة ونوعية المهام الجديدة الموكلة إليها كالتوظيف والتطوير والتدريب والقيادة، إضافة إلى وضع الخطط الاستراتيجية للمؤسسات في كثير من الأحيان”. ودعا إلى التخلص من الفكر السائد حول الأدوار التقليدية للموارد البشرية والمقتصرة على التوظيف وتقديم الخدمات المكتبية المساندة، مشيراً إلى أن التغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة الاقتصادية العالمية، فرضت تغيرات دراماتيكية في مهام ومسؤوليات إدارات الموارد البشرية، التي أصبحت مسؤولة عن الخدمات الإدارية في المؤسسات، والتنسيق مع فرق الإدارة في تلك المؤسسات، بغية ضمان فعاليتها وتميزها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©