إيران تلوّح بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%

لوح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس بتصميم إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% إذا ما رفض الغرب عرض بلاده الذي ردت به على عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقدم لمجلس الشورى الإيراني ميزانية أقل اعتمادا على عائدات النفط مستبقا عقوبات غربية جديدة على إيران لتقليل تأثيرها. وقال نجاد إن إيران ستقوم بإعلان يتعلق بتخصيب اليورانيوم بنقاوة بنسبة 20 بالمئة عندما تحيي الذكرى الـ31 للثورة التي أطاحت بالشاه في 1979. ونقلت وكالة فارس عن نجاد قوله إن “إيران أعطت فرصة للدول الغربية”، وذلك ردا على سؤال صحفيين حول المهلة التي حددتها إيران للدول الكبرى لقبول العرض، ومتى يمكن أن تعلن إيران بدء انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. وأكد “لذلك سنعلن نبأ سارا يتعلق بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خلال عشارية الفجر”، ذكرى الأيام العشرة الأولى من الثورة الإيرانية من الأول الى 11 فبراير. ونقلت وكالة فارس عنه قوله “هذا الخبر سيسر قلب كل إيراني وكل محب للحرية في العالم، ويتعلق بالتقدم العلمي لإيران”. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي سيتوجه غدا إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وقالت إن جليلي سيجري محادثات تتعلق بقضايا إقليمية ودولية في الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام. من جهة أخرى قال نجاد إن ميزانية البلاد في 2010-2011 ستكون أقل اعتمادا على عائدات النفط في خطوة تهدف إلى الحد من تأثير أي عقوبات غربية على الجمهورية الإسلامية. وأبلغ الرئيس الإيراني البرلمان في كلمة بثتها الإذاعة الرسمية “أولينا اهتماما خاصا لتقليل الاعتماد على إيرادات النفط وزيادة الاعتماد على الإيرادات غير النفطية”. وقال مسؤول كبير إنه جرى إعداد ميزانية خامس أكبر مصدر للنفط في العالم للسنة الإيرانية الجديدة التي تبدأ يوم 21 مارس على أساس احتساب سعر النفط عند 60 دولارا للبرميل وهو أعلى من سعره المحتسب في ميزانية العام الماضي عند 37.5 دولار. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية عن رحيم ممبيني نائب الرئيس لشؤون الميزانية قوله إن “الميزانية أعدت على أساس سعر نفط 60 دولارا للبرميل تقريبا”. ووصف نجاد الميزانية بأنها “شفافة ومتكاملة ومرنة” لكنه لم يقدم أي أرقام كلية. وقالت وكالة مهر للأنباء الإيرانية شبه الرسمية إن ميزانية السنة الإيرانية المقبلة تبلغ 368 مليار دولار. ولتقليل تأثير العقوبات على واردات البنزين على سبيل المثال وافق البرلمان في ديسمبر على مشروع قانون لإلغاء دعم أسعار الطاقة والمواد الغذائية بشكل تدريجي. وعن طريق هذه الخطة ستوفر الحكومة ما يصل إلى 100 مليار دولار سنويا من أموال الدعم. وأضاف “سينخفض التضخم إلى خمسة في المئة عن طريق تطبيق مشروع قانون الدعم”. ويبلغ المعدل الرسمي للتضخم نحو 13 في المئة. ومن المتوقع تنفيذ الخطة في السنة الإيرانية المقبلة. وقال منتقدون إن الخطة ستزيد التضخم وربما تثير اضطرابات اجتماعية. 46 جريحا بحريق على طائرة خلال هبوطها في مطار مشهد الاتحاد، وكالات (طهران) - أصيب 46 شخصا أمس عندما اندلعت النيران في طائرة إيرانية لدى هبوطها في مطار مشهد شمال شرق إيران. ونقل التلفزيون الإيراني الحكومي وشبكات إخبارية عن مسؤولين قولهم إن الجزء الخلفي من الطائرة الروسية الصنع طراز “توبوليف 154” التابعة لشركة الطيران تابان ويقودها طيار روسي، اشتعل عند هبوطها. وقال جواد عرفانيان مسؤول إدارة الطوارئ في ولاية خراسان رضوي، إن “46 شخصا جرحوا لكن إصابات معظمهم طفيفة”. وأفاد أن فرق الطوارئ نجحت في إجلاء الركاب قبل أن يتحطم الجزء الخلفي للطائرة. وذكرت محطة التلفزيون الرسمية الناطقة بالإنجليزية (برس تي في) أن الطائرة كانت تقل 157 راكبا وقادمة من عبادان جنوب غرب إيران إلى مشهد. وأضاف أن الطائرة كانت تقل أيضا طاقما من 13 شخصا. وقال مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء فارس إن الحادث وقع بينما كان الطيار الروسي يهبط بالطائرة وسط ضباب فارتطم ذيلها بالأرض وتحطم. وقال محسن اسماعيلي مدير مطار مشهد لوكالة مهر للأنباء إن الطيار هبط بالطائرة وسط ضباب “رغم تحذيرات متكررة من برج المراقبة، موضحا أن بين الركاب مسافر مريض”. وصرح الناطق باسم الطيران المدني رضا جعفر زاده أن الطائرة غادرت عبادان مساء أمس الأول لكن بسبب الأحوال الجوية السيئة في مشهد حطت في أصفهان (وسط) ليلا قبل أن تتوجه مجددا صباح أمس إلى مشهد. ونقل موقع التلفزيون الرسمي على الانترنت عن جعفر زاده قوله “أبلغ القبطان عن مريض في حالة حرجة على متن الطائرة لذا اضطر للقيام بهبوط اضطراري في مشهد وهو سبب تعرض الطائرة لحادث”.