19 مايو 2012
محمد الأمين (المنطقة الغربية) - ينفذ مركز خدمات المزارعين حالياً نظاما جديداً، يعتمد على الزراعة المائية، واستخدام تربة خاصة غنية بالعناصر الغذائية لإنتاج أكبر كمية من المنتجات ذات الجودة العالية، ويسهم في تخفيض استهلاك مياه الري بنسبة 60% إلى 80%، مقارنة بأنظمة الزراعة التقليدية.
وأشار المركز خلال جولة نظمها لعدد من الإعلاميين العاملين بالصحف العربية والأجنبية، للاطلاع على المزارع الإرشادية للمواطنين والتي تشرف عليها وحدة الزراعة المحمية، وتستخدم فيها تجارب زراعة التربة البديلة، والزراعة المائية، ونظم تكنولوجيا البيوت المحمية، إلى أن النظام الجديد يتميز باستخدام كميات أقل من المياه بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالأنظمة التقليدية، كما يسهم في اقتصاد كميات تتراوح بين 60% إلى 80% من استهلاك المياه في الأنظمة المغلقة، بجانب مضاعفة كميات الإنتاج التي تتميز بجودة عالمية.
ولفت المركز إلى أنه في ظل أنظمة الزراعة التقليدية التي تعتمد على استخدام التربة يمكن إنتاج كميات تتراوح بين 4 و5 كيلو جرامات من محصول الخيار من النبتة الواحدة، فيما تترفع كمية الإنتاج إلى 10 كيلو جرامات في نظام الزراعة المائية مع انخفاض تكاليف التشغيل والاستخدام المحدود للمواد الكيماوية، وسهولة الإدارة بالإضافة إلى تحقيق عائد جيد وملاءمة أكبر لمبدأ الاستدامة، كما ستساعد هذه الأنظمة المزارعين على إنتاج محاصيل في البيوت المحمية على مدار العام.
واطلع الوفد خلال الجولة على موقعين لتجارب المزارع المائية هما، مزرعة المواطن يافور الهاملي بمحضر الثروانية، ومزرعة علي بخيت المزروعي بمحضر حصان.
ويبلغ عدد المزارع في ليوا 264 مزرعة، منها 30 مزرعة إرشادية، حيث يتم حاليا إرشاد المزارعين في المنطقة الغربية للتركيز على الزراعة المائية باستخدام تربة خاصة غنية بالعناصر الغذائية لإنتاج اكبر كمية من المنتجات ذات الجودة العالية.
ولفت المركز إلى أنه سيعمل خلال المرحلة المقبلة على الترويج لجملة من الممارسات الجيدة ذات الصلة بأنظمة الزراعة المائية أو الزراعة باستخدام التربة البديلة داخل البيوت البلاستيكية، وتطوير كفاءة البيوت المحمية، وذلك بتحسين مهارات وقدرات أصحاب المزارع وعمال المزرعة وضباط الإرشاد الزراعي بأنظمة الزراعة المائية أو باستخدام التربة، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني اللازم للمزارعين في هذا القطاع.
كما يهدف المركز من خلال إنشاء مواقع لتقديم العروض العملية حول عدد من أنظمة الزراعة المائية المتوفرة بناء على مختلف مستويات التكنولوجيا ومختلف البيئات المتوفرة، مما يوفر جملة من الخيارات للمزارع من حيث اختيار التصميم ومستوى التكنولوجيا، وتكلفة الاستثمار، كما يهدف إلى تقديم الطرق العملية حول كيفية تشغيل وإدارة مختلف أنظمة الزراعة المائية، وتكنولوجيا البيوت المحمية وطريقة زراعة النباتات من دون تربة.
وتعتمد المزارع الإرشادية التركيز على الزراعة المائية في الوقت الحالي باستخدام بيئات خالية من التربة مثل الصوف الصخري وألياف جوز الهند والبرلايت ومخلوط البيتموس في الأنظمة المغلقة، كما يقوم بإعادة تدوير كاملة للمياه باستخدام فلاتر رملية وفلاتر شبكية ونظام الأشعة ما فوق البنفسجية، وسيتم تشغيل جزء من العرض العملي على نظام التخلص من مياه الصرف لري محاصيل الحقول المفتوحة، كما تقدم لها العناصر الغذائية، وكمية المياه اللازمة لإنتاج أكبر كمية ممكنة من المنتجات ذات الجودة العالية وباستخدام أصناف متعددة من أجهزة التحكم في الري والتسميد، وأنظمة التنقية والفلترة علاوة على تحسين وتعديل بيئة البيوت باستخدام وسائل تحكم متعددة.
وأكد المزارع يافور الهاملي، اقتناعه بمبدأ تحويل المزرعة التقليدية إلى المائية، مشيراً إلى أن لديه 6 بيوت محمية جمع فيها بعض الأنظمة الزراعية، منها الزراعة المائية التي يستخدم فيه نظام التربة البديلة، واتباع نظام الري الحديث لتوفير الماء والحصول في الوقت نفسه على منتج جيد وصحي من الخضراوات مثل الطماطم والخيار والفلفل.
وقال، إن الفكرة جديدة بالنسبة له وأنه بعد أن توصل إلى نتائج جيدة اقتنع بإمكانية التوسع في المجال في تنفيذها، لأنه يساهم في توفير المياه، بالإضافة إلى انه ودع أمراض النباتات بسبب قوة النبتة وتوفير الغذاء الكافي، زيادة الإنتاج مرة ونصف في كل قطف مع طول عمر النبات بدورة جديدة.
من جانبه، قال المزارع علي بخيت، إن النظام الحديث باستخدام الزراعة المائية يحقق الأمن الغذائي وحماية المياه الجوفية، ويوفر 80% من المياه الجوفية للأجيال القادمة.
عدد اليوم
