الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة أبوظبي: العام الدراسي الجاري لم يشهد حوادث دهس «أطفال حافلات مدرسية»

شرطة أبوظبي: العام الدراسي الجاري لم يشهد حوادث دهس «أطفال حافلات مدرسية»
22 مايو 2011 23:49
لم يشهد العام الدراسي الحالي أي حوادث دهس لأطفال الحافلات المدرسية على مستوى إمارة أبوظبي. كما لم يُسجل أي حادث دهس طفل خلال الربع الأول من 2011، وفق ما أكد العميد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير عام مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي. وقال العميد الحارثي إن هذه المؤشرات “الإيجابية” تعكس جهود شرطة أبوظبي ضمن استراتيجيتها المنبثقة من الخطة العامة لوزارة الداخلية، التي تهدف إلى تعزيز الثقافة المرورية وتخفيض نسبة الحوادث وتوفير السلامة للطلاب والطالبات خلال العام الدراسي. وكانت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أعلنت مع مطلع العام الدراسي الجاري، عن تطبيق خطة مرورية متكاملة لضمان سلامة الطلاب، وتضمنت الخطة تكثيف الدوريات أمام التقاطعات وبالقرب من المدارس لمراقبة حركة السير ومنع الاختناقات المرورية حولها وعلى التقاطعات المؤدية إليها. وأشار العميد الحارثي إلى أن هذا “الإنجاز” الذي تحرص مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي على تعزيزه والبناء عليه لضمان عدم وقوع حوادث دهس أطفال في المستقبل، هو ثمرة برامج وجهود مشتركة نفذتها المديرية مع مجلس أبوظبي للتعليم ومؤسسة الإمارات للمواصلات وعدد من الجهات الأخرى، تعزيزاً للشراكة مع كافة الجهات لتوعية الطلاب والطالبات والهيئات التدريسية والسائقين بما يعزز السلامة المرورية لدى الجميع. ولفت إلى أن الشراكة “الفاعلة” مع مجلس أبوظبي للتعليم كان لها دور بارز في تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج التوعوية التي أثمرت خلال العام الدراسي الحالي عن تنفيذ أكثر من 300 محاضرة استفاد منها أكثر من 32 ألف طالب وطالبة، إلى جانب تحديد أماكن آمنة لنزول وصعود طلاب المدارس، فيما أثمرت الشراكة مع مواصلات الإمارات على إعداد برامج خاصة بتوعية المئات من سائقي الحافلات المدرسية، التي ركزت على وجوب إلتزام السائقين بالنظم والقوانين المرورية وتعريفهم بالأمور الانضباطية المتعلقة، وغيرها من القضايا المرورية المهمة المرتبطة بقطاعهم، وذلك بهدف تقديم خدمة نقل الطلاب بطريقة آمنة وسليمة، والحفاظ على السائق والمنقولين ومستخدمي الطريق. جاء ذلك على هامش حفل أقامته القيادة العامة لشرطة أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم أمس، لتكريم 12 مدرسة فازت في مسابقة “مدارس بلا حوادث” من أصل 42 مدرسة شاركت في المسابقة، وذلك على مسرح نادي ضباط الشرطة بأبوظبي، وبحضور الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، واللواء محمد بن العُوضي المنهالي مدير عام العمليات الشرطية بشرطة أبوظبي، والعميد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي. وشهد الحفل تكريم الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس بالمجلس، تقديراً لجهود المجلس في دعم مسابقة “مدارس بلا حوادث”، وذلك بحضور عدد من الضباط بشرطة أبوظبي والتربويين وأولياء الأمور والطلاب. كما شهد الحفل الذي أقيم على هامشه معرض للأعمال المشاركة في المسابقة، تكريم أحمد رحمة المسعود راع الحفل الختامي. وتم خلال الحفل عرض نماذج من بعض الأعمال الفائزة بالمسابقة، وفيلم حول المراحل المختلفة التي مرت بها المسابقة، بالإضافة إلى تقديم عروض فنية مرورية شملت “أوبريت”، وإلقاء قصيدة مرورية. تعميق مفاهيم التوعية وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، على أهمية تنمية وتعميق مفاهيم التوعية المرورية لدى القطاع التعليمي بأبوظبي بما يساهم في توفير بيئة مرورية آمنة لوقاية الطلاب والطالبات من الحوادث المرورية، مثمناً جهود مديرية المرور في شرطة أبوظبي في إطلاق مسابقة مدارس بلا حوادث التي تهدف إلى تعزيز دور المدرسة وأولياء الأمور والهيئات التعليمية والإدارية وسائقي الحافلات واستقطابهم وإشراكهم في عملية التوعية المرورية. وشدد معاليه على أهمية تعزيز الشراكة بين شرطة أبوظبي والمجلس، بحيث تصبح مكوناً أساسياً في ثقافة الطلاب والطالبات. مواصلة الجهود وأكد اللواء محمد العُوضي المنهالي مدير عام العمليات الشرطية بشرطة