دبي (الاتحاد)
وقعت الإمارات وإيران اتفاقات على حقوق نقل جوي تسمح للناقلات الوطنية الإماراتية بتشغيل رحلات إلى عدد من المدن الإيرانية، كما تم الاتفاق على آلية للتعاون المشترك في مجالات سلامة الطيران، والمجال الجوي، والتعاون في البحث والإنقاذ، وحوادث الطيران.
وعقد الجانبان جولة مباحثات بين الطرفين استضافتها الهيئة العامة للطيران المدني في دبي.
وترأس الوفد الإيراني الدكتور علي رضا جهانجريان مساعد وزير الطرق وبناء المدن ورئيس هيئة الطيران المدني، وضم الوفد عددا من المختصين في قطاع الطيران المدني، إضافة إلى سيد أحسن علوي عضو مجلس الشورى الإسلامي الإيراني.
وترأس سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني وفد الإمارات، الذي ضم ممثلين عن قطاعات الطيران المدني المحلية وشركات الطيران.
وأشار الدكتور علي رضا جهانجريان إلى أن جلسة المباحثات مع المسؤولين في الطيران المدني الإماراتي تعد نقطة انطلاق جديدة لتعزيز وتوسيع أوجه التعاون بين البلدين، مؤكدا أن الحكومة الإيرانية تولي اهتماما بالغا بعلاقاتها مع الإمارات على الصعد كافة، وخصوصاً في قطاع الطيران الذي حققت فيه الإمارات نجاحات بارزة.
وقال إن حركة الطيران التي تربط بين بلاده والإمارات هي الأكبر من نوعها بين إيران وأي دولة أخرى، مؤكداً أن الوفد الإيراني سيحاول الاستجابة قدر الإمكان لمتطلبات الجانب الإماراتي لتعزيز التعاون بين الدولتين، وعلى تجاوز مرحلة التعاون الراهنة إلى آفاق أكبر وأشمل.
وأوضح أن الوفد الإيراني قام قبل بدء جولة المباحثات بزيارات ميدانية التقى خلالها عددا من مسؤولي قطاع الطيران في الدولة في كل من أبوظبي ودبي والشارقة، والذين قاموا باطلاع الوفد الإيراني على التطورات التي شهدتها صناعة الطيران المدني في الإمارات.
من جانبه أكد سيف محمد السويدي عمق الروابط التاريخية والاقتصادية التي تربط بين كلا من الإمارات وإيران، وهي الروابط التي تلعب دورا محوريا في علاقات البلدين في كل المجالات، وهو ما ينعكس بإيجابية على حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي وصل في العام 2013 إلى 15,7 مليار دولار.
وأضاف أن استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني تدعم حرية فتح الأجواء بالكامل بما يخدم جميع القطاعات، وأن الإمارات حريصة على تعزيز تواجدها عالميا من خلال تبنيها للدعوة إلى فتح أجواء النقل الجوي بين دول العالم، وهو ما أهلها لشغل المركز الثاني على مستوى العالم في عدد اتفاقيات الأجواء المفتوحة التي وقعتها. وأعرب مدير الهيئة العامة للطيران المدني عن أمله في أن تتطور علاقات التعاون في النقل الجوي بين دولة الإمارات والجمهورية الإسلامية الإيرانية فتح الأجواء بين البلدين في المستقبل القريب.
بدورها رحبت ليلى بن حارب المهيري، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية في الهيئة العامة للطيران المدني بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بين الإمارات وإيران، متطلعة أن تساهم هذه التفاهمات في تدعيم أطر التعاون بين الدولتين الجارتين.
وشددت على أهمية التعاون والتنسيق في قطاع الطيران بين الدول، وإتاحة فرص عادلة ومتساوية للعمل في الأجواء، مؤكدة في الوقت نفسه على أن تحرير أجواء الطيران بات أمرا حتميا مع تطور وسائل الاتصال وتنامي رغبة المسافرين في التنقل بحرية.
ومن جهته قال أحمد الجلاف المدير العام المساعد لقطاع خدمات الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني: إن التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الجانب الإيراني في قطاع الملاحة الجوية ستسهم في تحقيق المزيد من الانتعاش في المجال الجوي للبلدين، ومشيرا إلى أن الأجواء الإمارتية تستقبل في الوقت الراهن الكثير من رحلات الطيران المتوجهة والقادمة من إيران، وأنها على استعداد للتعامل مع المزيد من الرحلات بما يخدم البلدين الجارين.
وأكد إسماعيل البلوشي المدير العام المساعد لقطاع شؤون سلامة الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني أن الإمارات في طليعة الدول التي تحتضن مبادرات سلامة الطيران على المستوى الإقليمي.
عدد اليوم
