قال جنرال بالجيش الافغاني امس الجمعة ان مسلحي طالبان قتلوا 13 من جنود الجيش والشرطة الافغانيين وأصابوا 23 آخرين في كمين بشمال غرب البلاد· وقال الجنرال فاضل أحمد سيار ان المسلحين احتجزوا ايضا 19 جنديا وشرطيا آخرين واستولوا على 26 عربة عسكرية في الهجوم الذي وقع في منطقة بالا مورغاب باقليم بادجيس امس الاول·
من جانب اخر رشق عشرات الأفغان الغاضبين رجال الشرطة بالحجارة بعد أن قتلت قافلة عسكرية أجنبية مدنيا وأصابت أربعة آخرين بجروح في العاصمة امس الجمعة· وفيما تتجه بريطانيا إلى الموافقة على طلب متوقع من الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما في المستقبل بإرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان ، اعتبر وفد مجلس الأمن الدولي في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام ، أن أفغانستان لا تمر ''بأزمة أمنية'' ، داعيا إلى تجنب الوقوع في فخ الأوهام وتوجيه الاتهامات·ويتزايد غضب مكبوت من وجود قوات أجنبية قوامها زهاء 65 ألف فرد في أفغانستان بعد مقتل عشرات المدنيين الأفغان في سلسلة من الضربات الجوية الخاطئة هذا العام · وقال محمد أيوب سالانجي قائد شرطة كابول إن قافلة تابعة للقوات البريطانية في أفغانستان قتلت رجلا وأصابت ثلاثة آخرين بجروح في أعقاب ''سوء فهم''·
وذكر شهود أن القوات فتحت النار على حافلة صغيرة· وقتل جنود أجانب ما لا يقل عن أربعة مدنيين أفغان خلال العام الجاري فيما تصفه القوات الدولية ''بتصاعد إجراءات القوة'' عندما اقتربت مركباتهم أكثر من اللازم من قوافل عسكرية·
من جهة اخرى ، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في مقابلة نشرتها صحيفة ''ديلي تلغراف'' امس الجمعة ان بريطانيا قد ترسل قوات إضافية إلى أفغانستان في حال طلب منها الرئيس الأميركي المنتخب ذلك بعد توليه مهام منصبه في 20 يناير 2009 ·وأوضح ''ننتظر لنرى استراتيجية اوباما· إذا طلب مساعدة فإننا سندرسها بعناية كبرى''· وقام وزير الخارجية البريطاني الثلاثاء بزيارة مفاجئة لأفغانستان أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وتفقد القوات البريطانية·
وفي 13 نوفمبر وفي ختام لقاء في لندن مع الرئيس الأفغاني استبعد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إرسال قوات بريطانية إضافية الى أفغانستان في المستقبل القريب·
وينتشر نحو 8 آلاف جندي بريطاني في افغانستان مما يجعل بريطانيا ثاني مساهم في هذا المجال بعد الولايات المتحدة ·
من جانب آخر قال رئيس وفد مجلس الأمن الدولي الذي اختتم زيارة الى كابول ، السفير الايطالي في الامم المتحدة جوليو تيرزي ، ان افغانستان ''تواجه بالتأكيد وضعا صعبا على المستوى الأمني ·· وهي لا تواجه أزمة أمنية''·
واضاف ''يجب ان نتجنب الانجرار وراء الأوهام وبث الخلاف بين أفغانستان وأصدقائها''· وأوضح تيرزي ''بدلا من ذلك ، حان الوقت لان يضاعف الشعب الافغاني والمجموعة الدولية الجهود ويعززان روح الشراكة من خلال تجاوز الصعوبات''·
عدد اليوم