أبوظبي، أهمية الشراكة بين القيادة العامة لشرطة أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم، وخاصة فيما يتعلق بجانب التوعية المرورية، لافتاً إلى أن توفير السلامة المرورية للطلاب والطالبات يعتبر إحدى الأولويات المهمة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي. ودعا اللواء المنهالي إلى مواصلة الجهود وتكثيف البرامج التوعوية لتحقيق أفضل معايير السلامة من خلال مواكبة وتطبيق المفاهيم التربوية الحديثة، والاستفادة من الأعمال والأفكار التي قدمها الطلاب، والنابعة من فهم وإدراك للقضايا المروية، وما تسببه من وفيات وإصابات بليغة. وقال اللواء المنهالي إن واجب تحقيق السلامة المرورية للطلاب لا ينحصر بجهة واحدة في المجتمع، وإنما هو عملية متكاملة تشترك فيها إلى جانب الشرطة، ثلاثة عناصر رئيسية أخرى، وهى الأسرة والمدرسة وسائقو المركبات والحافلات على الطريق العام، منوهاً إلى ضرورة رعاية الأسر أبناءهم لوقايتهم من التعرض للحوادث المرورية، ومشدداً على دور المدرسة في رفع مستوى الثقافة المرورية بين الطلاب والطالبات، وأهمية دور السائقين من خلال التزامهم بالقوانين المرورية لتوفير السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق ومن ضمنهم الطلاب. حماية الأبناء من جهته، أكد العميد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، أن حماية الأبناء الطلاب والطالبات وتأمين سلامتهم ورفع مستوى ثقافتهم المرورية، يعد أحد المحاور المهمة والمرتكزات التي توليها استراتيجية السلامة المرورية لشرطة أبوظبي اهتماماً بالغاً، وذلك لما لها من تأثير على أجيال المستقبل الذين تعتمد عليهم الدولة في الحفاظ على ما حققته من نهضة حضارية وتنموية كبيرة. وقال الحارثي إن تعزيز دور القطاع التعليمي والميدان التربوي من خلال الشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم يسهم في الوصول إلى نتائج ايجابية في مجال التوعية والسلامة المرورية، لا تنحصر نتائجها فقط على شريحة الطلاب إنما يستفيد منها مختلف شرائح المجتمع من خلال إيجاد جيل واع مرورياً بما يسهم في خفض نسبة الحوادث المرورية في المستقبل. وأشاد الحارثي بالأعمال التي قدمت في “مسابقة كأس مدارس بلا حوادث”، والتي أبرزت ارتفاع مستوى الوعي بالقضية المرورية؛ وما ينتج عنها من آثار اجتماعية واقتصادية ونفسية بين الطلاب والطالبات، حيث تبلور ذلك من خلال الأفكار الإبداعية التي تم تقديمها في مجالات السلامة المرورية والعبور الآمن للطريق. وقال الحارثي إنه تتم الاستفادة من الأعمال التي تم تقديمها في المسابقة لإعداد برامج توعوية لتوفير بيئة مرورية آمنة للطلاب والطالبات، وتكريم جميع المشاركين في المسابقة المرورية خلال العام الحالي؛ لتعزيز دور القطاع التعليمي والتربوي في مجال التوعية المرورية. ودعا الحارثي جميع شرائح المجتمع إلى تعزيز الجهود المبذولة لتوفير السلامة المرورية. لافتاً إلى أن نشر التوعية المرورية بين شرائح المجتمع كافة، من ضمن أهم الأولويات في استراتيجية السلامة المرورية لشرطة أبوظبي، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات لرفع مستوى الثقافة المرورية في المجتمع لتوفير بيئة مرورية آمنة ومستدامة. حراك ثقافي مروري من جانبه، أكد الرائد عوض سيف البلوشي رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي رئيس لجنة المسابقة، أن الهدف من تنظيم المسابقة هو رفع مستوى الوعي المروري لدى الطلاب واستخدام أساليب توعية متطورة، بحيث تخدم الهدف العام المتمثل في زيادة الوعي المروري والتنافس الشريف بين جميع الطلاب في المدارس لإعداد إبداعات فنية مرورية. وقال الرائد البلوشي إن فكرة المنافسة بين المدارس، أسهمت في إيجاد حراك ثقافي مروري من خلال تقديم مشاركات وإبداعات متميزة، وهو ما ترتب عليه إزدياد حرص الطلاب والطالبات على متابعة الفعاليات التي تم تنظيمها في 42 مدرسة وتفاعل معها الطلاب والمدرسون وأولياء الأمور. وفى ختام الاحتفال قام معالي الخييلي واللواء المنهالي والعميد الحارثي، بتكريم الفائزين من الطلاب والطالبات في المسابقة، التي شملت مجالاتها فيلماً مرورياً وقصيدة مرورية وفكرة مرورية وقصة مرورية وكاريكاتير مرورياً “واوبريت مرورياً”. كما تم تكريم الفائزين من أولياء الأمور وسائقي ومشرفي الحافلات المدرسية وحراس المدارس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©