الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مرجعية السيستاني تدعو إلى الوحدة بانتظار الاستفتاء على الاتفاقية الأمنية

مرجعية السيستاني تدعو إلى الوحدة بانتظار الاستفتاء على الاتفاقية الأمنية
29 نوفمبر 2008 03:03
امتنعت المرجعية الشيعية العليا في العراق التابعة للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني أمس عن تأييد أو رفض الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة، حيث دعت إلى الوحدة وانتظار نتيجة الاستفتاء الشعبي عليها بالقبول أو الرفض، فيما قوبلت بترحيب حذر وسط عامة العراقيين واحتجاج من أنصار ''التيار الصدري'' المعارض· وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ أحمد الصافي خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء ''أُقِرَّت الاتفاقية الأمنية العراقية-الأميركية أمام مرأى ومسمع الجميع وتابعنا الجدل والاختلاف بشأنها سوى في مجلس النواب أو خارجه وإذا كانت أغلبية النواب قد صوتت إلى جانب الاتفاقية، فحتما أن أعدادا غير قليلة منهم هم ضد الاتفاقية''· وأضاف ''لا شك أن الشعب العراقي سيكون هو الحكم عليها بالقبول أو الرفض في الاستفتاء الشعبي المقرر اجراؤه منتصف العام المقبل وعلينا من الآن العمل على تغليب مصلحة الشعب العراقي لأنه سيقول كلمته بشكل واضح''· وتابع ''إن سيادة العراق خلال فترة وجود القوات الأجنبية هي سيادة ناقصة من عدة نواح ممنها الحصانة القضائية للجنود الأميركيين وعدم تفتيش البريد الرسمي والحرية غير المحدودة لحركة القوات الأجنبية في الدخول والخروج داخل وخارج البلاد''· واستطرد الصافي ''إن المؤيدين للاتفاقية متفائلون لأنها تؤدي في النهاية إلى السيادة الكاملة والبعض متشائم بسبب التجارب التاريخية المماثلة ونحن سنبقى قلقين ونقول: هل ستمارس الحكومة العراقية سيادتها بالمقدار المنصوص عليه في الاتفاقية أم أن القوات الأجنبية ستضع العراقيل أمام ذلك؟''· وخلص إلى القول ''إن وحدة الشعب العراقي وقواه السياسية على أساس رؤية وطنية شاملة هو شرط أساسي لممارسة السيادة ولو بالحد الأدنى المنصوص عليه في الاتفاقية لأن السيادة كسائر الحقوق مما يؤخذ وليس مما يعطى ولا يمكن أخذها إلا بوحدة الكلمة والابتعاد عن المصالح الضيقة والحزبية والطائفية وتغليب مصلحة العراق على سائر المصالح''· في غضون ذلك تظاهر نحو 9 آلاف شخص في مدينة الصدر بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على الاتفاقية· وشهدت مدينتا الكوفة تظاهرتين مماثلتين· وقال موظف حكومي يٌدعى علي خزعل وهو شارك في تظاهرة ''إن اليوم الذي وافق فيه البرلمان على الاتفاقية يوم أسود''· وفي ردود فعل العراقيين، رأى المدير العام لدائرة السينما والمسرح العراقية الدكتور شفيق المهدي أن إقرار البرلمان للاتفاقية ''هو منعطف كبير في تاريخ العراق الحديث وانطلاقة جديدة لبناء العراق الجديد وفق تقاليد ديمقراطية''· وقال''لدينا مآخذ كثيرة على الاتفاقية لكن علينا الاعتراف بأنه ليس كل ما يتمنى المرء يدركه وعلى العراقيين التفكير جدياً في أن هذه الاتفاقية تمهد طريق الاعتماد على الذات والوقوف صفاً واحداً لحماية البلاد من التدخلات الخارجية وأعمال العنف''· وقال المحلل السياسي عزيز شيال ''إن هذه الاتفاقية تعد مرحلة مهمة وعلى القوى السياسية استثمارها بشكل جيد حتى تكون عملية انسحاب القوات الأميركية عام ·''2011 وأضاف أن ''الاختلافات في الرؤية حول الاتفاقية عنصر ايجابي يعكس النضج الفكري والسياسي للقادة العراقيين''· وقال سائق سيارة أجرة يُدعى أمجد داود ''لقد كان مشهد مجلس النواب العراقي مؤثراً ونحن نشاهد النواب، فريق مؤيد وآخر مؤيد بخجل وثالث رفض الاتفاقية بصلابة وهذا هو الشعب العراقي الجديد وعلينا أن ننتظر الاستفتاء الشعبي في يوليو المقبل''· وقال المحامي محمد خالد ''أعتقد أن الاتفاقية الأمنية ستعطي الحكومة العراقية قوة دفع قوية لمواصلة برامجها في إعادة بناء القوات المسلحة وفرض السيطرة الأمنية في أرجاء البلاد بالتعاون مع أبناء الشعب العراقي وبالتالي تصبح عملية الاستعانة بالجيش الأميريكي في مواجهة أي تحدٍ امني محدودة وصولاً إلى تحقيق التكامل وانسحاب القوات الأجنبية من العراق''· وقالت الموظفة راوية مهدي ''بعد المصادقة على الاتفاقية، سنعد الأيام من أجل أن تتم عملية الاستفتاء الشعبي عليها من أجل أن تتوج برأي الشعب العراقي صاحب المصلحة الحقيقة وفي ذلك اليوم ستتضح الصورة للرأي العام العالمي والموقف الحقيقي للشعب العراقي من الاتفاقية والاحتلال الأميركي''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©