صعدت الولايات المتحدة ودول أوروبية انتقاداتها وضغوطها على ايران بشأن ملفها النووي، مجددة التشكيك في نواياها في اتجاه السعي لإنتاج أسلحة نووية· وفيما اعتبرت واشنطن أن الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن السيناريوهات التي سوف تستخدم فيها ايران برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم لاستئناف أنشطتها المزعومة الخاصة بالأسلحة ''تبدو مقبولة''، قالت قوى اوروبية إن إيران تظهر ''عدم احترامها المطلق'' للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بتجاهلها الرد على الاسئلة التي لم تجب عليها بشأن برنامجها النووي· وفي المقابل ردت طهران بالتحذير من أن سلطة واستقلال ومصداقية وأمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية معرضة للخطر·
وأبلغ مندوب الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير جريجوري شولت، أمس الأول في فيينا، مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه نظرا لأن لإيران تاريخ من عدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنه يتعين على الدول الاعضاء أن تشعر بالقلق إزاء إمكانية أن تطرد إيــــــران في يوم ما مفتشي الوكالة وتستخدم منشآتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم لتصنيع الوقود الذي يستخدم في صنع قنبــــــلة وليس من أجل مفاعلها النووي·
وقال إن البديل الآخر هو أنها قد تفعل نفس الشيء في منشأة سرية· ووفقا لتقديرات الاستخبارات الاميركية، فإن إيران أوقفت البرامج النووية العسكرية في عام 2004 ولكنها مستعدة لاستئنافها· وقال شولت إن تحدي إيران لقرارات مجلس الأمن الدولي الداعية الى تعليق التخصيب أدى الى تدني الشعور بالثقة· وأضاف ''أن هذا التدني في الشعور بالثقة عميق للغاية''·
من جانب آخر، قال مسؤولون وثيقو الصلة بالوكالة الدولية في الاسبوع الماضي إن تحقيقها بشأن ابحاث ايران المشتبه بها حول القنبلة الذرية انتهى الى جمود لم يتحدث فيه أي من الجانبين منذ سبتمبر بعد أن أكدت إيران أن ''المسألة انتهت''·
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان سلم إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية المكون من 35 دولة، ''مر شهران من عدم الاحترام المطلق للوكالة وأعضاء هذا المجلس''·
وقال السفير البريطاني سايمون سميث وهو يسلم بيان الدول الثلاث إن بعض اعضاء المجلس كانوا واثقين في البداية من ان ايران ستتعاون في التحقيق· وقال البيان ''رد ايران الرافض لهذه التعبيرات عن الثقة معلن بوضوح شديد في التقرير المقدم لهذا المجلس مع سجلها الكامل لرفض التعاون''·
وقال إن رفض ايران طلب الوكالة الدولية لفحص تفاصيل تصميم مفاعل ابحاث تحت الإنشاء وعدم تقديمها بيانات التصميم الاولية لمحطة للطاقة النووية من المزمع إنشاؤها في دار خوفين يبعثان على القلق بصفة خاصة· وقال البيان إن برنامج ايران يتسم بالخطورة لأنه ''يواصل ويشدد من الخطر الذي يهدد استقرار منطقة مضطربة''· ورفض السفير الايراني على أصغر سلطانية مرة أخرى انتقادات الغرب قائلا ان ايران قدمت للوكالة الدولية كل التأكيدات التي تحتاجها ازاء نواياها السلمية· وكان يشير بذلك الى اكثر من 200 صفحة من الوثائق التي قدمتها ايران في يونيو والتي قالت الوكالة إنها غيركافية·
وأضاف وهو يدين الضغوط الغربية على ايران ''نحن نحذر من أن سلطة واستقلال ومصداقية وأمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية معرضة للخطر وندعو إلى إنهاء هذه العملية الخطيرة وهذا الوضع القائم قبل فوات الأوان''·
نائب نجاد يرحب بمباحثات مع أوباما
طوكيو (رويترز) - قال نائب الرئيس الإيراني أصفنديار رحيم مشاعي في مقابلة مع وكالة انباء كيودو اليابانية إن إيران سترحب بالمحادثات بين الرئيس محمود احمدى نجاد والرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما·
وقال مشاعي في المقابلة التي جرت في طوكيو إن أي اجتماع كهذا يجب أن يعقد في جو مفتوح وان تذاع محتوياته· وقال مشاعي لكيودو ان الرئيس الايراني كان قد صرح بأن ''الدبلوماسية المباشرة هي خير سبيل إلى السلام''· واستدرك بقوله إنه يجب على أوباما أن يتبرأ من موقف واشنطن حتى الآن حتى يحقق تغييرا·
ورفضت إيران مرارا الإذعان لضغوط واشنطن لإيقاف برنامجها النووي· ودعا اوباما هذا الشهر الى بذل جهد دولي لمنع ايران من اكتساب قنبلة نووية· وقال مشاعي لكيودو ''السيد اوباما يقف في مفترق طرق ذي أهمية تاريخية ولكن أمامه طريقان فحسب ·· طريق يؤدي الى نتائج طيبة من خلال التغيير كما وعد في شعاراته، والآخر له عواقب وخيمة للغاية إذا استمر في انتهاج نفس سياسات الحكومة السابقة''
عدد اليوم
